. إذا كانت العدالة الاجتماعية هي السبيل الوحيد لمنع الفظائع الجماعيّة قبل وقوعها، فإن العدالة الحقيقية ومحاسبة المجرمين ومنعهم من الإفلات من العقاب هي السبيل في كسر دواّمة الإجرام وفي بناء أسس السلام والأمن المستدام في سورية.
يقترن مفهوم الإبادة الجماعية بمفهوم الإنذار المبكر الذي يعني أن “الإبادة ” ليست شيئاً يحدث بين ليلةٍ وضحاها أو دون سابقِ إنذارٍ، وإنما هي استراتيجية متعمدة، ومن علامات الإنذار المُبكِر:
وحيث أن قتل أو إلحاق الأذى بشخص أو أكثر، أو إجبارهم على العيش في ظروف ستؤدي حتماً إلى هلاكهم في سياق سلوك ممنهج من القتل الجماعي أو جزءٍ منه لأفراد مجموعة من السكان المدنيين، تُشكّل “جريمة الإبادة”.
وحيث أن المدن والقرى و الأحياء “السُنيّة” دون غيرها هي التي تعّرضت وعبر سلوكيات ممنهجة من القتل الجماعي والاعتداءات الجنسية والحصار والقصف العشوائي والابتزاز، أدّت بالنهاية إلى تهجير سكّانها قسريّاً، وعزلِها تماماً عن محيطها من خلال نشر الحواجز والتحكّم بالسكان عبر الأذونات الأمنية ما حوّلها إلى سجن كبير ومقبرة جماعية وأتاح لهم ارتكاب جرائم القتل الجماعي بحق المُعتقلين الذين يأتون بهم من الحواجز وممارسة الاعتداءات الجنسية بحرّية تامّة وقتلهم دون رقيب ودفنهم في “الحُفر المعدّة مسبقاً” لتكون مقابر جماعية لهم، وكانت حصيلتها أكثر من “1.5” مليون شهيد، وأكثر من “50” ألف مغتصبة، وأكثر من نصف مليون معتقل أو مختف قسرياً، وتهجير “12” مليون منهم، وتدمير أكثر من 3 ملايين من مساكنهم، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير مساجدهم ومشافيهم ومدارسهم.
لذلك واستناداً للمادة “2” من الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية، والمادة “6” والمادة “7” فقرة /1/ ب من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي اعتبرت أن هذه الممارسات تشكِّل جريمة الإبادة فإن مجزرة “غيتو” حيّ التضامن هي جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان، وهي نموذج صارِخ عن “الهولوكوست” المستمر الذي يرتكبه
النازيّون الطائفيّون في سورية على مدى 70 عاماً
-----------
نينار برس
يقترن مفهوم الإبادة الجماعية بمفهوم الإنذار المبكر الذي يعني أن “الإبادة ” ليست شيئاً يحدث بين ليلةٍ وضحاها أو دون سابقِ إنذارٍ، وإنما هي استراتيجية متعمدة، ومن علامات الإنذار المُبكِر:
- أن تكون السلطة في البلد سلطة شمولية أو قمعية بيد فئة واحدة.
- وأن يكون البلد في حرب.
- أو أن تسوده بيئة من عدم احترام القوانين، يمكن أن تحدث فيها المذابح والجرائم الفظيعة في ظل غياب قدرة السلطة القضائية على التحقيق أو الملاحقة والمحاكمة.
وحيث أن قتل أو إلحاق الأذى بشخص أو أكثر، أو إجبارهم على العيش في ظروف ستؤدي حتماً إلى هلاكهم في سياق سلوك ممنهج من القتل الجماعي أو جزءٍ منه لأفراد مجموعة من السكان المدنيين، تُشكّل “جريمة الإبادة”.
وحيث أن المدن والقرى و الأحياء “السُنيّة” دون غيرها هي التي تعّرضت وعبر سلوكيات ممنهجة من القتل الجماعي والاعتداءات الجنسية والحصار والقصف العشوائي والابتزاز، أدّت بالنهاية إلى تهجير سكّانها قسريّاً، وعزلِها تماماً عن محيطها من خلال نشر الحواجز والتحكّم بالسكان عبر الأذونات الأمنية ما حوّلها إلى سجن كبير ومقبرة جماعية وأتاح لهم ارتكاب جرائم القتل الجماعي بحق المُعتقلين الذين يأتون بهم من الحواجز وممارسة الاعتداءات الجنسية بحرّية تامّة وقتلهم دون رقيب ودفنهم في “الحُفر المعدّة مسبقاً” لتكون مقابر جماعية لهم، وكانت حصيلتها أكثر من “1.5” مليون شهيد، وأكثر من “50” ألف مغتصبة، وأكثر من نصف مليون معتقل أو مختف قسرياً، وتهجير “12” مليون منهم، وتدمير أكثر من 3 ملايين من مساكنهم، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير مساجدهم ومشافيهم ومدارسهم.
لذلك واستناداً للمادة “2” من الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية، والمادة “6” والمادة “7” فقرة /1/ ب من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي اعتبرت أن هذه الممارسات تشكِّل جريمة الإبادة فإن مجزرة “غيتو” حيّ التضامن هي جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان، وهي نموذج صارِخ عن “الهولوكوست” المستمر الذي يرتكبه
النازيّون الطائفيّون في سورية على مدى 70 عاماً
-----------
نينار برس