في الواقع، أمر لا يصدق أن تشمبرلين (1) ما زال حتى الآن جالساً على الكرسي، رغم أن يديه ملطخة بدماء 1391 مواطناً مدنياً وجندياً قتلوا ويقتلون منذ 7 تشرين الأول (830 مواطناً وأجنبي، و561 شخصاً من الجيش والشاباك والإنقاذ). في أي دولة غربية اخرى كان رئيس حكومة مسؤول سيستقيل على الفور. في اليابان كانس ينتحر. أما عندنا فهو يضحك ويلقي الاتهامات على رئيس الأركان ويقوم بالخداع والتلاعب كيف سيبقى إلى الأبد في الحكم.
من كل النواحي تشمبرلين هو فشل ذريع. في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 حاول تنفيذ انقلاب نظامي، والقضاء على المحكمة واستبدال الديمقراطية بالديكتاتورية، لكنه فشل طوال الطريق وحتى أنه لم ينجح في تحقيق أقل القليل، إلغاء ذريعة المعقولية. الفشل الأكبر له هو بالطبع المذبحة التي ارتكبها مخربو حماس ضدنا في 7 تشرين الأول أكتوبر. في مقابلة أجريت معه، قال إنه يريد أن يٌذكر في سجلات التاريخ بأنه “حامي أمن إسرائيل”، لكنه في الحقيقة “أهمل أمن إسرائيل”. لقد تركنا للقتل والاغتصاب والتنكيل وقطع الرؤوس، بل هو أيضا يتجرأ على عدم تحمل المسؤولية. وهو أيضا الذي اخترع التصور الغبي لـ “حماس خائفة” بهدف أن لا يفعل أي شيء. وهو الذي اهتم في أن تحصل حماس على مئات ملايين الدولارات لإرضائها. “الخبير في الإرهاب” حتى لم يفهم بأن الأمر يتعلق بتنظيم إسلامي متطرف، يعتبر القضاء على اليهود أمراص دينياً عميقاً يجب تنفيذه. تشمبرلن متهم أيضا بتشكيل الحكومة الأسوأ في تاريخنا، مع وزراء مهووسين ليس لديهم أي مؤهلات، فقط كي يتمكن من التملص من المحاكمة. هذه حكومة دخلت إلى حالة الشلل فترة طويلة. هكذا، بدون “أخوة في السلاح” ومنظمات أخرى للجنود، ما كانت لتكون سترات واقية، وما كان الأشخاص المخلين ليتجولوا وهم لاينوون على أي شيء. وهو الآن غير مستعد لإجراء التخفيضات اللازمة على ميزانية ،2024 الأمر الذي سيؤدي بنا إلى كارثة اقتصادية أيضاً . تشمبرلين حولنا إلى دولة ضعيفة، غير قادرة على إدارة حرب بدون مساعدة أميركية مستعجلة. وهو أيضا لم ينجح في تحقيق أي شيء مما وعد به: لم ندمر حماس ولم نقم بإعادة أي مخطوف. مكانتنا في العالم تتدهور، بما في ذلك لدى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يمقت تشمبرلين. حتى أن إسرائيل تمْثُل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
هناك من يقولون بأنه من غير الصحيح تسمية نتنياهو بتشمبرلين. هم يرون فروقات كثيرة بينهما، لكنهم لا يرون الأساس: تشمبرلين كان كلمة مرادفة للسياسة المتسامحة والجبانة دون تحمل المسؤولية. تشمبرلين حاول إرضاء هتلر بالضب مثلما تشمبرلين الإسرائيلي حاول إرضاء يحيى السنوار. تشمبرلن البريطاني تمسك بالكرسي ولم يقم بالاستقالة بعد اتفاق ميونيخ الكارثي، ولم يقم بالاستقالة عندما بدأت ألمانيا تحتل وتضم أجزاء في اوروبا. وقد اضطر إلى تقديم استقالته فقط عندما فقد الأغلبية في حزبه. ونحن نأمل أن يحدث ذلك أيضاً لتشمبرلين خاصتنا. هو نقيض الزعيم، والرجل الأكثر حقارة في تاريخ الشعب اليهودي. ايلان إيتاح كان دقيقاً: “ارحل، ولك ارحل، نحن نريد فقط أن نعيش"
---------------------------
- العربي القديم عن “هآرتس“ الإسرائيلية
من كل النواحي تشمبرلين هو فشل ذريع. في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 حاول تنفيذ انقلاب نظامي، والقضاء على المحكمة واستبدال الديمقراطية بالديكتاتورية، لكنه فشل طوال الطريق وحتى أنه لم ينجح في تحقيق أقل القليل، إلغاء ذريعة المعقولية. الفشل الأكبر له هو بالطبع المذبحة التي ارتكبها مخربو حماس ضدنا في 7 تشرين الأول أكتوبر. في مقابلة أجريت معه، قال إنه يريد أن يٌذكر في سجلات التاريخ بأنه “حامي أمن إسرائيل”، لكنه في الحقيقة “أهمل أمن إسرائيل”. لقد تركنا للقتل والاغتصاب والتنكيل وقطع الرؤوس، بل هو أيضا يتجرأ على عدم تحمل المسؤولية. وهو أيضا الذي اخترع التصور الغبي لـ “حماس خائفة” بهدف أن لا يفعل أي شيء. وهو الذي اهتم في أن تحصل حماس على مئات ملايين الدولارات لإرضائها. “الخبير في الإرهاب” حتى لم يفهم بأن الأمر يتعلق بتنظيم إسلامي متطرف، يعتبر القضاء على اليهود أمراص دينياً عميقاً يجب تنفيذه. تشمبرلن متهم أيضا بتشكيل الحكومة الأسوأ في تاريخنا، مع وزراء مهووسين ليس لديهم أي مؤهلات، فقط كي يتمكن من التملص من المحاكمة. هذه حكومة دخلت إلى حالة الشلل فترة طويلة. هكذا، بدون “أخوة في السلاح” ومنظمات أخرى للجنود، ما كانت لتكون سترات واقية، وما كان الأشخاص المخلين ليتجولوا وهم لاينوون على أي شيء. وهو الآن غير مستعد لإجراء التخفيضات اللازمة على ميزانية ،2024 الأمر الذي سيؤدي بنا إلى كارثة اقتصادية أيضاً . تشمبرلين حولنا إلى دولة ضعيفة، غير قادرة على إدارة حرب بدون مساعدة أميركية مستعجلة. وهو أيضا لم ينجح في تحقيق أي شيء مما وعد به: لم ندمر حماس ولم نقم بإعادة أي مخطوف. مكانتنا في العالم تتدهور، بما في ذلك لدى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يمقت تشمبرلين. حتى أن إسرائيل تمْثُل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
هناك من يقولون بأنه من غير الصحيح تسمية نتنياهو بتشمبرلين. هم يرون فروقات كثيرة بينهما، لكنهم لا يرون الأساس: تشمبرلين كان كلمة مرادفة للسياسة المتسامحة والجبانة دون تحمل المسؤولية. تشمبرلين حاول إرضاء هتلر بالضب مثلما تشمبرلين الإسرائيلي حاول إرضاء يحيى السنوار. تشمبرلن البريطاني تمسك بالكرسي ولم يقم بالاستقالة بعد اتفاق ميونيخ الكارثي، ولم يقم بالاستقالة عندما بدأت ألمانيا تحتل وتضم أجزاء في اوروبا. وقد اضطر إلى تقديم استقالته فقط عندما فقد الأغلبية في حزبه. ونحن نأمل أن يحدث ذلك أيضاً لتشمبرلين خاصتنا. هو نقيض الزعيم، والرجل الأكثر حقارة في تاريخ الشعب اليهودي. ايلان إيتاح كان دقيقاً: “ارحل، ولك ارحل، نحن نريد فقط أن نعيش"
---------------------------
- العربي القديم عن “هآرتس“ الإسرائيلية