المحافظ كمال أبو الرب للأناضول:
- إسرائيل أبلغت الارتباط المدني الفلسطيني بمنع دخول أو خروج أي مواطن من مخيم جنين حتى إشعار آخر
- القوات الإسرائيلية تستهدف كل شيء في جنين ومخيمها وتجرف شوارع رئيسية وحيوية وممتلكات خاصة
- القوات تحاصر مستشفى جنين الحكومي وتمنع وصول المرضى والطواقم الطبية إليه.. والعملية العسكرية قد تطول
وتابع أن "الجيش جرَّف شوارع رئيسية وحيوية في المدينة، للمرة الثامنة على التوالي، وأخرى فرعية داخل المدينة والمخيم".
وأوضح أن "أعمال التجريف طالت بنية تحتية وممتلكات خاصة".
وحسب المحافظ، فإن "السلطات الإسرائيلية أبلغت رسميا الارتباط المدني الفلسطيني (جهة الاتصال مع الاحتلال) بمنع دخول أو خروج أي مواطن من مخيم جنين حتى إشعار آخر".
وزاد بأن "القوات الإسرائيلية تفرض حصارا على مستشفى جنين الحكومي، ما يحول دون وصول المرضى والطواقم الطبية إليه".
ورجح أن "العملية العسكري قد تطول، وقد يكون هناك بعض الأهداف منها".
وحتى الساعة 09:40 "ت.غ" لم تتوفر أي إفادة رسمية إسرائيلية بشأن العملية العسكرية في مدينة جنين ومخيمها.
وفجر الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، واندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوة إسرائيلية اقتحمت المدينة ومخيمها وشرعت بتفتيش منازل فلسطينية ومحال تجارية وجرفت شوارع وممتلكات، واعتقلت فلسطينيا.
وإثر ذلك، وفق الشهود، اندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين الذين رشقوا الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما استخدم الأخير الرصاص الحي.
وقالت مصادر طبية للأناضول إن مواطنا على الأقل أُصيب في المواجهات ونُقل إلى مستشفى للعلاج.
وقصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في المخيم؛ ما أدى إلى تدميرها دون إبلاغ عن إصابات، وفق شهود.
وحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول، فإن "قوات الاحتلال تعتدي على طاقم الإسعاف أثناء محاولته الوصول إلى إصابة في منطقة الجبريات بجنين".
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية لهدم بيوت أو اعتقال ما يسميهم مطلوبين، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين خلال هذه الاقتحامات.
وبالتزامن مع حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، وكثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ومنذ ذلك اليوم، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في الضفة 543، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، فضلا عن اعتقال 9 آلاف و170، وفق جهات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.