وقالت الكنيسة إنه "في إطار العلاقة المتميزة بين مصر والسعودية، كلف البابا تواضروس الثاني (بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية) الأنبا مرقس مطران (منطقة) شبرا الخيمة (مسؤول كنسي) بزيارة الأقباط المصريين المقيمين في السعودية".
وهذه الزيارة "استمرت لمدة شهر انتهت بإقامة قداس ليلة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي مساء 6 يناير/7 يناير (كانون الثاني الجاري)، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة"، وفق المجلة.
وأفادت بأن زيارة المسؤول الكنسي المصري شملت "عدة مدن في الرياض (العاصمة) وجدة والمنطقة الشرقية بإقامة القداسات وحضور أعداد كبيرة من الأقباط المصريين والإريتريين وممارسات كافة الصلوات والاجتماعات الروحية".
وشددت الكنيسة المصرية على أن الزيارة وما فيها تم بـ"برعاية كاملة من السلطات السعودية".
ووجهت الشكر للسفير السعودي بالقاهرة أسامة النقلي على "تسهيل إجراءات السفر للمطران والأب الكاهن المصاحب له".
وزيارة المسؤول الكنسي ليست الأولى للسعودية، بل "التاسعة له منذ 2015 وتتم سنويا لمدة أسبوعين أو أكثر في كل زيارة"، وفق الكنيسة.
وأشادت الكنيسة بالمملكة قائلة إن "السعودية وهي دولة عربية إسلامية شقيقة لنا في مصر تشهد طفرة في التطوير والتقدم والازدهار والانفتاح"، مضيفة "حفظ الله المملكة وتحيا بلادنا مصر".
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2018، قال البابا تواضروس الثاني في حوار متلفز إن "السعودية تستقبل آلاف العاملين المصريين، بينهم مسيحيون".
وردا على تقارير صحفية آنذاك، أكد البابا أنه "تم بالفعل إقامة أول صلاة قداس في السعودية".
وحتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش لم تعقب الرياض بشأن ما ذكرته الكنيسة المصرية.
وعادة ما تحظر السعودية إقامة كنائس في المملكة لاعتبارات دينية في ظل وجود الأماكن والمزارات الإسلامية المقدسة.
وتشهد المملكة انفتاحا لافتا من مظاهره لقاء كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مع البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي بالرياض في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، خلال زيارة وُصفت حينها "بالتاريخية".