نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


البابا:أوروبا لا يمكن أن تكون متجانسة بل تحترم الشعوب والثقافات




الفاتيكان ـ أعرب البابا فرنسيس عن الاقتناع بأن الوحدة في أوروبا لا يمكن أن تكون وحدة متجانسة، بل ينبغي أن تحترم وتقيّم مزايا وخصوصيات كل شعب وكل ثقافة.
ووفقا لإذاعة الفاتيكان، فقد استقبل البابا صباح اليوم الخميس في الفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة للجنة المجالس الأسقفية في الاتحاد الأوروبي ووجه لهم خطابا تطرق فيه إلى حلمي الوحدة والسلام اللذين كانا مصدر إلهام بالنسبة للآباء المؤسسين لأوروبا.


البابا  ينبغي على اوروباأن تحترم وتقيّم مزايا وخصوصيات كل شعب وكل ثقافة- اكي.
البابا ينبغي على اوروباأن تحترم وتقيّم مزايا وخصوصيات كل شعب وكل ثقافة- اكي.

ولفت فرنسيس إلى أن “غنى أوروبا يكمن في تقاطع مصادر الفكر والخبرات التاريخية، تماما كنهر يتغذى من روافده، فإذا ضعفت الروافد وجفت فهذا يؤثر على النهر ككل”، مبيناً أن “أوروبا سيكون لها مستقبلاً إذا كانت اتحاداً بالفعل، والتحدي يكمن في الاتحاد بالتنوع، وهذا ممكن في حال وجود إلهام قوي”.
وتساءل فرنسيس ما هو الدور المؤثر للإلهام المسيحي ضمن السياق الأوروبي، وقال إنه في مرحلة البدايات لعب الإلهام المسيحي دوراً أساسياً، لأنه كان في قلوب وعقول الرجال والنساء الذين أطلقوا هذا المشروع. أما اليوم فقد تغيّرت أمور كثيرة، لكن الرجال والنساء هم من يحدثون فرقاً، لذا من واجب الكنيسة أن تعمل على تنشئة أشخاص يقرأون علامات الأزمنة ويعرفون كيف يترجمون المشروع الأوروبي في التاريخ المعاصر.
بعدها انتقل البابا إلى الحديث عن الحلم الثاني الذي حرك الآباء المؤسسين ألا وهو حلم السلام. وقال فرنسيس إن تاريخنا يحتاج اليوم إلى رجال ونساء يحركهم حلم أوروبا موحدة في خدمة السلام. بعد الحرب العالمية الثانية عاشت أوروبا أطول مرحلة من السلام في تاريخها، في وقت شهد فيه العالم حروباً متتالية، وفي العقود الماضية استمرت بعض الحروب على مدى سنوات، إذ باستطاعتنا أن نتكلم عن حرب عالمية ثالثة مجزّأة.
ولم تخلُ كلمات البابا من الإشارة إلى الحرب في أوكرانيا، قائلا إنها هزت السلام الأوروبي، وأوضح أن البلدان المجاورة قدمت الضيافة للاجئين، والشعوب الأوروبية كلها التزمت في التضامن مع الشعب الأوكراني. ولا بد أن تتماشى المشاريع الخيرية هذه مع التزام متجانس لصالح السلام.
ولفت فرنسيس إلى أن هذا التحدي معقد نظرا للتحالفات والمصالح والاستراتيجيات الخاصة بكل بلد أوروبي، لكن لا بد أن يتفق الجميع على مبدأ واحد ألا وهو أن الحرب لا يمكن أن تُعتبر حلا للصراعات. وإن أخفقت بلدان الاتحاد في الاتفاق على هذا المبدأ الخلقي والسياسي فيعني أنها ابتعدت عن الحلم الأوروبي.
وختم البابا كلمته مؤكدا أن لجنة المجالس الأسقفية في الاتحاد الأوروبي عليها أن تقدم إسهامها في هذا السياق، لأن المجالس الأسقفية تشكل جسراً بين الكنيسة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي. ورسالة اللجنة تتمثل في بناء العلاقات وتعزيز التلاقي والحوار، وهذا يتطلب بعد النظر وموقفاً نبوياً وخلاقاً بغية العمل في سبيل قضية السلام.

اذاعة الفاتيكان- وكالات - اكي
الجمعة 24 مارس 2023