نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


مدارس راقية في بريطانيا متورطة تاريخيا باستعباد البشر




تُظهِر الأبحاث أن مدارس راقية في بريطانيا متورطة تاريخيًّا باستعباد البشر، حيث استفادت بعض مدارس النخبة في بريطانيا من العبودية من خلال الحصول على تبرعات كبيرة وامتلاك أوقاف تعادل قيمتها عشرات الملايين من الباوندات. وتُعَد كلية إيتون ومدرسة مستشفى المسيح في ليفربول من بين 29 مدرسة لا تزال تربطها روابط وثيقة بالمتبرعين المستفيدين من العبودية في القرنين الـ18 والـ19.


الدراسة التي أجراها أكاديميون في جامعتي دورهام وكامبريدج- جامعة كامبريدج- فيسبوك
الدراسة التي أجراها أكاديميون في جامعتي دورهام وكامبريدج- جامعة كامبريدج- فيسبوك
  ! وفي بعض الحالات، تلقى طلاب تعويضات كبيرة من الحكومة البريطانية بعد إلغاء العبودية، ما يشير إلى أن أسرهم -التي دفعت الرسوم المدرسية- كانت متورطة بشكل كبير في تجارة الرقيق.
الدراسة التي أجراها أكاديميون في جامعتي دورهام وكامبريدج هي الأولى التي تجمع بشكل شامل روابط مفصلة بين المستعبدين والمستثمرين البريطانيين مع المدارس التي أسسوها أو دعموها باستخدام الثروة التي جمعوها من العبودية.
وفي هذا السياق قال سول جامسو، الأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع بجامعة دورهام والمؤلف الرئيس للبحث: إنه هذا الأمر يطرح تساؤلات ويضع “علامات استفهام” على المدارس الخاصة بشأن سمعتها وموروثها التاريخي.
وأضاف جامسو: “هذه التساؤلات وعلامات الاستفهام تصل إلى القضية الأساسية المتمثلة في عدم المساواة والعنف اللذين تورطت بهما هذه المدارس دوليًّا”.

تجار الرقيق الداعمين في بريطانيا 

أسس تاجر الرقيق السيِّئ السمعة إدوارد كولستون مدارس في بريستول. وكان قائمًا على مستشفى المسيح ويتبرع له. هذا وتُواصِل المدرسة الخاصة في هورشام غرب ساسكس، عرض تماثيل لاثنين من المتبرعين الكبار، وهما جون مور وروبرت كلايتون اللذان كانت لهما صلات مالية كبيرة بتجارة العبيد، ويشمل ذلك الشركة المَلكية الإفريقية، وهي واحدة من أكثر شركات تجارة الرقيق نشاطًا في بريطانيا في القرن الـ17.
تبرع مور بما يعادل 10 ملايين باوند لمستشفى المسيح، في حين يُقدِّر الباحثون أن كلايتون تبرع بما لا يقل عن 20 مليون باوند لإعادة بناء المدرسة بعد أن دمرتها النيران.
وبهذا الشأن قال متحدث باسم مستشفى المسيح: “في السنوات الأخيرة، بدأ مستشفى المسيح باستكشاف التاريخ الشائن لأولئك المتبرعين الذين جمعوا ثروتهم من تجارة العبيد”.
“نشعر بحزن كبير لما توصلنا إليه مؤخرًا، ونعترف بالصعوبات التي يمكن أن يمثلها هذا التاريخ لمجتمع مدرستنا، لكننا نرحب بهذا البحث الجديد، الذي نأمل أن يُسهِم في زيادة فهمنا وإثراء تعليمنا وتفكيرنا في المستقبل”.

حقائق تاريخية حول استعباد البشر

وقال الباحثون: إن بعض المدارس البريطانية التي لها صلة بالعبودية “بدأت تعترف بهذه الحقائق التاريخية وتواجهها علنًا أكثر من ذي قبل” بعد وفاة جورج فلويد في عام 2020، ومن ذلك مدرسة بلو كوت في ليفربول.
ومنذ ذلك الحين، أزال العديد من المدارس أسماء المؤسسين أو المتبرعين الذين استفادوا من العبودية. وأُعيد تسمية مدارس كولستون الخاصة في بريستول باسم مدرسة مونبلييه الثانوية للبنين والبنات، في حين أزالت مدارس (Haberdashers) في هيرتفوردشاير لقب روبرت أسك -وهو أحد المستثمرين الكبار في شركة (Royal Africa Company)- من ألقابها في عام 2021.

استعباد مستحدث  

وبعد البحث في قواعد بيانات التعويضات الحكومية المدفوعة للمُستعبَدين، تبين أن 221 خرّيجًا من هذه المدارس الخمس الخاصة لهم صلة بنحو 60 ألف شخص استُعبِدوا في السابق، ومن ثَمّ حصلوا على تعويضات تُقدَّر قيمتها بنحو ملياري باوند بحسَب أسعار عام 2021.
وفي إيتون وحدها، تلقى أكثر من 100 تلميذ سابق ما يعادل 905 ملايين باوند في عام 1834؛ تعويضًا لهم عن “مِلكيتهم” لأكثر من 27 ألف شخص مستعبدين سابقًا.
وفي عام 2020، تعهد رئيس كلية إيتون بإنهاء استعمار مناهجها الدراسية؛ لضمان أن يتمكن التلاميذ من “فهم الجذور التاريخية للعنصرية، والأهم من ذلك كله بيان كيفية استمرارها في العالم اليوم”.
جدير بالذكر أن العديد من المؤسسات العالمية والبريطانية، ويشمل الجامعات وكنيسة إنجلترا، تعترف الآن بمشاركتها التاريخية في تجارة الرقيق. ووثقت صحيفة الغارديان علاقاتها المالية الخاصة بالعبودية، ويشمل ذلك روابط مؤسسيها من خلال صناعة النسيج في مانشستر.

الغارديان - العرب في بريطانيا
الخميس 4 ماي 2023