قال الحزب في بيان إنه "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية-ايه ايه
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان حزب الله بعد ساعتين من بدء رده الانتقامي على اغتيال شكر، انتهاء “المرحلة الأولى” منه.
كما زعم أن النتائج كانت ناجحة جداً، مضيفا أنه قصف 11 موقعا عسكريا إسرائيليا، وأطلق أكثر من 320 صاروخا من طراز كاتيوشا بالإضافة إلى مسيرات على شمال إسرائيل.
في حين أكد مصدر استخباراتي غربي أن الضربات الاستباقية لإسرائيلية على الجنوب اللبناني أصابت منصات إطلاق صواريخ حزب الله التي كانت ستستهدف تل أبيب في الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، ودمرتها كلياً، حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد سابقا أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
أعلن "حزب الله" اللبناني، الأحد، أن عملياته العسكرية ضد أهداف إسرائيلية أنجزت وأن الادعاءات الإسرائيلية حول قيامها بعمل استباقي لتعطيل الهجوم "فارغة لأنها تتنافى مع وقائع الميدان".
وقال الحزب في بيان إنه "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة".
من جهته، شدد وزير الدفاع يؤاف غالانت على أن بلاده ” تتابع ما يحدث في بيروت وعازمة على استخدام كل الوسائل من أجل حماية مواطنيها.”
في حين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في الوقت عينه، أن بلاده لا تسعى لحرب شاملة لكنها ستتصرف وفقا للتطورات على الأرض.
وأضاف: "وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت بحمد الله تعالى".
وشدد على أن "ادعاءات العدو (إسرائيل) حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم الحزب هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان".
وأشار إلى أن الادعاءات الإسرائيلية سيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يحدد لاحقا اليوم.
وفجر الأحد، ادعى الجيش الإسرائيلي تنفيذ "هجوم استباقي" على لبنان، بزعم "رصد استعدادات" لـ "حزب الله" لإطلاق صواريخ تجاه مدن إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "رصدنا قبل قليل استعدادات لحزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو إسرائيل. بناء على ذلك نهاجم لإزالة التهديد"، وفق تعبيره.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن إسرائيل "نفذت حزاما ناريا واسعًا من الغارات التي طالت في معظمها مناطق حرجية ومفتوحة، وأحصيَ شن نحو 40 غارة طالت حرج بلدة كونين، وبلدات رشاف، والطيري، وحداثا، وبيت ياحون، وعيتا الجبل، وحاريص".
فيما أعلن حزب الله إطلاق 320 صاروخا فجر اليوم، تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي فيه فؤاد شكر، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية على مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو/ تموز الماضي.
وأشار الحزب في بيانه إلى استهداف 11 موقعا إسرائيليا عسكريا هي: قواعد ميرون، وزعتون، والسهل، ونفح، ويردن، وعين زي تيم، وثكنات كيلع، ويو أف، وراموت نفتالي، ومربضي نافي زيف، والزاعورة، وجميعها في شمالي إسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.