ودعا الشعراء الموقعون على بيان صادر عنهم – تلقت الهدهد الدولية نسخة منه – زملائهم إلى رفض ذلك الكيان والتشاور بشأن تأسيس بيت للشعر اليمني يضم الشعراء في عموم اليمن ويمثل مختلف الأجيال والاتجاهات .
مؤكدين على أن يكون البيت المزمع تأسيسه قائماً على أسس ديمقراطية بحيث يتم انتخاب مجلس أمنائه وإدارته من الأعضاء المؤسسين، أو أن تتحمل وزارة الثقافة مسئوليتها بتعيين إدارة للبيت تكون محل مساءلة ومحاسبة، كما هو حال مختلف بيوت الشعر في العالم.
وفيما طالب البيان بمحاسبة الهيئات الرسمية اليمنية التي تمنح الدعم لكيانات تعمل على تمييع المناشط المطلوبة وتحويلها إلى بهرجة إعلامية، دعا الهيئات الرسمية والأهلية المحلية والعربية إلى عدم الاعتراف بأي كيان شخصي يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين.
ويعد هذا انقلاباً على الدكتور الكبسي الذي يتهمه عدد من شعراء اليمن بتحويل بيت الشعر اليمني إلى كيان شخصي ، بعد أن تم تأسيسه في العام 2006م بمشاركـة شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح والشاعر محمد عبدالسلام منصور ، إلا أن الأخيريـن انسحبا منه مؤخراً بسبب استيلاء الكبسي عليه.
ووفقاً لمصادر أدبيـة فإن الدكتور الكبسي تمكن من استخراج تصريح رسمي من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لبيت الشعر اليمني باسمه الشخصي ، وهو الأمر الذي عده الآخرون التفاف منه على زملائه المؤسسين والشعراء اليمنيين عموماً واعتبار البيت مؤسسة خاصة به .
وسبق أن أعلن عدد من الشعراء اليمنيين مطلع 2007م - أي بعد التأسيس بعام واحد فقط - عن رفضهم المطلق للآلية التي يُدار بها بيت الشعر اليمني ، وأعلنوا انسحابهم من عضويته .
وقالوا في تصريحات صحفية آنذاك إن الدكتور الكبسي استغل موقعه كمشرف لبيت الشعر واحتكر كافة صلاحياته بعيداً عن أي اعتبارات لأعضائه وهيئته الإدارية ، ضارباً عرض الحائط بكافة اللوائح والأهداف المرسومة التي أنشئت على ضوئه بيت الشعر .
وكان الدكتور عبد العزيز المقالح أكد انسحابه من بيت الشعر اليمني الذي سبق أن أُعلن عن تأسيسه، وانتخب لرئاسته في فبراير من العام 2006.
-----------------------------------------
الصورة : الدكتور عبدالسلام الكبسي في ندوة أدبية