نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


العرب في دمشق الربع ساعة الأخيرة





لم تشهد دمشق منذ آذار 2011 حراكاً دبلوماسياً مماثلاً ,بعد قطيعة دامت لعقد من الزمن عاد العرب إلى دمشق فماذا هم فاعلون ؟
أسئلة كثيرة وتحليلات أكثر سال حبرها منذ بداية الحراك الدبلوماسي سواء من خلال زيارات وزراء خارجية عدد من الدول إلى دمشق أو من خلال زيارة وزير خارجية نظام الأسد لعدد من العواصم العربية والتي أبرزها العاصمة السعودية الرياض


 . قطبا السياسة العربية في القاهرة الرياض عادا وبشكل مفاجئ ومتسارع للملف السوري , وإن كانت إندفاعة الرياض أكبر وأكثر سرعة متسلحة بالاتفاقية التي تم توقيعها مع الايرانيين و وباستضافة السعودية للقمة العربية في الرياض والتي تم تأجيلها من آذار حتى شهر أيار القادم لسببين رئيسيين
الأول هو الوصول لأكبر قدر من التوافق بمايخص الملف السوري وعودة نظام الأسد المحتملة للجامعة العربية من خلال حضور النظام السوري لمؤتمر القمة العربي .
الثاني هو انتظار ماستسفر عنه الانتخابات التركية والتي تبدو في وضع غائم وغير محسوم النتائج مما يعني أن أي مخرجات تتعلق بالمنطقة قبيل معرفة شكل الحكومة التركية القادمة ستكون قاصرة وغير كافية لتحقيق الاستقرار وهو الهدف المعلن لجميع أشكال الحراك الدبلوماسي العربي والاقليمي .
لايحمل العرب حتى اللحظة خارطة طريق موحدة للتعامل مع النظام السوري , والذين يملكون معه سجلاً حافلاً من المراوغة وعدم التجاوب مع المبادرات التي قدمت له سابقاً . على الرغم من محاولات تقريب وجهات النظر بين الدول الفاعلة بما يخص التقارب مع النظام السوري وإعادته للجامعة العربية , إلا أن دولاً عربية تحاول الحصول على مكاسب في أماكن أخرى من أجل الموافقة على عودته , لذلك رفعت بعض الدول سقف مطالبها من النظام السوري وسقف مفاوضاتها مع السعوديين بشكل خاص , لهذا السبب لم ينتج إجتماع جدة الذي ضم وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي إضافة لمصر والعراق والأردن ورقة أو خارطة طريق للتعامل مع النظام السوري , على الرغم من المؤشرات التي تقول بأن الجميع موافق أو على الأقل غير رافض لعودته , فإن هناك خلاف على كيفية عودته وتوقيتها .
لهذا السبب حطت طائرة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في دمشق , ولم يلتق نظيره المقداد الذي كان في زيارة إلى تونس والجزائر وإنما التقى رأس النظام بشار الأسد , فيما يبدو أنه نقل رسالة أخيرة له عن الشروط العربية لعودته .
لاينطلق العرب من مبادرة واضحة المعالم والخطوط ,لكنها بذات الوقت تستند إلى تفسيرات القرار 2254 ومبدأ خطوة مقابل خطوة وهذا سبب تواجد المبعوث الأممي غير بيدرسون ضمن المشاورات العربية العربية .
----------
الشرق نيوز

فراس علاوي
الثلاثاء 18 أبريل 2023