نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


إدلب.. سوريون يستقبلون رمضان بخيم مهترئة وغلاء غير مسبوق




محمد فيصل نازح سوري ضرير وأب لخمسة أولاد، يقطن مع عائلته في خيمة بدائية بريف إدلب، الذي نزح إليه من محافظة حلب المجاورة مرغما بفعل هجمات قوات النظام الكثيفة.
وفي لقاء الأناضول معه بمخيم الأندلس بقرية زردنا شمالي إدلب، قال فيصل إن "الظروف المعيشية في المخيمات سيئة للغاية، ولا أستطيع تلبية احتياجات أطفالي كما أن المخيمات باردة جدا في الشتاء وحارّة جدا في الصيف".


 

- محمد فيصل: رغم أن شهر رمضان يجب أن يكون ميمونا ومثمرا ومفعما بالعبادة والسعادة، إلا أننا نقضيه في كابوس لأنني لا أستطيع حتى إطعام أطفالي.

 -محمد فيصل: رغم أن شهر رمضان يجب أن يكون ميمونا ومثمرا ومفعما بالعبادة والسعادة، إلا أننا نقضيه في كابوس لأنني لا أستطيع حتى إطعام أطفالي.
- عبد العزيز خلف: "الخيام مهترئة، والمواد التموينية لا تأتي، والظروف المعيشية سيئة.
- رمضان: الغلاء الكبير غير المسبوق هو ما يميز بين رمضان الحالي وشهر الصوم في العام الماضي.  
وسط غلاء وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، أقبل رمضان جديد على مئات آلاف النازحين في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، بعيدا عن مناطقهم بعد ما أجبروا على مغادرتها قسرا تحت وطأة هجمات قوات النظام وداعميه من المليشيات الأجنبية المدعومة إيرانيا.
حلّ شهر الصوم الـ14 على مئات آلاف النازحين السوريين جراء الحرب الداخلية في البلاد منذ مارس/ آذار 2011، فمنهم من نزح داخل البلاد وآخرون لجأوا إلى بلدان مجاورة وإلى أوروبا ودول أخرى.
ورغم تأقلم النازحين مع حياة الخيم والمخيمات التي اضطروا عليها؛ إلا أن الغلاء والعجز المالي أثكل كاهلهم خاصة مع إقبال الشهر الفضيل الذي يأتي يصطحب معه بعض الضروريات الأساسية من المؤن والغذاء التي يحتاجها الصائم لسند به صحته.

- خيمة باردة في الشتاء وحارة في الصيف

 
وأشار فيصل إلى أنه لا يستطيع إعداد وجبة الإفطار بسبب الفقر، وقال "معظم الأشخاص الذين يعيشون في المخيم هم من النساء الوحيدات والأيتام والمعوقين، الجميع هنا يعاني كثيرا".
وقال فيصل: "رغم أن شهر رمضان يجب أن يكون ميمونا ومثمرا ومفعما بالعبادة والسعادة، إلا أننا نقضيه في كابوس لأنني لا أستطيع حتى إطعام أطفالي".

- لا نرى اللحم إلا في عيد الأضحى

بدوره قال أحمد إسماعيل وهو من سكان مخيم الأندلس أيضا، إنه حضر بعض الأشياء المتواضعة لاستقبال رمضان، بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية غير المتناسب مع الدخل اليومي.
وأضاف قاطن المخيم: "كنا نشتري الدجاج للأطفال كل أسبوع، أما الآن فلا نستطيع شراءه، حتى أننا لا نرى اللحوم إلا في عيد الأضحى".

- خيم مهترئة وانقطاع المساعدات الإنسانية

من جانبه، أكد عبد العزيز خلف أحد سكان المخيم، أن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيمهم منذ 8 أشهر.
وأوضح خلف أن مخيم الأندلس يفتقر إلى كافة الخدمات الأساسية وخاصة المياه، مضيفا "الخيام مهترئة، والمواد التموينية لا تأتي، والظروف المعيشية سيئة".
ومعربا عن العجر الذي يقبع فيه سكان المخيم النازحين قال: "حقيقة لا نعرف ماذا نفعل!؟".
أما رمضان الذي فضل عدم الكشف عن لقب عائلته، قال إنه يقطن مع أطفاله التسعة في خيمة واحدة، مؤيدا كلام جاره عبد العزيز بأزمة المياه في المخيم.
وشدد أن الغلاء الكبير غير المسبوق هو ما يميز بين رمضان الحالي وشهر الصوم في العام الماضي، مؤكدا افتقار سكان المخيم لأبسط الاحتياجات الأساسية من مسكن صالح للعيش إلى المواد الغذائية الضرورية لإدامة حياة الإنسان.
ويعيش مئات الآلاف من النازحين والمهجرين من قبل النظام السوري في مخيمات بإدلب وشمال سوريا، وسط ظروف معيشية صعبة، وتزداد معاناتهم سنويا في الشتاء وعند هطول الثلوج، في ظل شح الوقود وغلاء الأسعار، وانعدام مقومات الحياة.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا، عجزا هائلا في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً، والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء الحالي.
وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا مذكرة تفاهم لتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، التي تشمل إدلب وأجزاء من محافظة حلب، إلا أن النظام كثف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 مايو/ أيار 2020، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام وداعميه تخرقه بين الحين والآخر.

وكالات/ أحمد قره أحمد، محمد براق قراجة أوغلو/ الأناضول
الاحد 10 مارس 2024