في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية ( د .ب. أ ) أثناء تناول عصير برتقال طبيعي طازج بأحد مطاعم ميديين، يتذكر جون خايرو أو ( خ .. خ )، كما يطلقون عليه أيضا، الحرب التي اشتعلت بين كارتيلات تهريب المخدرات والدولة الكولومبية، في ذلك الوقت كان بابلو اسكوبار، رئيسه هو المتربع على عرش تجارة الكوكايين في العالم، خلال فترة الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن الماضي.
"حينما رأيت اسكوبار لأول مرة، كان الأمر بالنسبة لي كأني رأيت الله"، يوضح بوباي بلا أدنى شعور بالذنب، بينما تلح فتاة حسناء على التقاط صورة معه كما لو كان من مشاهير النجوم. التقط أكثر من صورة والفتاة بين أحضانه لإظهار الوشم الذي يزين ذراعيه والمنقوش عليهما "جنرال المافيا". يعترف بوباي أن الخوف من القتل يتلاشى مع القضاء على الضحية الأولى. "طلقتان في الرأس تكفيان للتأكد من القضاء على حياة الهدف. قاتل محترف مثلي يطلق النار دائما من مسدس لأنه أكثر فاعلية".
يناهز عمر الجنرال الرابعة والخمسون، ويتحدث بطلاقة شديدة في السياسة وينتقد الفساد، وتجارة المخدرات والعنف وانتهاك حقوق الانسان، كما يتحدث عن مشروعاته الأدبية والسينمائية أيضا. من وجهة نظره يرى بوباي أن الحل الأمثل للقضاء على مشكلة المخدرات، التجارة التي درت عليه وعلى زعيمه الراحل مئات الملايين من الدولارات، يكمن في تقنينها، وخاصة الكوكايين.
"طالما استمر وضع الكوكايين بدون تقنين، فسيستمر الوضع على ما هو عليه بدون تغيير"، يؤكد ساخرا من اتفاق السلام الذي أبرمته حكومة الرئيس مانويل سانتوس مع ميليشيات القوات المسلحة الثورية في كولومبيا ( فارك) "مجرد مسرحية هزلية"، معتبرا أن الحكومة سلمت البلاد لعصابات الجيريلا. "هذا لا يعني أنني ضد السلام، أنا فقط ضد الاتفاق من هذا النوع وضد جائزة نوبل للسلام، التي منحها النرويجيون لسانتوس"، يوضح جنرال المافيا، مؤكدا "سانتوس خائن ضيع كل المجهود الذي بذله الرئيس السابق البارو أوريبي لتخليص البلاد من شر الفارك".
وكما يؤكد أيضا قائلا "الفارك لم يكن بوسعهم الوصول إلى السلطة عن طريق الكفاح المسلح، لأن القوات المسلحة الكولومبية هي الأقوى في العالم"، مشيرا إلى أنه يعتزم مواجهة قيادات الجيريلا في البرلمان، والذين ستتم محاكمتهم بموجب قوانين العدالة الانتقالية. إلا أن انخراط بوباي في هذه المنظومة مستحيل عمليا، نظرا لأنه أمضى عقوبة تختلف عن عقوبة السياسيين وغيرهم من الواقعين تحت طائلة القانون، ومن ثم يحظر عليه بموجب الدستور تولي أية مناصب عامة.
بالنظر إلى حياته وجرائم القتل التي ارتكبها والضحايا الذين انتهت حياتهم على يديه بمن فيهم رفيقته العاطفية التي قتلها بناء على أوامر من اسكوبار، يعترف بوباي بأنه لم يشعر في حياته بالسعادة مطلقا، مثلما يشعر الآن بعد قضاء مدة العقوة.
يقول جنرال المافيا بافتخار "عثرت على السعادة بعد السجن، في تفاصيل صغيرة في الحياة. لم يعد لدي طموح في شئ. خرجت من السجن فقيرا، لكني الآن أطلب الصفح من ضحاياي، بعد أن أصبحت الآن الذاكرة التاريخية لكارتيل ميديين". كما يؤكد أن خروجه من محبسه الانفرادي الذي أمضى فيه ما يقرب من عشر سنوات، كان بمثابة صدمة كبيرة، لم ينجح في تجاوزها سريعا. يضيف قائلا "العقل لديه قدرة كبيرة جعلني اعتاد على روائح السجن، الحبس ورفض الاندماج مع الناس".
"شعرت بالمرض وتدهورت حالتي بعد خروجي من السجن، وانتابتني رغبة قوية في العودة للحبس مرة أخرى، إلا أن نفسي حثتني على مقاومة هذه الرغبات التي يبثها في العقل، والعودة للسير في الشارع بين الناس بلا خوف"، يوضح فيلاسكيز.
بالرغم من ذلك، يعترف بوباي بأنه لم يعاني من الرفض أو سوء المعاملة من جانب المجتمع الكولومبي، الذي على العكس من ذلك معجب بشجاعته ومواقفه، خاصة بعد أن أمضى مدة العقوبة، وهو ما يتضح من التعليقات التي تكتب على صفحات التواصل الاجتماعي عنه ومن حجم المتابعة لقناته الخاصة على موقع يوتيوب. "الناس تعجب بي. لقد كنت في مقبرة الزعيم، التي أعددناها بمساعدة أحد ابناء عمومته، أما الآن فالناس يطلبون مني صورا، وتوقيعي على أوتوجرافات، يعانقوني، ويحيوني".
"هذا مجتمع مريض. نعيش العنف، ولكننا نحظى بالقبول والإعجاب لأن الحكومة مليئة بالفاسدين والخونة"، يوضح فيلاسكيز، بمعرض الحديث عن شركة اودبريخت متعددة الجنسيات، وعن الإشاعات التي انتشرت حول تمويلها لحملة الرئيس سانتوس الانتخابية. "أودبريخت هي منبع المافيا الحقيقية"، يؤكد بوباي، مشيرا أيضا في حديثه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا التي وصفها بأنها "تنظيم عصابي" يمارس التهريب على نطاق دولي. "تخرج من فنزويلا طائرات محملة بالمخدرات إلى أي مكان في العالم. "
ويتابع ساخرا "ياليت ترامب يشيد الجدار العازل، لكي ينقبه الأخوة المكسيكيون بالانفاق، العمل الذي يملكون فيه خبرة واسعة. فكرة بناء الجدار مهينة بالنسبة للمكسيك".
بالرغم من أنه كان سفاح تنظيم ميديين الذي تزعمه بابلو اسكوبار، وقتل ما يقرب من 250 شخصا، من إجمالي 3000 شخص لقوا مصرعهم جراء أحداث العنف التي تسبب فيها التنظيم، إلا أن فيلاسكيز ينصح الشباب بالابتعاد عن الجريمة لأن هذا المجال ليس له سوى ثلاث نهايات: "إما السجن، أو المستشفى أو القبر".
يعيش فيلاسيكز حاليا من عائدات بيع كتبه "حياتي كقاتل مأجور لدى بابلو اسكوبار" , و"نجوت من بابلو اسكوبار"، ومن التمثيل في مسلسل "خ .. خ" الذي يبث على قناة كاراكول المحلية، والمقرر بثه قريبا عبر شبكة "نتفليكس"، وسوف يعقبه عرض فيلمه "قاتل محترف"، الذي يقوم بتصويره في الوقت الراهن. وأخيرا ينصح الشباب "عيشوا بشرف مثلي بالتزام ولا تجعلوا نفسكم عرضة للملاحقة من أحد".
"حينما رأيت اسكوبار لأول مرة، كان الأمر بالنسبة لي كأني رأيت الله"، يوضح بوباي بلا أدنى شعور بالذنب، بينما تلح فتاة حسناء على التقاط صورة معه كما لو كان من مشاهير النجوم. التقط أكثر من صورة والفتاة بين أحضانه لإظهار الوشم الذي يزين ذراعيه والمنقوش عليهما "جنرال المافيا". يعترف بوباي أن الخوف من القتل يتلاشى مع القضاء على الضحية الأولى. "طلقتان في الرأس تكفيان للتأكد من القضاء على حياة الهدف. قاتل محترف مثلي يطلق النار دائما من مسدس لأنه أكثر فاعلية".
يناهز عمر الجنرال الرابعة والخمسون، ويتحدث بطلاقة شديدة في السياسة وينتقد الفساد، وتجارة المخدرات والعنف وانتهاك حقوق الانسان، كما يتحدث عن مشروعاته الأدبية والسينمائية أيضا. من وجهة نظره يرى بوباي أن الحل الأمثل للقضاء على مشكلة المخدرات، التجارة التي درت عليه وعلى زعيمه الراحل مئات الملايين من الدولارات، يكمن في تقنينها، وخاصة الكوكايين.
"طالما استمر وضع الكوكايين بدون تقنين، فسيستمر الوضع على ما هو عليه بدون تغيير"، يؤكد ساخرا من اتفاق السلام الذي أبرمته حكومة الرئيس مانويل سانتوس مع ميليشيات القوات المسلحة الثورية في كولومبيا ( فارك) "مجرد مسرحية هزلية"، معتبرا أن الحكومة سلمت البلاد لعصابات الجيريلا. "هذا لا يعني أنني ضد السلام، أنا فقط ضد الاتفاق من هذا النوع وضد جائزة نوبل للسلام، التي منحها النرويجيون لسانتوس"، يوضح جنرال المافيا، مؤكدا "سانتوس خائن ضيع كل المجهود الذي بذله الرئيس السابق البارو أوريبي لتخليص البلاد من شر الفارك".
وكما يؤكد أيضا قائلا "الفارك لم يكن بوسعهم الوصول إلى السلطة عن طريق الكفاح المسلح، لأن القوات المسلحة الكولومبية هي الأقوى في العالم"، مشيرا إلى أنه يعتزم مواجهة قيادات الجيريلا في البرلمان، والذين ستتم محاكمتهم بموجب قوانين العدالة الانتقالية. إلا أن انخراط بوباي في هذه المنظومة مستحيل عمليا، نظرا لأنه أمضى عقوبة تختلف عن عقوبة السياسيين وغيرهم من الواقعين تحت طائلة القانون، ومن ثم يحظر عليه بموجب الدستور تولي أية مناصب عامة.
بالنظر إلى حياته وجرائم القتل التي ارتكبها والضحايا الذين انتهت حياتهم على يديه بمن فيهم رفيقته العاطفية التي قتلها بناء على أوامر من اسكوبار، يعترف بوباي بأنه لم يشعر في حياته بالسعادة مطلقا، مثلما يشعر الآن بعد قضاء مدة العقوة.
يقول جنرال المافيا بافتخار "عثرت على السعادة بعد السجن، في تفاصيل صغيرة في الحياة. لم يعد لدي طموح في شئ. خرجت من السجن فقيرا، لكني الآن أطلب الصفح من ضحاياي، بعد أن أصبحت الآن الذاكرة التاريخية لكارتيل ميديين". كما يؤكد أن خروجه من محبسه الانفرادي الذي أمضى فيه ما يقرب من عشر سنوات، كان بمثابة صدمة كبيرة، لم ينجح في تجاوزها سريعا. يضيف قائلا "العقل لديه قدرة كبيرة جعلني اعتاد على روائح السجن، الحبس ورفض الاندماج مع الناس".
"شعرت بالمرض وتدهورت حالتي بعد خروجي من السجن، وانتابتني رغبة قوية في العودة للحبس مرة أخرى، إلا أن نفسي حثتني على مقاومة هذه الرغبات التي يبثها في العقل، والعودة للسير في الشارع بين الناس بلا خوف"، يوضح فيلاسكيز.
بالرغم من ذلك، يعترف بوباي بأنه لم يعاني من الرفض أو سوء المعاملة من جانب المجتمع الكولومبي، الذي على العكس من ذلك معجب بشجاعته ومواقفه، خاصة بعد أن أمضى مدة العقوبة، وهو ما يتضح من التعليقات التي تكتب على صفحات التواصل الاجتماعي عنه ومن حجم المتابعة لقناته الخاصة على موقع يوتيوب. "الناس تعجب بي. لقد كنت في مقبرة الزعيم، التي أعددناها بمساعدة أحد ابناء عمومته، أما الآن فالناس يطلبون مني صورا، وتوقيعي على أوتوجرافات، يعانقوني، ويحيوني".
"هذا مجتمع مريض. نعيش العنف، ولكننا نحظى بالقبول والإعجاب لأن الحكومة مليئة بالفاسدين والخونة"، يوضح فيلاسكيز، بمعرض الحديث عن شركة اودبريخت متعددة الجنسيات، وعن الإشاعات التي انتشرت حول تمويلها لحملة الرئيس سانتوس الانتخابية. "أودبريخت هي منبع المافيا الحقيقية"، يؤكد بوباي، مشيرا أيضا في حديثه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا التي وصفها بأنها "تنظيم عصابي" يمارس التهريب على نطاق دولي. "تخرج من فنزويلا طائرات محملة بالمخدرات إلى أي مكان في العالم. "
ويتابع ساخرا "ياليت ترامب يشيد الجدار العازل، لكي ينقبه الأخوة المكسيكيون بالانفاق، العمل الذي يملكون فيه خبرة واسعة. فكرة بناء الجدار مهينة بالنسبة للمكسيك".
بالرغم من أنه كان سفاح تنظيم ميديين الذي تزعمه بابلو اسكوبار، وقتل ما يقرب من 250 شخصا، من إجمالي 3000 شخص لقوا مصرعهم جراء أحداث العنف التي تسبب فيها التنظيم، إلا أن فيلاسكيز ينصح الشباب بالابتعاد عن الجريمة لأن هذا المجال ليس له سوى ثلاث نهايات: "إما السجن، أو المستشفى أو القبر".
يعيش فيلاسيكز حاليا من عائدات بيع كتبه "حياتي كقاتل مأجور لدى بابلو اسكوبار" , و"نجوت من بابلو اسكوبار"، ومن التمثيل في مسلسل "خ .. خ" الذي يبث على قناة كاراكول المحلية، والمقرر بثه قريبا عبر شبكة "نتفليكس"، وسوف يعقبه عرض فيلمه "قاتل محترف"، الذي يقوم بتصويره في الوقت الراهن. وأخيرا ينصح الشباب "عيشوا بشرف مثلي بالتزام ولا تجعلوا نفسكم عرضة للملاحقة من أحد".