أن القارئ ينتقل مع الكاتبة من منطقة الريان القديم بدولة قطر إلى القاهرة ، ومونبلييه الفرنسية، ومدن أخرى في القارات الخمس، فهو يقدم حكايات عن الفتاة الحالمة التي أخلصت لفكرة التفوق والأصالة
تطل الكاتبة القطرية هدى النعيمي على قرائها بكتاب جديد يختلف عن مجموعاتها
القصصية ، وعن كتبها النقدية السابقة بنبرة البوح التي ترافقك من العنوان
"حين يبوح النخيل "وحتى الصفحات الاخيرة التي تخالها شعرا يضج بالحنين لأيام
حاضرة ، وعابرة شكلت تاريخا شخصيا مطعما بمحطات وطنية رسمت ملامح بلد
عاشت معه ، وفيه ، وبين أهله اجمل ايامه ، وايامها
ويحار القارئ ، وهو يسافر بين صفحات هذا الكتاب الشيق ، أسيرة ذاتية هو ، أم
رواية يختلط فيها الواقع بالخيال ، لكنه ما يلبث ان يكتشف وهو ينتقل مع الكاتبة من
منطقة الريان القديم بدولة قطر الى القاهرة ، و مونبلييه الفرنسية ، ومدن اخرى
في القارات الخمس انه امام حكاية فريدة بل حكايات عن الفتاة الحالمة التي اخلصت
لفكرة التفوق والاصالة ، ورأت العالم بعينين ترفضان تصديق الزيف مهما قنع نفسه
وتطوف الكاتبة هدى النعيمي في اصدارها الجديد ( حين يبوح النخيل) خلال
محطات متنوعة من حياتها الشخصية ، والعملية انطلاقا من المدرسة الابتدائية في
منطفة الريان القديم وًحتى الحصول على الدكتوراة في الفيزياء الطبية ، و مراكمة
جوائز عربية وعالمية لم تغير من طبيعة الكاتبة التي وجدت نفسها تراوح بين العلم
والأدب ، وتتفوق على الجبهتين كما فعل قبلها كتاب عرب عملوا في الحقل الطبي
وكان الادب نافذتها الإبداعية عبدالسلام العجيلي الطبيب السوري ، والطبيب
المصري يوسف ادريس وغيرهما ممن عاشوا اجواء التجانس و التجاذب بين العلم
و الأدب
لقد أحبت الكاتبة لغتها العربية ، ونهلت منها ، وهي الشغوفة بالقراءة منذ نعومة
أظفارها من آدابها ، فكان لها نصيب من الابداع بالكتابه بتلك اللغة الساحرة لتمنح
المكتبه العربيه ثمان كتب ادبية حتى الان ، و العديد من البحوث العلمية في الفيزياء
و كتاب مرجعي في تخصصها الدقيق، والمدهش في هذه السيرة ان المؤلفة تحكي
قصة الفيزياء المعقدة ببساطة و تلقائيه ، وبلغة يفهمها المتلقي العادي الذي لا علاقة
له بالفيزياء
تبدأ رواية هدى النعيمي ، أو سيرتها الذاتية كما قد يحلو للبعض ان يسميها من نقطة
زئبق تسقط في المختبر القديم ، تتدحرج النقطة امامها ذات مؤتمر دولي في
نيروبي ، فتلاحقها الكاتبة من محطة لأخرى ، ومن مدينة للتي تليها خالقة خيطا
شفافا يربط الاحداث عبر محطات حياة تضج بمواقف وشخصيات ويتلون النسيج
الإبداعي معها بالمعلومة والدهشة دون أن يغيب البوح
و تتقافز نقطة الزئبق في العالم من محطة الى أخرى لتقف مع الكاتبة وقفة طويلة
في نيويورك حيث تحكي حكايتها الخاصة مع سرطان الثدي ، و رحلة العلاج التي
استغرقت عاما ، ونيف من الزمن ، قضتها من بين غرفة العمليات و حجيرات
الأطباء ، لتكون الاسره البيضاء رفيقة لها تحكي معها وعنها بشفافية عالية عن
معاناة الإنسان حين يقف على مفترق طرق ، ويتخذ قرارات صعبة مسلحا بإيمانه
العميق ومستسلما لقدره ، ومصرا على العمل المفيد رغم مشاق الطريق
تطل الكاتبة القطرية هدى النعيمي على قرائها بكتاب جديد يختلف عن مجموعاتها
القصصية ، وعن كتبها النقدية السابقة بنبرة البوح التي ترافقك من العنوان
"حين يبوح النخيل "وحتى الصفحات الاخيرة التي تخالها شعرا يضج بالحنين لأيام
حاضرة ، وعابرة شكلت تاريخا شخصيا مطعما بمحطات وطنية رسمت ملامح بلد
عاشت معه ، وفيه ، وبين أهله اجمل ايامه ، وايامها
ويحار القارئ ، وهو يسافر بين صفحات هذا الكتاب الشيق ، أسيرة ذاتية هو ، أم
رواية يختلط فيها الواقع بالخيال ، لكنه ما يلبث ان يكتشف وهو ينتقل مع الكاتبة من
منطقة الريان القديم بدولة قطر الى القاهرة ، و مونبلييه الفرنسية ، ومدن اخرى
في القارات الخمس انه امام حكاية فريدة بل حكايات عن الفتاة الحالمة التي اخلصت
لفكرة التفوق والاصالة ، ورأت العالم بعينين ترفضان تصديق الزيف مهما قنع نفسه
وتطوف الكاتبة هدى النعيمي في اصدارها الجديد ( حين يبوح النخيل) خلال
محطات متنوعة من حياتها الشخصية ، والعملية انطلاقا من المدرسة الابتدائية في
منطفة الريان القديم وًحتى الحصول على الدكتوراة في الفيزياء الطبية ، و مراكمة
جوائز عربية وعالمية لم تغير من طبيعة الكاتبة التي وجدت نفسها تراوح بين العلم
والأدب ، وتتفوق على الجبهتين كما فعل قبلها كتاب عرب عملوا في الحقل الطبي
وكان الادب نافذتها الإبداعية عبدالسلام العجيلي الطبيب السوري ، والطبيب
المصري يوسف ادريس وغيرهما ممن عاشوا اجواء التجانس و التجاذب بين العلم
و الأدب
لقد أحبت الكاتبة لغتها العربية ، ونهلت منها ، وهي الشغوفة بالقراءة منذ نعومة
أظفارها من آدابها ، فكان لها نصيب من الابداع بالكتابه بتلك اللغة الساحرة لتمنح
المكتبه العربيه ثمان كتب ادبية حتى الان ، و العديد من البحوث العلمية في الفيزياء
و كتاب مرجعي في تخصصها الدقيق، والمدهش في هذه السيرة ان المؤلفة تحكي
قصة الفيزياء المعقدة ببساطة و تلقائيه ، وبلغة يفهمها المتلقي العادي الذي لا علاقة
له بالفيزياء
تبدأ رواية هدى النعيمي ، أو سيرتها الذاتية كما قد يحلو للبعض ان يسميها من نقطة
زئبق تسقط في المختبر القديم ، تتدحرج النقطة امامها ذات مؤتمر دولي في
نيروبي ، فتلاحقها الكاتبة من محطة لأخرى ، ومن مدينة للتي تليها خالقة خيطا
شفافا يربط الاحداث عبر محطات حياة تضج بمواقف وشخصيات ويتلون النسيج
الإبداعي معها بالمعلومة والدهشة دون أن يغيب البوح
و تتقافز نقطة الزئبق في العالم من محطة الى أخرى لتقف مع الكاتبة وقفة طويلة
في نيويورك حيث تحكي حكايتها الخاصة مع سرطان الثدي ، و رحلة العلاج التي
استغرقت عاما ، ونيف من الزمن ، قضتها من بين غرفة العمليات و حجيرات
الأطباء ، لتكون الاسره البيضاء رفيقة لها تحكي معها وعنها بشفافية عالية عن
معاناة الإنسان حين يقف على مفترق طرق ، ويتخذ قرارات صعبة مسلحا بإيمانه
العميق ومستسلما لقدره ، ومصرا على العمل المفيد رغم مشاق الطريق
ولا تنبع أهمية كتاب "حين يبوح النخيل "من تمكن الكاتبة من ناصيتي العلم والادب
، فحسب بل من امتزاج التاريخ الشخصي بتاريخ المجتمع ، فقارئ هذه السيرة -
الرواية يلم ، وهو يتقافز بين صفحات حافلة بالمعلومات بتاريخ التطور الحضاري
لدولة حديثة تعتبر هدى النعيمي من أجيالها الاولى التي تخرجت من الجامعة
الوطنية وتابعت مسيرة الطموح لتحقق تفوقا أدبيا ، وعلميا فقد كانت الكاتبة محكمة
في جائزة بوكر الأدبية المرموقة ، وحصلت في المجال العلمي بالفيزياء الطبية على
جوائز عالمية كرستها كواحدة من ألمع بنات جيلها .
جدير بالذكر أن الكاتبة شاركت في العديد من المؤتمرات الثقافية والأدبية محلياً وعربياً وأصدرت العديد من المـؤلـفـات، كما حصدت عدة جوائز، وصدرت لها مجموعات قصصية منها: "المكحلة"، "أنثى"، "أباطيل"، "حالة تشبهنا"، إلى جانب كتاب "عين ترى"، وهو مجموعة من المقالات في النقد الانطباعي حول السرد، والشعر والمسرح، و"النبع الذهبي والأخيار الثلاثة" وهي مسرحية للأطفال.
، فحسب بل من امتزاج التاريخ الشخصي بتاريخ المجتمع ، فقارئ هذه السيرة -
الرواية يلم ، وهو يتقافز بين صفحات حافلة بالمعلومات بتاريخ التطور الحضاري
لدولة حديثة تعتبر هدى النعيمي من أجيالها الاولى التي تخرجت من الجامعة
الوطنية وتابعت مسيرة الطموح لتحقق تفوقا أدبيا ، وعلميا فقد كانت الكاتبة محكمة
في جائزة بوكر الأدبية المرموقة ، وحصلت في المجال العلمي بالفيزياء الطبية على
جوائز عالمية كرستها كواحدة من ألمع بنات جيلها .
جدير بالذكر أن الكاتبة شاركت في العديد من المؤتمرات الثقافية والأدبية محلياً وعربياً وأصدرت العديد من المـؤلـفـات، كما حصدت عدة جوائز، وصدرت لها مجموعات قصصية منها: "المكحلة"، "أنثى"، "أباطيل"، "حالة تشبهنا"، إلى جانب كتاب "عين ترى"، وهو مجموعة من المقالات في النقد الانطباعي حول السرد، والشعر والمسرح، و"النبع الذهبي والأخيار الثلاثة" وهي مسرحية للأطفال.