موتي مامان، المتهم بتجنيده من قبل إيران لتنفيذ مخطط لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزير الدفاع أو رئيس جهاز الأمن العام الشاباك، في محكمة في بئر السبع في 19 سبتمبر 2024. (Dudu Greenspan/Flash90) موتي مامان، المتهم بتجنيده من قبل إيران لتنفيذ مخطط لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزير الدفاع أو رئيس جهاز الأمن العام الشاباك، في محكمة في بئر السبع في 19 سبتمبر 2024. (Dudu Greenspan/Flash90)
تم تهريب موتي مامان (73 عامًا) إلى إيران مرتين لعقد اجتماعات مع مسؤولي استخبارات حاولوا تكليفه باغتيالات ومهام أخرى؛ محاميه: لقد أخطأ في الحكم
“أخطأ في الحكم”
ونقلت قناة 12 الإخبارية عن مامان قوله للمحققين “من الجيد أنكم اعتقلتموني، لا أعرف إلى أين كانت الأمور قد تصل”.وقال مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق للقناة إن المشتبه به لم ينكر الاتهامات طوال فترة الاستجواب. وقال محامي مامان إن موكله “أخطأ في الحكم” وأنه يتعاون بشكل كامل مع السلطات في التحقيق.
وقال المحامي إيال بيسرغليك “لم نر بعد المواد التحقيقية، لذا من الصعب في هذه المرحلة الخوض في تفاصيل القضية”.
وأضاف بيسرغليك “يمكن القول بالفعل إن هذا الشخص قدم مساعدة كبيرة لأجهزة الأمن في دولة إسرائيل، وأبناؤه يخدمون في قوات الأمن، وأنه أخطأ في الحكم في سياق عمله”، وأن موكله “تعاون ويواصل التعاون الكامل مع السلطات”.
وقال مسؤول كبير في الشاباك أن القضية “خطيرة للغاية، وهي مثال على الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتعزيز الأنشطة الإرهابية في إسرائيل”.
وقال المسؤول إن الشاباك يقدر أن إيران ستواصل جهودها لتجنيد مدنيين إسرائيليين لمهام تجسس وتنفيذ هجمات، وخاصة من خلال الاتصال بإسرائيليين لديهم خلفية إجرامية.
وقال المسؤول “في الوقت الذي تخوض فيه دولة إسرائيل حربا على عدة جبهات، يذهب مواطن إسرائيلي إلى دولة معادية في مناسبتين مختلفتين، ويلتقي بعناصر استخبارات إيرانية، ويعرب عن استعداده لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة على الأراضي الإسرائيلية. لقد ساعدت أفعاله إيران وعناصر استخباراتها في حملتهم ضد إسرائيل”.
وقال جهاز الأمن إن تصرفات المشتبه به “تشكل جريمة أمنية خطيرة، حتى عندما يكون الدافع وراء الاتصال [مع المسؤولين الإيرانيين] جنائيا أو متعلقا بالأعمال التجارية”.
وأضاف أن “جهاز الأمن العام يعتبر أي اتصال بين إسرائيليين وعناصر إيرانية خطيرا. ورغم أن الدافع وراء الاتصال في المقام الأول هو ذريعة تجارية أو جنائية، فإن هذا لا يقلل من خطورة الأفعال”.
وأعلن الشاباك في الأشهر الأخيرة عن سلسلة من المؤامرات الإيرانية المزعومة، حيث حاولت إيران خداع الإسرائيليين عبر الإنترنت لتنفيذ مهام لصالحها، بما في ذلك مخطط تم الكشف عنه في يناير حيث تم تجنيد إسرائيليين لجمع معلومات استخباراتية عن شخصيات بارزة.