نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


الحرب على غزة.. طبيب يروي تفاصيل الكارثة الطبية




روى رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في تركيا الطبيب محمد أمين، تفاصيل الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية والحصار المطبق.
وفي حديث للأناضول، قال أمين الذي يزاول مهنة الطب في إسطنبول وعائلته بأكملها في غزة، إن "مستشفيات غزة باتت عاجزة عن تقديم الخدمات بسبب مشكلة الطاقة، وبعضها أُغلق، والبعض الآخر تعرض للقصف الإسرائيلي".
وأضاف أن الأشخاص الذين تواصل معهم في المنطقة أخبروه عما حدث في غزة والصعوبات الكبيرة خاصة في المجال الطبي.
ولفت إلى أنه قضى طفولته وشبابه في غزة وأن بعض أفراد عائلته قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية، وأضاف: "كل من يُقتل في غزة شهيد، وهناك شهداء من أقربائي وعائلتي، وجرحى أيضا".


رئيس "تجمع الأطباء الفلسطينيين في تركيا" محمد أمين-ايه ايه
رئيس "تجمع الأطباء الفلسطينيين في تركيا" محمد أمين-ايه ايه
 
** رئيس "تجمع الأطباء الفلسطينيين في تركيا" محمد أمين:
- نحو 6 مستشفيات في غزة خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وتلقينا أنباء عن تعرض 5 مستشفيات للقصف
- يستخدمون الخل لتضميد الجروح وتعقيمها بدلا من المستلزمات الطبية ويقومون بخياطة الجروح دون تخدير
- ما يقرب من 50 عائلة تم حذفها من السجل المدني، لأن جميع أفرادها قتلوا في الحرب
- الأطباء باتوا يلجؤون لطرق بدائية في العلاج، في ظل نفاد الامكانيات، والأطفال ينطقون الشهادتين قبل النوم كل ليلة  
 
وأردف: "لقد علمت أن منازلنا قد قصفت، هذه ليست الحرب الأولى، ففي الحروب السابقة أيضا كانت بيوتنا قصفت بنفس الطريقة، وكان لدينا شهداء وجرحى".
وذكر أمين أنه "كان يحاول الاتصال بعائلته وأصدقائه منذ الأيام الأولى للحرب، لكنه لم يتمكن من التواصل جيدا معهم" بسبب انهيار شبكة الاتصالات جراء الحرب.
وقال :"لا يمكنهم دائما إرسال رسائل نصية ولا يمكنهم التحدث دائما وإبقاء هواتفهم مفتوحة طوال الوقت".
وتابع :" لا توجد كهرباء، ولا يمكنهم شحنها، ولا يوجد إنترنت، ولا توجد حياة طبيعية هناك لأنهم يعيشون تحت القصف".
وأفاد أنه بحسب ما وصله من معلومات عن الأوضاع في قطاع غزة، فإنه "لا أحد يشعر بالأمان أينما كان" في غزة التي تتعرض لغارات جوية عنيفة ومكثفة من 17 يوما.
 
ولليوم السابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
الأطفال ينطقون الشهادتين قبل النوم
الطبيب أمين قال إن "الناس في غزة باتوا ينطقون الشهادتين قبل الخلود إلى النوم كل ليلة، ويجعلون أطفالهم أيضا يرددونها، لأنه من الممكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة".
وأكد "تمسك أهالي غزة بديارهم وأرضهم وعدم رغبتهم بالنزوح رغم كل ما يحدث، وأن هذه رسالتهم التي يودون إيصالها للعالم".
وذكر أمين أنه "على تواصل مع أطباء يعملون بشكل نشط في غزة، ولفت إلى أنه يوجد أيضا أطباء أتراك يعملون هناك، وأن الظروف في غزة سيئة بشكل لا يوصف".
وأشار إلى "وجود أعداد كبيرة جدا من المرضى والمصابين بشكل يفوق كثيرا القدرات الاستيعابية للمشافي في غزة، وأن الأطباء باتوا يلجؤون لطرق بدائية في العلاج، في ظل نفاد الامكانيات".
ولفت إلى أن "الظروف في غرف العمليات سيئة للغاية، ولا يوجد إمكانيات للتعقيم"، في حين يتوافد أعداد كبيرة من المصابين وبشكل متواصل.
وتابع: "وحدات العناية المركزة في وضع صعب للغاية، لا كهرباء ولا وقود، وهم مضطرون للتفكير بغلق المستشفيات لأنها باتت بدون وقود وكهرباء، لن يتمكنوا من خدمة المرضى".
ولفت الطبيب الفلسطيني إلى أن نحو 6 مستشفيات في غزة خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وفي وقت لاحق من إجراء المقابلة ارتفع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة إلى 10 بحسب ما أعلنت وزارة الصحة بغزة، مساء الأحد.
وأضاف أمين :"لقد شهد الجميع قصف بعض المستشفيات، رأينا تعرض مستشفى للقصف على الهواء مباشرة أو أمام أعين الناس، لكنه ليس المستشفى الوحيد، تلقينا أنباء عن تعرض حوالي 5 مستشفيات للقصف".
إجراء العمليات الجراحية دون تخدير
وذكر أمين أن "العديد من العاملين في المجال الطبي فقدوا حياتهم في الهجمات الإسرائيلية وأن جميع العاملين في القطاع فقدوا أشخاصا من عائلاتهم وأقاربهم".
وأوضح أن "قطاع غزة المحاصرة منذ سنوات عديدة يحاول الصمود في ظروف استثنائية، بحيث لا تستطيع دول أن تتحمل مثل هذا الحرب".
وأضاف أن "العاملين في القطاع الطبي يستخدمون الخل لتضميد الجروح وتعقيمها بدلا من المستلزمات الطبية، كما أنهم يقومون حاليا بخياطة الجروح دون تخدير".
وتابع: "كما علمنا أنه عندما يتطلب الأمر إلى بتر قدمي أحد المصابين، فإنهم يجرون عملية البتر دون تخدير".
وذكر أمين أن مثل هذه العمليات الجراحية الخطيرة كانوا يجرونها للأطفال أيضا ويشجعونهم بالقول: "أنت بطل، عليك تحمل ذلك، لا سبيل لدينا غير ذلك".
واستنكر الطبيب أمين موقف المنظمات الدولية مما يحدث، قائلا: "لا يمكن تفسير بقاء منظمات الصحة الدولية ومنظمات القانون الدولي صامتة أمام ما يحدث في غزة".
وأردف: "من المؤسف أن الإنسانية فشلت في اختبار غزة، والجميع يرى الوحشية، ويجب على كل شخص أن يفعل شيئا ما، ليس فقط في غزة لكن في كل مكان".
ولفت أمين إلى أن "ما يقرب من 50 عائلة تم حذفها من السجل المدني، لأن جميع أفرادها قتلوا في الحرب".
وحول عمليات البحث والإنقاذ قال: "لا يزال هناك ناجون بين أنقاض بعض المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي، لكن لم يتمكن الناس من نجدتهم بسبب استمرار القصف ونقص معدات البحث والإنقاذ".

وكالات / فاروق هانادار / الأناضول
الاثنين 23 أكتوبر 2023