وتأتي هذه الخطوة بعدما اغتالت إسرائيل في 31 من تموز الماضي، إسماعيل هنية في مقر إقامته، خلال زيارة أجراها إلى طهران، والتقى خلالها الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
 
والسبت الماضي، أعلنت الحركة في بيان لها بدء عملية تشاور واسعة ضمن مؤسساتها لاختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي.
ومنذ اغتيال هنية تداولت وسائل الإعلام العربية أسماء شخصيات عدة من داخل الحركة، منها خالد مشعل، وخليل الحية، إلى جانب يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر لعميلة “طوفان الأقصى” في 7 من تشرين الثاني 2023.
ولد السنوار عام 1962، في مخيم “خان يونس” بقطاع غزة، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية، وسجن عام 1982 لأربعة أشهر، وفي 1985 لثمانية أشهر، قبل اعتقاله عام 1988 والحكم عليه بأربعة مؤبدات، مدتها 426 عامًا، بعد اتهامه بعملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل فلسطينيين يشتبه بتورطهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل.
وبعد التنقل بين السجون، وأكثر من محاولة هروب، خرج يحيى السنوار من المعتقل في 2011، بموجب صفقة تبادل أسرى، حملت اسم “وفاء الأحرار”.
ويتولى قيادة الحركة في غزة منذ عام 2017، بعد إعادة انتخابه بموجب الانتخابات الداخلية للحركة في 2021، لولاية ثانية من أربع سنوات.
 
وفي 2 من آب، جرى تشييع إسماعيل هنية، ومرافقه الشخصي في العاصمة القطرية، وأقيمت صلاة الجنازة بحضور أمير قطر، تميم بن حمد، ورئيس الوزراء، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين أتراك، بالإضافة إلى أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، ونائب رئيس “حماس” في غزة، خليل الحية، الذي أمّ المشاركين في صلاة الجنازة.
وفي 1 من آب، شارك في مراسم التشييع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ونائب الرئيس، محمد مخبر، ومسؤولون إيرانيون آخرون، بالإضافة إلى أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، ونائب رئيس “حماس” في غزة، خليل الحية.
ورغم جهود عدة دول لإقناع إيران بالرد بطريقة مدروسة على اغتيال هنية على أراضيها، بعد ساعات من لقائه بالرئيس الإيراني، تؤكد طهران أنها سترد بشدة، في الوقت الذي يلوح به “حزب الله” اللبناني أيضًا بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر.