تُرجمت بن يقظان الى البلغارية على يد أستاذة الترجمة في قسم اللغة العربية في جامعة صوفيا "القديس كليمنت أوخريدسكي" فيسيلينا رايجاكوفا وهي العارفة بخفايا اللغة العربية وطقوس جماليتها، السابرة أغوار التراث. ومترجمة البخلاء للجاحظ و من ثم حي بن يقظان للقارئ البلغاري فهي تؤمن بان هذة الأخيرة نص فلسفي أدبي من امتع النصوص في التراث العالمي .
ومن أصداء هذا العمل في الفكر الأوروبي وجود جنس أدبي كان نتاج التأثرٍ بقصة حي بن يقظان بدأ في بريطانيا ثم انتشر إلى بقية الأقطار الأوروبية، كذلك تأثرت الثقافة الأسبانية بهذا العمل من خلال عمل مسرحي، بل إن تأثير هذا العمل الفلسفي وصل إلى حد تعصب طائفة دينية مسيحية للرواية هي طائفة " الكويكرز" التي تعتبر بطل الرواية نموذجاً للتطهر الداخلي والنور العقلي الذي تطلبه المسيحية.
وهذا العمل الفلسفي الإبداعي وجد في القرن الثاني عشر الميلادي وبدأت أول ترجمة له إلى اللاتينية في العام 1671 أي في القرن السابع عشر، وأثرت تأثيرا كبيرا في الفكر الفلسفي و الأدبي الغربي، حيث يذهب البعض الى ان قصة روبنسون كروزو اتخذت حي بن يقظان مرجعية لها رغم اختلاف وتبابن القصتين، كما ان عمل الاسباني لجرتيان "الكركتون" اي " النقّاد" في العام 1651 ذاك العمل الفلسفي الضخم يعتبر من الأعمال المتأثرة بابن طفيل لكن هناك من ينكر ذلك استنادا الى انه عرف قبل ترجمة حي بن يقظان للاتينية بعشرين عاما لكن هناك اخرون يرجحون وجود ترجمة سابقة هلى الكركتون ، و كما يبدو من التواريخ فان قصة ابن الطفيل كانت في القرن الثاني عشر والكركتون في القرن السابع عشر وكان هناك وقت كاف للتأثر خصوصا في اسبانيا عن طريق التراث الاندلسي.
رايجاكوفا بهذا الجهد المبذول في الترجمة الأخيرة ، تقدم بالفعل هدية قيمة الى المكتبة البلغارية
---------------------------------------
الصورة : تمثال ابن رشد في قرطبة
ومن أصداء هذا العمل في الفكر الأوروبي وجود جنس أدبي كان نتاج التأثرٍ بقصة حي بن يقظان بدأ في بريطانيا ثم انتشر إلى بقية الأقطار الأوروبية، كذلك تأثرت الثقافة الأسبانية بهذا العمل من خلال عمل مسرحي، بل إن تأثير هذا العمل الفلسفي وصل إلى حد تعصب طائفة دينية مسيحية للرواية هي طائفة " الكويكرز" التي تعتبر بطل الرواية نموذجاً للتطهر الداخلي والنور العقلي الذي تطلبه المسيحية.
وهذا العمل الفلسفي الإبداعي وجد في القرن الثاني عشر الميلادي وبدأت أول ترجمة له إلى اللاتينية في العام 1671 أي في القرن السابع عشر، وأثرت تأثيرا كبيرا في الفكر الفلسفي و الأدبي الغربي، حيث يذهب البعض الى ان قصة روبنسون كروزو اتخذت حي بن يقظان مرجعية لها رغم اختلاف وتبابن القصتين، كما ان عمل الاسباني لجرتيان "الكركتون" اي " النقّاد" في العام 1651 ذاك العمل الفلسفي الضخم يعتبر من الأعمال المتأثرة بابن طفيل لكن هناك من ينكر ذلك استنادا الى انه عرف قبل ترجمة حي بن يقظان للاتينية بعشرين عاما لكن هناك اخرون يرجحون وجود ترجمة سابقة هلى الكركتون ، و كما يبدو من التواريخ فان قصة ابن الطفيل كانت في القرن الثاني عشر والكركتون في القرن السابع عشر وكان هناك وقت كاف للتأثر خصوصا في اسبانيا عن طريق التراث الاندلسي.
رايجاكوفا بهذا الجهد المبذول في الترجمة الأخيرة ، تقدم بالفعل هدية قيمة الى المكتبة البلغارية
---------------------------------------
الصورة : تمثال ابن رشد في قرطبة