طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تستعد للانطلاق لتوجيه ضربات إلى إيران، أوائل 26 أكتوبر، 2024. (Israel Defense Forces)
قاذفات أميركية من طراز بي-52 تصل إلى المنطقة بينما تشير تقارير إلى أن إسرائيل حددت علامات أولية على الاستعدادات لهجوم إيراني، وتتوعد برد قوي حتى لو تم تنفيذ الضربة عبر وكلاء
يعمل الجيش الأمريكي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث أن بعض القوات الآن مكلفة بتشغيل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي THAAD في إسرائيل. ومن المرجح أن حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” متواجدة في بحر العرب، بينما قال المتحدث باسم البنتاغون اللواء بات رايدر يوم الجمعة إن المزيد من المدمرات وأسراب المقاتلات وناقلات النفط والقاذفات بعيدة المدى من طراز “بي-52” ستصل إلى المنطقة لردع إيران وحلفائها من الجماعات المتطرفة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في ساعة مبكرة الأحد إن قاذفة من طراز “بي-52” وصلت إلى المنطقة.
في وقت سابق السبت، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل والولايات المتحدة “برد قاس” على الهجمات على إيران وحلفائها.
وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران “على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد ردا قاسيا على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة”.
وكان خامنئي البالغ من العمر 85 عاما قد اتبع نهجا أكثر حذرا في تصريحات سابقة، حيث قال إن المسؤولين سيدرسون رد إيران وإن الهجوم الإسرائيلي “لا ينبغي المبالغة فيه أو التقليل من شأنه”.
لكن الجهود التي بذلتها إيران للتقليل من أهمية الهجوم تعثرت حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية وتقارير متعددة في وسائل الإعلام العالمية أن الضربات الإسرائيلية شلت إنتاج الصواريخ البالستية الإيرانية من خلال تدمير ما لا يقل عن اثني عشر خلاطا للوقود الصلب، وتعطيل الدفاعات الجوية المهمة التي تحمي منشآت الطاقة الرئيسية. كما تعرض وكلاء إيران، الذي تطلق عليهم طهران اسم “محور المقاومة”، هم أيضا لأضرار بالغة جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، لا سيما حزب الله اللبناني وحركة حماس في قطاع غزة. ولطالما استخدمت إيران تلك الجماعات كوسيلة غير متكافئة لمهاجمة إسرائيل وكدرع ضد أي هجوم مباشر. ويعتقد بعض المحللين أن تلك الجماعات تريد من إيران أن تفعل المزيد لدعمها عسكريا.
شنت إسرائيل حربا على حماس في غزة بعد هجمات 7 أكتوبر 2023 التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين، ومؤخرا كثفت ضرباتها على حزب الله، الذي بدأ في إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد يوم من الهجوم الذي شنته حماس. ولقد تعهدت إسرائيل بإبعاد حزب الله عن الحدود والسماح لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
وتتعامل إيران، التي هاجمت إسرائيل بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لأول مرة في أبريل، مع مشاكلها الخاصة بها في الداخل، حيث يعاني اقتصادها تحت وطأة العقوبات الدولية وواجهت سنوات من الاحتجاجات المتعددة وواسعة النطاق.
ولطالما هددت إيران إسرائيل بالتدمير ودعت إلى محو الدولة اليهودية.
تحيي إيران، الأحد، الذكرى الخامسة والأربعين لأزمة رهائن السفارة الأمريكية، حسب التقويم الفارسي. أدى اقتحام الطلاب الإسلاميين للسفارة في 4 نوفمبر 1979 إلى أزمة استمرت 444 يوما، مما عزز العداء المستمر منذ عقود بين طهران وواشنطن.
ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس