وفي 14 من تموز الماضي، وجه النظام السوري رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، تضمنت موافقته على منح الأمم المتحدة ووكالاتها إذنًا لمدة ستة أشهر، باستخدام “باب الهوى” لإيصال المساعدات الإنسانية وفق عدة شروط منها التعاون والتنسيق الكامل معه، وهو ما رفضته الأمم المتحدة. وجرى التوصل لتفاهم، في 7 من آب، بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، والنظام السوري يقضي بالسماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر “باب الهوى”، بطريقة تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف، وتحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة، لكن منذ حينه حتى اليوم لم تدخل أي مساعدات من المعبر.
ولا يسيطر النظام السوري على المعبر الحدودي أو المناطق التي تدخلها المساعدات في الشمال الغربي لسوريا، لكنه يريد السيطرة على الملف الحيوي، وبدأ بذلك بمحاولة فتح طرق مساعدات “عبر الخطوط” من مناطق سيطرته.
في تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الاثنين 28 من آب، قالت إن منذ الأسبوع الماضي بدأ انقطاع مادة الخبز عن معظم المخيمات في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع نقص في كميات المياه الواصلة إليها، وغلاء معظم السلع الغذائية، جراء توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر “باب الهوى” لمدة سبعة أسابيع، ما ينذر “بكارثة إنسانية” في المنطقة.
ويقطن في شمال غربي سوريا ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من بينهم 1.9 مليون شخص في المخيمات، في حين يعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية الأممية.
وطالبت “الشبكة” مجلس الأمن، في تقريرها، بعدم التحكم بدخول المساعدات الأممية العابرة للحدود، لأنها تدخل ضمن نطاق الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الشؤون الإنسانية، للتخلص من تدخل “الفيتو” الروسي بقرارات مجلس الأمن.
وجاء في البيان المنشور في 21 من آب الحالي، أن الفريق رصد توقف كامل لبرنامج الأمن الغذائي للنازحين، حيث اضطرت آلاف العائلات إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية إلى وجبة واحدة يوميًا.
كما رصد انقطاع الخبز عن المخيمات، وتراجع ملحوظ لكمية المياه، بالتزامن مع زيادة الحاجة بشكل أكبر للمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أدى أيضًا لتسجيل زيادة في أعداد المصابين بالأمراض الجلدية داخل المخيمات نتيجة نقص المياه، وفق البيان.
وتوقف دعم العديد من المشافي والنقاط الطبية المنتشرة في شمال غربي سوريا، وانخفاض كمية المستهلكات الطبية فيها، الأمر الذي زاد من الأعباء على المشافي للعمل وفق الطاقة المحددة.
أعربت المملكة المتحدة عن مخاوفها بشأن سيطرة النظام السوري على مسألة دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى شمال غربي سوريا بعد “التفاهم” الذي أعلن عنه.
وقالت الممثلة الدائمة للملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، في 10 من آب الحالي، “منذ الفيتو الروسي في تموز، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر (باب الهوى)”.
وأعدت عنب بلدي، في تموز الماضي، ملفًا بعنوان “موسكو والنظام.. يلعبان بشريان حياة الشمال”، ناقشت فيه محاولة النظام السوري انتزاع ملف المساعدات من مجلس الأمن، والتأثيرات المحتملة على المستوى الإغاثي والإنساني، جراء خطوة محتملة من هذا النوع.
ولا يسيطر النظام السوري على المعبر الحدودي أو المناطق التي تدخلها المساعدات في الشمال الغربي لسوريا، لكنه يريد السيطرة على الملف الحيوي، وبدأ بذلك بمحاولة فتح طرق مساعدات “عبر الخطوط” من مناطق سيطرته.
في تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الاثنين 28 من آب، قالت إن منذ الأسبوع الماضي بدأ انقطاع مادة الخبز عن معظم المخيمات في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع نقص في كميات المياه الواصلة إليها، وغلاء معظم السلع الغذائية، جراء توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر “باب الهوى” لمدة سبعة أسابيع، ما ينذر “بكارثة إنسانية” في المنطقة.
ويقطن في شمال غربي سوريا ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من بينهم 1.9 مليون شخص في المخيمات، في حين يعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية الأممية.
وطالبت “الشبكة” مجلس الأمن، في تقريرها، بعدم التحكم بدخول المساعدات الأممية العابرة للحدود، لأنها تدخل ضمن نطاق الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الشؤون الإنسانية، للتخلص من تدخل “الفيتو” الروسي بقرارات مجلس الأمن.
مضاعفات أخرى
أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” عدم جدية المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته أمام السوريين في شمال غربي سوريا وضمن المخيمات، بعد مرور أكثر من شهر على توقف دخول المساعدات من “باب الهوى”، وأكثر من اسبوعين على “التفاهم” بين الأمم المتحدة والنظام السوري.وجاء في البيان المنشور في 21 من آب الحالي، أن الفريق رصد توقف كامل لبرنامج الأمن الغذائي للنازحين، حيث اضطرت آلاف العائلات إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية إلى وجبة واحدة يوميًا.
كما رصد انقطاع الخبز عن المخيمات، وتراجع ملحوظ لكمية المياه، بالتزامن مع زيادة الحاجة بشكل أكبر للمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أدى أيضًا لتسجيل زيادة في أعداد المصابين بالأمراض الجلدية داخل المخيمات نتيجة نقص المياه، وفق البيان.
وتوقف دعم العديد من المشافي والنقاط الطبية المنتشرة في شمال غربي سوريا، وانخفاض كمية المستهلكات الطبية فيها، الأمر الذي زاد من الأعباء على المشافي للعمل وفق الطاقة المحددة.
أعربت المملكة المتحدة عن مخاوفها بشأن سيطرة النظام السوري على مسألة دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى شمال غربي سوريا بعد “التفاهم” الذي أعلن عنه.
وقالت الممثلة الدائمة للملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، في 10 من آب الحالي، “منذ الفيتو الروسي في تموز، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر (باب الهوى)”.
وأعدت عنب بلدي، في تموز الماضي، ملفًا بعنوان “موسكو والنظام.. يلعبان بشريان حياة الشمال”، ناقشت فيه محاولة النظام السوري انتزاع ملف المساعدات من مجلس الأمن، والتأثيرات المحتملة على المستوى الإغاثي والإنساني، جراء خطوة محتملة من هذا النوع.