في رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الطرفين بين الفترة الممتدة من أيار إلى حزيران من العام 2020 والتي عرضها المحققون الألمان اليوم في قاعة المحكمة، سأل علاء أكثم عما إذا كان من الممكن العودة إلى سوريا أو الذهاب إلى موسكو أو طهران أو الإمارات. أخبره أكثم أن الحدود مع بلجيكا وفرنسا مفتوحة في ذلك الوقت، أثناء جائحة كوفيد.
حاول أكثم مساعدة علاء من خلال الاتصال بصديق في نيويورك لكنه لم ينجح بالتواصل معه، وكذلك ساعده بترجمة وثائق لعلاء. وكان أكثم هو من أوصى علاء بتوكيل المحامي أسامة العجي للدفاع عنه.
ضمن المراسلات بين علاء وأكثم، شارك علاء العديد من لقطات الشاشة (سكرين شوت) والفيديوهات، وروابط بحوزته حول التقارير الإعلامية عنه وعن الشاهد الطبيب م. هـ. من فيديو قناة الجزيرة واصفاً إياه بأنه إسلامي متطرف وإرهابي، وأخبر أكثم أن يلقي نظرة عليها ويحرر تقريراً عنها، لإعطائه لمحامي علاء.
ربط أكثم الطبيب علاء. م بأشخاص في السفارة السورية في برلين لمساعدته على مغادرة ألمانيا من خلال الاتصال بوزارتي الداخلية والخارجية السوريتين للحصول على تصريح لعلاء للعودة على متن رحلة جوية إلى دمشق عبر بيروت (لأنه الرحلات كانت محصورة فقط بالطلاب السوريين وإعادتهم إلى سوريا من ألمانيا خلال جائحة كوفيد، وعلاء ليس طالباً).
ثم عرض عليه أكثم مقعداً في الرحلة، لكن علاء رفض في النهاية لأنه ادعى أن زوجته هي التي أرادت السفر وليس هو، وقد نجح بتهدئتها في النهاية.
سأل علاء أكثم عما إذا كان يمكنه التواصل مع فيصل القاسم وإخباره بحذف المنشور الذي شاركه عنه، كونه يحظى بالكثير من المتابعين، لكن أكثم قال إنه لم يعد على اتصال بفيصل.
أكثم سليمان، هو محرر ومذيع سابق في إذاعة صوت ألمانيا، عمل في قناة الجزيرة الفضائية مديراً لمكتبها في برلين، ثم أعلن استقالته عن القناة في ديسمبر 2012. بسبب ما وصفه بافتقار القناة للمهنية خلال تغطيتها للربيع العربي. منذ ذلك الوقت، يظهر على وسائل الإعلام بصفة محلل ويكتب في صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني. اتضح خلال جلسة اليوم أن أكثم سليمان كان المسؤول الإعلامي في السفارة السورية في برلين عندما تواصل الطبيب علاء. م مع السفارة طالباً المساعدة لمغادرة ألمانيا.