نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


"أموريوم" التركية... مدينة تاريخية عبر تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد




أفيون قرة حصار- نجحت وزارة الثقافة والسياحة التركية وبالتعاون مع جامعة الأناضول (حكومية)، بتصميم مدينة "أموريوم" القديمة بولاية "أفيون قرة حصار"، جنوب غربي تركيا، في وسط إلكتروني ثلاثي الأبعاد، وذلك بناء على ما تم التوصل إليه من بقايا المدينة نتيجة أعمال الحفريات والتنقيب الجارية فيها.


وتتميز مدينة "أموريوم" القديمة الواقعة في قضاء أميرداغ بـ"أفيون قرة حصار"، باحتضانها العديد من الحضارات المختلفة على مر التاريخ، وأبرزها الرومانية، والبيزنطية، والسلجوقية، والعثمانية.

ويعود تاريخ المدينة الأثرية إلى ما قبل 2000 عام قبل الميلاد، فيما بدأت الحفريات الأولى وأعمال التنقيب فيها سنة 1987 من قبل العالم البريطاني البروفسور، مارتن هاريسون.

ونتيجة للحفريات التي أجريت في المدينة القديمة خلال الفترة ما بين عامي 1993-2009، من قبل الباحث البريطاني الدكتور كريس لايتفوت، تم التوصل فيها إلى آثار وبقايا 7 حضارات هي: الحثية، والفريغية، واليونانية، والرومانية، والبيزنطية، والسلجوقية، والعثمانية.

وتتواصل أعمال التنقيب الأثرية في "أموريوم" بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة التركية وجامعة الأناضول، وبإشراف البروفسور زليخة دميرال غوك ألب.

وفي حديثها للأناضول، قالت الباحثة التركية غوك ألب، إنها ومنذ 5 سنوات، تواصل الإشراف على أعمال التنقيب في "أموريوم" الممتدة على مساحة 90 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 100 ألف متر مربع).

وأضافت غوك ألب أنهم عثروا خلال الحفريات التي قاموا بها خلال العام الحالي، في قسم الصور الداخلي بالمدينة القديمة، على آثار عثمانية تعود للفترة بين القرنين الـ 16 و18 الميلادي.

وتابعت: "بدأنا بأعمال التنقيب سنة 2013 بإشراف رئاسة متحف أفيون قرة حصار، إلا أن الحفريات كانت متواصلة قبل ذلك التاريخ، وعُثر حينها في القسم المسمّى بـ(المدينة السفلية في أموريوم)، على كنيسة، وحمام بيزنطي، وأحواض لإنتاج عصير العنب، وواصلنا بعدها التنقيب عند البوابتين الرئيسيتين للمدينة، ونكثف العمل خلال العام الحالي، في القسم المسمى بـ (المدينة العلوية)".

وأضحت أنهم عثروا فيما مضى على عملات وأفران سيراميك تعود للعهدين العثماني والسلجوقي، لافتة إلى اعتزامهم التوصل لكامل السور الداخلي والقلاع الموجودة فيها.

وأشارت أن جدران المدينة تحتوي على رسوم نُقشت بدقة ومهارة، إضافة إلى عثورهم على آثار تظهر احتضان المدينة لسكان أتراك ومسلمين فيما مضى، وبالأخص تلك الآثار الدالة على وجود سكان عثمانيين في منطقة السور الداخلي، خلال العصور الـ 16 و18 الميلادية.

وذكرت غوك ألب أنهم يستهدفون الكشف عن التغيرات والتحولات التي مرت بها المدينة القديمة على مر الحضارات التي احتضنتها، مبينة أنهم اكتشفوا مؤخراً، مجموعة من قطع السيراميك، والمعادن والزجاجات التي تسلط الضوء على الحياة اليومية في العصور الوسطى.

وفيما يخص المشروع المشترك بين وزارة الثقافة والسياحة وجامعة الأناضول في البلاد، قالت غوك ألب إنهم قاموا بتحضير مقطع مصور ثلاثي الأبعاد يحاكي المدينة القديمة بأدق تفاصيلها، فيما تكفلت جامعة الأناضول بتصميم نظارات واقع افتراضي، لاكتشاف المدينة بشكل شبه حقيقي عبر المقطع المذكور.

واختتمت الأكادمية التركية بالتأكيد على أهمية "أموريوم" في جذب المزيد من السياح إلى "أفيون قرة حصار".

عارف ياووز/ الأناضول
الاحد 11 يوليوز 2021