واضافت ان التوصيات الحالية تشجع على تلقيح الحوامل ضد مرض الكوفيد -١٩بعد ظهور المزيد من البيانات السريرية حول أمان وسلامة هذه اللقاحات سواء على الأم أو الجنين، خاصة أن الحوامل معرضات أكثر من غيرهن لخطر الإصابة الشديدة بالكوفيد-١٩ والذي يمكن أن يؤدي إلى تدهور حالة الأم وإلى الولادة المبكرة.
في هذا الإطار نشرت مجلة لانسيت الطبية منذ يومين دراسة لجامعة اكسفورد تدحض المخاوف حول تأثير لقاح أسترازينكا على الخصوبة والحمل، والتي تتسبب في احجام البعض عن تلقي لقاحات كوفيد-١٩
أجريت الدراسة على ٩٧٥٥ سيدة ممن تلقين لقاح أسترازينكا في التجارب السريرية التي أجريت في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا.
تم اختيار ٩٣ سيدة من اللواتي حملن بعد تلقي اللقاح خمسون منهن تلقين اللقاح مقابل ٤٣ لم يتلقين اللقاح. وبمقارنة المجموعتين لم يظهر للقاح أي أثر سلبي على الحمل أو الخصوبة. كما أن معدلات الإجهاض بين السيدات كانت متشابهة.
وقد سبقت هذه الدراسة دراسات أجرتها شركة فايزر بيونتيك وموديرنا تشير إلى أمان هده اللقاحات في فترة الحمل، وكذلك عدم تأثيرها السلبي على الخصوبة سواء عند النساء والرجال.
ومن هذه الدراسات دراسة أمريكية شملت ١٤٣عملية زرع أنابيب، تبين أن نسبة نجاح العملية لم يختلف بين من تلقين ومن لم يتلقين لقاح فايزر.
ولقد سبب نقص البيانات حول تأثير اللقاحات على الحمل إعراض الحوامل عن أخذ اللقاحات ، على الرغم من زيادة خطر الإصابة الشديدة عند هذه الفئة من النساء . وبحسب دائرة الصحة الوطنية في إنجلترا ،فإن النساء الحوامل غير الملقحات يشكلن ما يقرب من٢٠٪ من الحالات الحرجة في المستشفيات البريطانية.
تأتي اليوم هذه الدراسة من استرازينكا لتنضم لدراسات فايزر وموديرنا، وتحسم الجدل حول المخاوف والمعلومات المضللة بشأن تأثير اللقاح على الخصوبة والحمل.