وأضاف البحرة أن تركيا حريصة جدًا على مسار التطبيع، فـ”هم يرون بوضوح ما يحتاجون إلى تحقيقه. لكنهم يعرفون جيدًا حدود نظام الأسد”.
وأضاف أن الأتراك “يعلمون يقينًا أنهم يستطيعون إجبار 100 ألف أو 200 ألف أو 500 ألف لاجئ على العودة إلى سوريا، ولكنهم لا يستطيعون إجبار ثلاثة ملايين أو ثلاثة ملايين ونصف المليون”، لذلك ترى تركيا أن تحقيق ذلك يتطلب التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
يأتي كلام رئيس الائتلاف بعد ساعات من تصريحات النظام السوري عن مسار التطبيع مع تركيا، والتي جاءت على لسان مستشارة الأسد، بثينة شعبان.
وقالت شعبان، الأربعاء، “لم نقل إن على الأتراك الانسحاب فورًا لكن عليهم الإقرار بمبدأ الانسحاب، وعندما لا يريدون الإقرار بمبدأ الانسحاب فإننا لن نجلس على الطاولة معهم”، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن ” المحلية.
وأشارت شعبان إلى أن تركيا استخدمت مسألة التقارب مع سوريا إعلاميًا لمصلحتها، مضيفة، “ما يطرح من قبل الإعلام التركي حول إعادة العلاقات مع سوريا، هو تضليل إعلامي يستخدمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لكي يحقق مكاسب داخلية أو مكاسب في المنطقة أو مع (الناتو)”.
تصريحات بثينة شعبان جاءت ردًا على الدعوات التي أطلقها الرئيس التركي ، في 21 من أيلول الحالي، للنظام السوري من أجل تطبيع العلاقات، قائلًا إنه “ينتظر الرد من الجانب الآخر”.
وأضاف أردوغان، “نحن مستعدون لهذا، باعتبارنا دولتين ذات سكان مسلمين، نريد أن نحقق هذه الوحدة والتضامن في أقرب وقت ممكن”، معربًا عن أمله في أن يبدأ عهد
كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تحدث في 31 من آب الماضي، عن التحضير لاجتماع جديد لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، مؤكدًا أنه سيعقد في وقت قريب جدًا.
وبحسب الوزير الروسي، فالحكومة السورية (في إشارة إلى النظام) تعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك، لكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن.