مقاتلون من فصائل المعارضة أمام قلعة حلب بعد السيطرة عليها - 30 تشرين الثاني 2024 (عنب بلدي/ديان جنباز)
وجاء هذا البيان بعد تصريحات لمسؤولين عراقيين، السبت، ركزت على مسألة أمن الحدود.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، قال لشبكة “رووداو” الإعلامية اليوم، الأحد، إن القوات المسلحة العراقية جاهزة لأي تداعيات قد تنعكس على البلاد، وإن الحدود العراقية مع سوريا محكمة ومحصنة بشكل كبير.
وأضاف أن “خلف قوات الحدود توجد قطعات الجيش التي تؤمّن المنطقة، كما أن الجهد الاستخباراتي والمتابعة بالطائرات المسيرة مستمران. لذا نطمئن الجميع أن حدودنا مؤمّنة وممسوكة بقوة، وسيكون هناك رد حازم وقوي لأي محاولة للاقتراب من الحدود العراقية”.
650 كيلومترًا
تمتد الحدود العراقية مع سوريا لمسافة 650 كيلومترًا، وتوجد على الجانب السوري من الحدود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الشمال الشرقي، بينما يسيطر النظام السوري على منطقة البوكمال وطريق بغداد- دمشق، وتوجد “قوات سوريا الحرة” المدعومة أمريكيًا على مثلث الحدود السوري- الأردني- العراقي.نائب قائد “العمليات المشتركة”، قيس المحمداوي، قال إن الحدود العراقية محصنة بشكل كامل، و”قادرة على حماية العراق وجاهزة لأي تحدٍّ”.
مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، ذكر أن القوات العراقية اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتأمين الحدود، والمعركة السورية بعيدة عن الحدود العراقية.
كما أجرت القيادة العسكرية العراقية اجتماعًا أمنيًا موسعًا لتقييم الجهد الاستخباراتي وتكثيفه على حدود العراق، والتنسيق في مجال العمل الأمني المشترك مع دول الجوار.
وتداولت منصات التواصل تسجيلًا مصورًا لأحد قادة الميليشيات العراقية التابعة لإيران، وهو يقول إن عناصر من ميليشيا “بدر” العراقية و”حزب الله” اللبناني انتشروا في منطقة السيدة زينب، بريف دمشق، وذلك بعد أنباء عن وجود اشتباكات هناك.
وركز القيادي على عبارة “لن تسبى زينب”، وهي شعار حشدت تحته إيران آلاف المقاتلين من العراق وباكستان وأفغانستان ودول أخرى للقتال في سوريا إلى جانب النظام بصبغة طائفية.
وكان أول اتصال رسمي لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد هجوم الفصائل المعارضة مع رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، الذي أبدى استعداد بغداد لتقديم كل الدعم لسوريا فيما سماه “مواجهة الإرهاب”.
ومنذ فجر الأربعاء، 27 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.