قد تختلف الحكاية من شخص لآخر ومن بلد عربي لآخر لكن النتيجة واحدة وواضحة لدرجة أنها باتت تشكل حالة عامة حيث ترتفع نسبة البطالة بين الشباب العرب إلى أكثر من 14% وفق الاحصاءات الرسمية ولا يجد هؤلاء أرضا خصبة للعمل والتفاعل والحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي فيتجه الكثير منهم إلى حالة من الانزواء والسلبية وعدم الاكتراث بكل ما يحيط يهم ،وبخلاف ما يلاقي الشباب في دول العالم من تشجيع على الابداع والابتكار يجد الشباب العربي المعوّقات والموانع كيفما اتجه ،مما يدفع به إلى خيارات قد يكون أسهلها مرّا على مجتمعه وأسرته وذاته ،فيسير البعض في طريق الانحراف فيما يتجه آخرون إلى التزمت كردّة فعل غير واعية على ظروفهم ،ومنهم من يجد في الإدمان بصوره المختلفة مهرباً من معاناته.
وتشير الاحصائيات إلى أن نسبة الشباب نسبة غالبة في الدول العربية من مجموع السكان ففي الدول كثيفة السكان يشكلون ثلث السكان ،أما في الدول العربية مرتفعة مستوى المعيشة, فإن هذه النسبة تزداد إلى أن تصل أحياناً إلى النصف.
وتتفاقم مشكلات الشباب مع الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيرات التي تعصف بالعالم ،فالدول العربية التي كانت جاذبة للعمالة العربية منها والأجنبية باتت تعاني تراجعا في الطلب وهجرة معاكسة للعمالة مما يعني فقدان الكثيرين لمصدر دخلهم وعودتهم لبلدانهم وبالتالي إضافة أرقام جديدة إلى طابور البطالة الطويل بانتظار الفرج الذي قد لا يأتي قريبا ،ومنهم من يقوم بأعمال هامشية لا تتناسب مع كفاءته وقدرته مقابل أجر زهيد معرضين أنفسهم لاستغلال أرباب العمل في ظل غياب القوانين والتشريعات التي تحميهم.
وتلقي تلك التراكمات بظلالها على المجتمع إذ تشير الإحصائيات إلى تأخر سن الزواج عند الفتيان والفتيات في عدة بلدان عربية ،فسن الزواج عند الفتيان ارتفع ليبلغ سقف الخامسة والثلاثين وحتى الأربعين وهو ما يبدو منسجما مع متطلبات الزواج وأعبائه في مجتمعاتنا الشرقية ،وبالتالي تنتظر الفتيات سنوات طويلة قبل ان يأتي ذاك الفارس المثقل بهمومه ليخطفها قبل أن تبلغ سن اليأس هي الأخرى.
وعلى الطرف الآخر نجد تزايدا في جرائم السرقة والسطو والاحتيال ،ووصل الأمر بالبعض في مصر إلى سرقة إشارات المرور ،مما ينذر بالخطر ويدعو الجميع للنظر بجدية إلى تلك المشكلات وضرورة معالجتها قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة.
أما عن إدمان الشباب فحدّث ولا حرج إذ تنتشر هذه الظاهرة بكثافة في ظل غياب أرقام حقيقية عنها ،وباتت المخدرات تباع على أبواب المدارس والجامعات دون حرج ،يُضاف إلى ذلك إدمان الكحول والقات والحبوب المهلوسة وكل ما يمكن أن يُدخل الشاب في غيبوبة تنسيه واقعه المؤلم.
وفيما تُجمع الثروات وتكدس في البنوك الأجنبية التي أفلست أو ستفلس ،لا نكاد نجد اهتماما أو إنفاقا على رعاية الشباب والعناية بشؤونهم ،ما عدا بعض المنظمات الشكلية المرتبطة بالسلطة التي تردد شعارات عفا عنها الزمن تعمق من المشكلة بدل أن تساهم في انفراجها ، وقد تنبهت بعض المنظمات العربية إلى مشاكل الشباب وآثارها السلبية كمنظمة العمل العربي وبعض الدوائر التابعة للجامعة العربية ،لكن الحلول التي تضعها تكون غالبا غير قابلة للتطبيق أو تبقى في إطار القرارات والمؤتمرات والتصريحات الإعلامية ،وحتى يتكشف المستقبل عن جديد سيظل هؤلاء الشباب معطلين ومرتهنين لظروف لا تبدو مشجعة على التفاؤل
وتشير الاحصائيات إلى أن نسبة الشباب نسبة غالبة في الدول العربية من مجموع السكان ففي الدول كثيفة السكان يشكلون ثلث السكان ،أما في الدول العربية مرتفعة مستوى المعيشة, فإن هذه النسبة تزداد إلى أن تصل أحياناً إلى النصف.
وتتفاقم مشكلات الشباب مع الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيرات التي تعصف بالعالم ،فالدول العربية التي كانت جاذبة للعمالة العربية منها والأجنبية باتت تعاني تراجعا في الطلب وهجرة معاكسة للعمالة مما يعني فقدان الكثيرين لمصدر دخلهم وعودتهم لبلدانهم وبالتالي إضافة أرقام جديدة إلى طابور البطالة الطويل بانتظار الفرج الذي قد لا يأتي قريبا ،ومنهم من يقوم بأعمال هامشية لا تتناسب مع كفاءته وقدرته مقابل أجر زهيد معرضين أنفسهم لاستغلال أرباب العمل في ظل غياب القوانين والتشريعات التي تحميهم.
وتلقي تلك التراكمات بظلالها على المجتمع إذ تشير الإحصائيات إلى تأخر سن الزواج عند الفتيان والفتيات في عدة بلدان عربية ،فسن الزواج عند الفتيان ارتفع ليبلغ سقف الخامسة والثلاثين وحتى الأربعين وهو ما يبدو منسجما مع متطلبات الزواج وأعبائه في مجتمعاتنا الشرقية ،وبالتالي تنتظر الفتيات سنوات طويلة قبل ان يأتي ذاك الفارس المثقل بهمومه ليخطفها قبل أن تبلغ سن اليأس هي الأخرى.
وعلى الطرف الآخر نجد تزايدا في جرائم السرقة والسطو والاحتيال ،ووصل الأمر بالبعض في مصر إلى سرقة إشارات المرور ،مما ينذر بالخطر ويدعو الجميع للنظر بجدية إلى تلك المشكلات وضرورة معالجتها قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة.
أما عن إدمان الشباب فحدّث ولا حرج إذ تنتشر هذه الظاهرة بكثافة في ظل غياب أرقام حقيقية عنها ،وباتت المخدرات تباع على أبواب المدارس والجامعات دون حرج ،يُضاف إلى ذلك إدمان الكحول والقات والحبوب المهلوسة وكل ما يمكن أن يُدخل الشاب في غيبوبة تنسيه واقعه المؤلم.
وفيما تُجمع الثروات وتكدس في البنوك الأجنبية التي أفلست أو ستفلس ،لا نكاد نجد اهتماما أو إنفاقا على رعاية الشباب والعناية بشؤونهم ،ما عدا بعض المنظمات الشكلية المرتبطة بالسلطة التي تردد شعارات عفا عنها الزمن تعمق من المشكلة بدل أن تساهم في انفراجها ، وقد تنبهت بعض المنظمات العربية إلى مشاكل الشباب وآثارها السلبية كمنظمة العمل العربي وبعض الدوائر التابعة للجامعة العربية ،لكن الحلول التي تضعها تكون غالبا غير قابلة للتطبيق أو تبقى في إطار القرارات والمؤتمرات والتصريحات الإعلامية ،وحتى يتكشف المستقبل عن جديد سيظل هؤلاء الشباب معطلين ومرتهنين لظروف لا تبدو مشجعة على التفاؤل