جانب من المعرض
وشارك في إنجاز الأعمال الخطاط اللبناني علي عاصي متحرراً من القواعد الكلاسيكية للخط العربي ومعطياً الحرف تكويناً حديثاً دون الخروج عن بنائه الأصلي، كما شارك النحات السوري غزوان علاف بخمسة مجسمات كبيرة لأحرف عربية اشتغلها بمادة الاستريوبول بينما شارك الفنان السوري وائل دهان بأربعة أعمال خزفية على شكل صحون أسقط عليها بواسطة ورق ناقل خط الفنان عاصي فيما قام الطفل كريم علاف ذو الخمس سنوات بتلوين قواعد المجسمات الحروفية.
ويعطي المعرض الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري لمحة وافية عن تطور الخط العربي من خلال المضامين التي احتواها إضافة إلى القيمة الجمالية التي لونته فشكل من خلالها طابع الأصالة التي أضفاها المتحف الوطني تأصيلاً للحرف ودعوة لإبراز القيمة الفنية التي امتلكها عبر التاريخ.
وقال الفنان الزعني في تصريح لوكالة الأنباء سانا: "إن المعرض كسائر المعارض التي أقمتها سابقا في سورية هو عربون محبة لسورية ولشعبها مشيراً إلى الصداقات التي تربطه بمبدعين سوريين أغنوا الثقافة العربية".
وأضاف إن المعرض يبدأ مع أوغاريت التي هي أصل الحرف وبعدها كلمة سورية ذات الامتداد العربي لتأتي منها كل الحروف من الألف إلى الياء.
وأوضح الزعني أن عنوان المعرض مستوحى من الأديان السماوية التي انطلقت من الشرق وقال: إن المعرض يمثل رسالة أخوة وله أهداف أكاديمية ووطنية وحضارية وتأتي أهميته من طرحه لموضوع الحرف العربي الذي يشكل شاهداً على التواصل الحضاري بين الشعوب.
وبين الزعني أنه استعان في إنجاز الأعمال المعروضة بفنانين سوريين ولبنانيين للتأكيد على التاريخ المشترك والثقافة المشتركة التي تجمع الشعبين السوري واللبناني.
ونوه الزعني بإبداع الفنانين المشاركين ومقدرتهم على تطويع التقنيات المستخدمة لإبراز جمالية الحرف العربي ودوره في إغناء الحضارة الإنسانية مبدياً شغفه بالمكان الذي احتضن المعرض والذي يعطي صورة واضحة عن عراقة مدينة دمشق وتاريخها كأقدم مدينة مأهولة في التاريخ.
وقال الزعني إن معرض " البدء كلمة.. فاقرأ " سينتقل في الأول من الشهر القادم ليعرض في قلعة حلب ومن ثم سينتقل إلى متحف اللاذقية.
من جانبه قال الخطاط اللبناني علي عاصي: إن المعرض ليس تكريساً للخط بل هو تكملة لعنوانه والحروف التي تشكل الكلمة, مضيفاً أن تأليف الحرف يمثل تشكيلاً مستقلاً للوحة قائما بذاته ولهذا فإن بيكاسو أوصى التشكيليين بقوله: اهتموا بالخط العربي واسبروا أغواره لأن كل حركة فيه تشكل عالماً جديداً من التشكيل.
وأوضح عاصي أننا لا نستطيع أن نبقي الحرف العربي ضمن إطاره الكلاسيكي بل يجب أن نتقن الكلاسيكية ومعنى الحرف وأن يؤدي المبني اللين والصلب لأن الحرف العربي أحد أوجه الحضارة مشيرا إلى أنه لم يخرج من جسم الحرف لكنه قام بتشريحه وإعطائه ليونة وهذا ما يثبت مقدرة الحرف العربي على الإبداع الفني.
بدوره قال النحات السوري غزوان علاف: إن مشاركتي مجرد مساهمة في تنفيذ الأحرف التي خطها الفنان عاصي بعد تكبيرها بواسطة الكومبيوتر ونحتها تعبيراً عن البناء الفني للحرف العربي ولإعطائه بعداً إضافياً ضمن المعرض ليأخذ حضوره ككتلة.
وأضاف علاف أن المعرض ليس للخط أكثر منه تعبيراً عن فكرة اللغة التي تربط بين الشعوب العربية كأداة تواصل ويحكي عن تطور هذا الخط عبر العصور بإخراج فني يناسب الفكرة الكبيرة للمعرض.
يينما قال الفنان فؤاد شهاب المخرج الفني للمعرض: إن الفكرة هي أساس المعرض وأتى الإخراج الفني ليخدمها دون إلغائها أو التشويش عليها وكون الأعمال خرجت عن النمط الكلاسيكي للخط العربي فكان لابد للإخراج أن يواكب الفكرة ليعبر عنها ويساعد على إبرازها.
وأضاف شهاب أن أحجام الأعمال جاءت صغيرة ونفذت بالحبر الأسود على الورق الأبيض فعملت على تسخير الخلفية السوداء على السطح الأبيض وأوجدت للأعمال بعداً من خلال الدائرة البيضاء كخلفية والتي تعبر عن الأفق الذي خرج منه الحرف.
ويشير المخرج الفني للمعرض إلى أن التواصل مع الآخر عبر اللغة هو تصدير لهذه اللغة وكون شعوب المنطقة أعطت الحروف للعالم فعملت على إظهار ما وصل إليه الحرف من خلال تراتبية الأسطح لإيجاد تكثيف بالأبعاد مع تنويع هذه الأسطح وسخرت الخلفية السوداء للإحساس بقدوم الحرف الابيض من النافذة السوداء.
بدوره قال النحات وائل دهان: إنني نفذت أربعة أعمال من خلال طباعة خطوط الفنان عاصي بواسطة ورق ناقل دون تغيير.
من جانبه قال عدنان حقاني أمين سر جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت: إن إقامة المعرض في المتحف الوطني أمر يدعو للاعتزاز والفخر بأنه يحتضن أعمال فنانين عرب فيشكل بذلك لفتة للأجيال وتعريفها بغنى الحضارة العربية.
وأوضح حقاني أن المعرض يسلط الضوء على تشكيل الحرف العربي في بداياته وتنويعاته من خلال تعاطيه مع هذا الحرف وملامسته الحروف الأجنبية وحروف الحضارات التي مرت على المنطقة مشيراً إلى أن الفنان عاصي لم يتقيد بنمط الخط الكلاسيكي ولاسيما أنه انطلق من بداية الخط العربي وهذا ما يزيد من أهمية المعرض.
فيما قال الفنان التشكيلي الفلسطيني عماد رشدان: إن ما يميز المعرض الأناقة التي تم فيها ترتيب الأعمال إضافة إلى المحتوى المعرفي الذي ضمته مع أن هناك نوعاً واحداً من الخط وكان من الممكن أن نشاهد أكثر من نوع ليشكل إغناء للمعرض.
وأوضح رشدان أن هذا المعرض يحتفي بالحرف العربي من خلال تناوله نشأة هذا الحرف وتطوره التاريخي مشيراً إلى أن هذا الاحتفاء تأكيد على الهوية القومية والحفاظ على تراثنا كما أنه يجدد رسالة السلام التي طالما دأب على إيصالها.
ويعطي المعرض الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري لمحة وافية عن تطور الخط العربي من خلال المضامين التي احتواها إضافة إلى القيمة الجمالية التي لونته فشكل من خلالها طابع الأصالة التي أضفاها المتحف الوطني تأصيلاً للحرف ودعوة لإبراز القيمة الفنية التي امتلكها عبر التاريخ.
وقال الفنان الزعني في تصريح لوكالة الأنباء سانا: "إن المعرض كسائر المعارض التي أقمتها سابقا في سورية هو عربون محبة لسورية ولشعبها مشيراً إلى الصداقات التي تربطه بمبدعين سوريين أغنوا الثقافة العربية".
وأضاف إن المعرض يبدأ مع أوغاريت التي هي أصل الحرف وبعدها كلمة سورية ذات الامتداد العربي لتأتي منها كل الحروف من الألف إلى الياء.
وأوضح الزعني أن عنوان المعرض مستوحى من الأديان السماوية التي انطلقت من الشرق وقال: إن المعرض يمثل رسالة أخوة وله أهداف أكاديمية ووطنية وحضارية وتأتي أهميته من طرحه لموضوع الحرف العربي الذي يشكل شاهداً على التواصل الحضاري بين الشعوب.
وبين الزعني أنه استعان في إنجاز الأعمال المعروضة بفنانين سوريين ولبنانيين للتأكيد على التاريخ المشترك والثقافة المشتركة التي تجمع الشعبين السوري واللبناني.
ونوه الزعني بإبداع الفنانين المشاركين ومقدرتهم على تطويع التقنيات المستخدمة لإبراز جمالية الحرف العربي ودوره في إغناء الحضارة الإنسانية مبدياً شغفه بالمكان الذي احتضن المعرض والذي يعطي صورة واضحة عن عراقة مدينة دمشق وتاريخها كأقدم مدينة مأهولة في التاريخ.
وقال الزعني إن معرض " البدء كلمة.. فاقرأ " سينتقل في الأول من الشهر القادم ليعرض في قلعة حلب ومن ثم سينتقل إلى متحف اللاذقية.
من جانبه قال الخطاط اللبناني علي عاصي: إن المعرض ليس تكريساً للخط بل هو تكملة لعنوانه والحروف التي تشكل الكلمة, مضيفاً أن تأليف الحرف يمثل تشكيلاً مستقلاً للوحة قائما بذاته ولهذا فإن بيكاسو أوصى التشكيليين بقوله: اهتموا بالخط العربي واسبروا أغواره لأن كل حركة فيه تشكل عالماً جديداً من التشكيل.
وأوضح عاصي أننا لا نستطيع أن نبقي الحرف العربي ضمن إطاره الكلاسيكي بل يجب أن نتقن الكلاسيكية ومعنى الحرف وأن يؤدي المبني اللين والصلب لأن الحرف العربي أحد أوجه الحضارة مشيرا إلى أنه لم يخرج من جسم الحرف لكنه قام بتشريحه وإعطائه ليونة وهذا ما يثبت مقدرة الحرف العربي على الإبداع الفني.
بدوره قال النحات السوري غزوان علاف: إن مشاركتي مجرد مساهمة في تنفيذ الأحرف التي خطها الفنان عاصي بعد تكبيرها بواسطة الكومبيوتر ونحتها تعبيراً عن البناء الفني للحرف العربي ولإعطائه بعداً إضافياً ضمن المعرض ليأخذ حضوره ككتلة.
وأضاف علاف أن المعرض ليس للخط أكثر منه تعبيراً عن فكرة اللغة التي تربط بين الشعوب العربية كأداة تواصل ويحكي عن تطور هذا الخط عبر العصور بإخراج فني يناسب الفكرة الكبيرة للمعرض.
يينما قال الفنان فؤاد شهاب المخرج الفني للمعرض: إن الفكرة هي أساس المعرض وأتى الإخراج الفني ليخدمها دون إلغائها أو التشويش عليها وكون الأعمال خرجت عن النمط الكلاسيكي للخط العربي فكان لابد للإخراج أن يواكب الفكرة ليعبر عنها ويساعد على إبرازها.
وأضاف شهاب أن أحجام الأعمال جاءت صغيرة ونفذت بالحبر الأسود على الورق الأبيض فعملت على تسخير الخلفية السوداء على السطح الأبيض وأوجدت للأعمال بعداً من خلال الدائرة البيضاء كخلفية والتي تعبر عن الأفق الذي خرج منه الحرف.
ويشير المخرج الفني للمعرض إلى أن التواصل مع الآخر عبر اللغة هو تصدير لهذه اللغة وكون شعوب المنطقة أعطت الحروف للعالم فعملت على إظهار ما وصل إليه الحرف من خلال تراتبية الأسطح لإيجاد تكثيف بالأبعاد مع تنويع هذه الأسطح وسخرت الخلفية السوداء للإحساس بقدوم الحرف الابيض من النافذة السوداء.
بدوره قال النحات وائل دهان: إنني نفذت أربعة أعمال من خلال طباعة خطوط الفنان عاصي بواسطة ورق ناقل دون تغيير.
من جانبه قال عدنان حقاني أمين سر جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت: إن إقامة المعرض في المتحف الوطني أمر يدعو للاعتزاز والفخر بأنه يحتضن أعمال فنانين عرب فيشكل بذلك لفتة للأجيال وتعريفها بغنى الحضارة العربية.
وأوضح حقاني أن المعرض يسلط الضوء على تشكيل الحرف العربي في بداياته وتنويعاته من خلال تعاطيه مع هذا الحرف وملامسته الحروف الأجنبية وحروف الحضارات التي مرت على المنطقة مشيراً إلى أن الفنان عاصي لم يتقيد بنمط الخط الكلاسيكي ولاسيما أنه انطلق من بداية الخط العربي وهذا ما يزيد من أهمية المعرض.
فيما قال الفنان التشكيلي الفلسطيني عماد رشدان: إن ما يميز المعرض الأناقة التي تم فيها ترتيب الأعمال إضافة إلى المحتوى المعرفي الذي ضمته مع أن هناك نوعاً واحداً من الخط وكان من الممكن أن نشاهد أكثر من نوع ليشكل إغناء للمعرض.
وأوضح رشدان أن هذا المعرض يحتفي بالحرف العربي من خلال تناوله نشأة هذا الحرف وتطوره التاريخي مشيراً إلى أن هذا الاحتفاء تأكيد على الهوية القومية والحفاظ على تراثنا كما أنه يجدد رسالة السلام التي طالما دأب على إيصالها.