وقالت الشرطة لبي بي سي إنها لن تحتجز الناشطة وسيتم إطلاق سراحها بعد التحقق من هويتها.
وأضافت الشرطة أنه تم إيقاف الناشطة السويدية بعد أن "هرعت مجموعة نحو حافة" منجم جارزويلر 2.
كما أكدت أنه سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين من أفراد المجموعة دون توجيه اتهامات إليهم بمجرد التحقق من هوياتهم.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث ثلاثة ضباط يحملون غريتا من وسط الاحتجاج وهي تبتسم.
وقالت الشرطة أيضا لوكالة رويترز للأنباء إن رجلا قفز في المنجم الذي يقع على بعد حوالي 9 كيلومترات من قرية لوتزيراث.
ويبرر النشطاء الاحتجاج بأن حرق الفحم يقوض جهود ألمانيا للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتعهدت الحكومة الألمانية بالعمل على التخلص التدريجي من الفحم في ولاية شمال الراين وستفاليا، الولاية التي يقع فيها المنجم، بحلول عام 2030. بينما الهدف الوطني العام للتخلص من الفحم سيكون بحلول 2038.
وتنتج المنطقة المحيطة بالقرية حوالي 25 مليون طن من الفحم البني المعروف باسم الليغنيت في العام، والذي يعد أقذر أنواع الفحم وأكثرها تلويثا للبيئة.
ومن المتوقع أن تكون القرية، المملوكة لشركة الطاقة أر دبليو إي بعد أن هجرها السكان، آخر قرية يتم هدمها من أجل منجم فحم الليغنيت.
وقالت شركة أر دبليو إي إن الفحم الموجود تحت القرية ضروري جدا في هذا الشتاء.
وتقول الحكومة إنها بحاجة إلى توسيع المنجم لسد الطلب الألماني على الطاقة ومواجهة تداعيات انقطاع الغاز من روسيا.
وقال منظمو الاحتجاج إن نحو 35 ألف متظاهر حضروا يوم السبت، بينما قالت الشرطة إن العدد يقترب من 15 ألفا.
وأكدت الشرطة أنها تمكنت من إبعاد جميع النشطاء من البلدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأظهرت لقطات من يوم الأحد أن الشرطة أجبرت الناشطة غريتا ومتظاهرين آخرين على التحرك بعيدا عن المنجم.