الجيش الإسرائيلي قدم خططا تشمل توغلا بريا محتملا في لبنان إذا تصاعدت الحرب مع الحزب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة
ولفتت الصحيفة إلى أن "القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي قدمت خططا عملياتية لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، بما في ذلك توغل بري محتمل في لبنان إذا تصاعدت الحرب".
وأشارت في هذا السياق إلى أنه "عقب قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الاثنين، إضافة العودة الآمنة للسكان النازحين (إلى أهداف الحرب) بسبب الصراع إلى منازلهم في الشمال، يحول الجيش الإسرائيلي تركيزه إلى تأمين الحدود الشمالية" مع لبنان.
وأوضحت الصحيفة أن "الخطط تشمل إنشاء منطقة عازلة أمنية عبر الحدود لتحييد تهديد حزب الله للمجتمعات السكانية الإسرائيلية القريبة".
والثلاثاء، قتل 9 أشخاص وأصيب 2800 آخرون، بينهم 200 بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة "بيجر" يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب إسرائيل بـ"حساب عسير".
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
وسبق لهيئة البث العبرية أن أشارت، مساء الثلاثاء، إلى "رفع حالة التأهب في إسرائيل حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب وأيضا بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر قبل نحو شهرين".
وقالت: "تكثف قيادة الجبهة الداخلية نشر رجالها في منطقة حيفا (شمال)، وصدرت تعليمات للسلطات المحلية في المنطقة بتحديث الإجراءات والتأكد من الاستعداد لاحتمال التصعيد، وفي الوقت نفسه تم تأكيد أنه حاليا لا تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".
ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.
وتسبب قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" في نزوح عشرات آلاف الأشخاص على كل من جانبي "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.