ترك أحمد الخير، الثانوية التي تسجل فيها في برالياس، والعائق الأساسي أن المنهاج اللبناني يعتمد اللغة الأجنبية، كلغة أساسية، على العكس من المنهاج السوري الذي يعتمد على اللغة العربية. بعد انقضاء نحو نصف العام الدراسي، وعلى الرغم من قرار وزارة التربية بفتح المدارس الرسمية أمام الطلاب السوريين وتقديم تسهيلات لهم، تشهد المدارس نفسها التي تسابق اليها الطلاب السوريون على التسجيل، هروباً تتصاعد أرقامه يوما بعد يوم، وتحديدا في المرحلة الثانوية حيث يعتبر الاندماج في صفوفها من «سابع المستحيلات»، وفق تعبير هيثم الطعيمي، الذي يقدر عدد الطلاب السوريين «الهاربين» من المرحلة الثانوية اللبنانية أو «الحلقة الثالثة»، بأكثر من 1500 طالب.
ويتحدث طلاب سوريون عن «استحالة الاندماج مع المنهاج اللبناني»، كما يقول باسم المحمد، الذي يطالب بـ«تأمين الدراسة وفق المنهاج السوري، على أن يخوض الطالب السوري امتحاناته الرسمية إن أمكن داخل سوريا»، معتبراً أن «التكيف مع المنهاج اللبناني أمر دونه صعوبات جمة». ويلفت الطعيمي إلى أن الصعوبة تكمن في «اللغة الأجنبية التي تعد أساسية وإلزامية في المنهاج اللبناني». ويشغل الطعيمي مهام رئيس «جمعية الإنماء والتجدد»، التي تكفل تعليم ألف طالب سوري، موزعين على أربع مدارس في البقاع، وهو المتابع لموضوع تعليم الطلاب السوريين.
ويعتمد لبنان على اللغة الأجنبية (الفرنسية أو الإنكليزية) في كتب المواد العلمية المعتمدة، من الفيزياء، إلى الكيمياء وعلم الأحياء، والرياضيات. وهو ما يفتقده الطالب السوري في منهاجه التعليمي، حيث يتلقى تلك المواد العلمية باللغة العربية. ذلك بالإضافة إلى أن مدة تعليم اللغة الأجنبية في المنهاج السوري لا تتجاوز ثلاث ساعات أسبوعياً، في حين أن المنهاج اللبناني يتضمن ما لا يقل عن ثماني ساعات لتعليم اللغة الأجنبية.
وأمام عقبة الاندماج عند الطالب السوري في المنهاج اللبناني، افتتحت مدارس خاصة بالطلاب السوريين، تقوم على تدريس المنهاج السوري، من قبل أساتذة سوريين متمرسين في ذلك المنهاج. كما هو حاصل في تعلبايا في «مدرسة افروس كوليج»، التي حولت قسما من بنائها المدرسي إلى قسم لتدريس المنهاج السوري في فترة ما بعد الظهر. وباتت تستوعب نحو 500 طالب سوري يتوزعون على صفوف المرحلتين المتوسطة والثانوية مع أساتذة سوريين. كما يتوزع طلاب آخرون على عدة مدارس بقاعية أخرى باتت تعلم وفق المنهاج السوري، بدءا من مدرسة في برالياس، التي استوعبت أكثر من 200 طالب سوري ضمن إطار مدرسة خاصة تقوم على الاندماج ما بين الطلاب السوريين واللبنانيين، إنما في إطار المرحلة الابتدائية دون سواها، إذ لا تبرز وفق الطعيمي، إشكالية كبيرة أو فرق في المنهاجين اللبناني والسوري، في تلك المرحلة التعليمية التي يطلق عليها الحلقة الأولى، أما الثانية فتمتد من الصف الأول ابتدائي إلى الصف السادس.
وتوسعت رقعة المدارس وفق المنهاج السوري لتحط رحالها في بلدة كامد اللوز، التي تضم نحو 240 طالبا سورياً، يتوزعون على مختلف المراحل التعليمية، بدءا من الابتدائية إلى المتوسطة انتهاء بالثانوية. يضاف إلى ذلك، مدرسة في مجدل عنجر عملت على دمج 150 طالبا سوريا مع طلابها اللبنانيين، في إطار المرحلة الابتدائية دون سواها.
مشكلة تعليم الطلاب السوريين تتعاظم في منطقة البقاع الأوسط، وفق الطعيمي، الذي يعزو السبب إلى ضخامة أعداد النازحين السوريين، في مقابل بنية تحتية قديمة وغير مؤهلة عند مدارس البقاع الأوسط الرسمية، التي تشكو أصلا من عدم قدرتها على استيعاب الطلاب اللبنانيين. وهو ما تفتقده مدارس منطقة البقاع الغربي، التي تتميز بحجمها الكبير الذي يقابله ضعف في التوجه اللبناني نحو تلك المدارس، إضافة إلى وجود عدد أقل من النازحين السوريين في تلك المنطقة. ويشير الطعيمي إلى وجود أكثر من ألفي طالب سوري خارج المؤسسات التعليمية، و«السبب قلة الإمكانيات المالية لفتح مزيد من المدارس السورية»، مطالبا «المجتمع الدولي التدخل لإيلاء هذا المطلب التعليمي الاهتمام الكافي حتى لا يتحول النزوح السوري إلى نكبة أخرى عند مئات الشبان والشابات السوريات، خصوصا ممن يتحضرون لخوض الامتحانات الرسمية أو على أبواب امتحانات شهادة البكالوريا».
ويتحدث طلاب سوريون عن «استحالة الاندماج مع المنهاج اللبناني»، كما يقول باسم المحمد، الذي يطالب بـ«تأمين الدراسة وفق المنهاج السوري، على أن يخوض الطالب السوري امتحاناته الرسمية إن أمكن داخل سوريا»، معتبراً أن «التكيف مع المنهاج اللبناني أمر دونه صعوبات جمة». ويلفت الطعيمي إلى أن الصعوبة تكمن في «اللغة الأجنبية التي تعد أساسية وإلزامية في المنهاج اللبناني». ويشغل الطعيمي مهام رئيس «جمعية الإنماء والتجدد»، التي تكفل تعليم ألف طالب سوري، موزعين على أربع مدارس في البقاع، وهو المتابع لموضوع تعليم الطلاب السوريين.
ويعتمد لبنان على اللغة الأجنبية (الفرنسية أو الإنكليزية) في كتب المواد العلمية المعتمدة، من الفيزياء، إلى الكيمياء وعلم الأحياء، والرياضيات. وهو ما يفتقده الطالب السوري في منهاجه التعليمي، حيث يتلقى تلك المواد العلمية باللغة العربية. ذلك بالإضافة إلى أن مدة تعليم اللغة الأجنبية في المنهاج السوري لا تتجاوز ثلاث ساعات أسبوعياً، في حين أن المنهاج اللبناني يتضمن ما لا يقل عن ثماني ساعات لتعليم اللغة الأجنبية.
وأمام عقبة الاندماج عند الطالب السوري في المنهاج اللبناني، افتتحت مدارس خاصة بالطلاب السوريين، تقوم على تدريس المنهاج السوري، من قبل أساتذة سوريين متمرسين في ذلك المنهاج. كما هو حاصل في تعلبايا في «مدرسة افروس كوليج»، التي حولت قسما من بنائها المدرسي إلى قسم لتدريس المنهاج السوري في فترة ما بعد الظهر. وباتت تستوعب نحو 500 طالب سوري يتوزعون على صفوف المرحلتين المتوسطة والثانوية مع أساتذة سوريين. كما يتوزع طلاب آخرون على عدة مدارس بقاعية أخرى باتت تعلم وفق المنهاج السوري، بدءا من مدرسة في برالياس، التي استوعبت أكثر من 200 طالب سوري ضمن إطار مدرسة خاصة تقوم على الاندماج ما بين الطلاب السوريين واللبنانيين، إنما في إطار المرحلة الابتدائية دون سواها، إذ لا تبرز وفق الطعيمي، إشكالية كبيرة أو فرق في المنهاجين اللبناني والسوري، في تلك المرحلة التعليمية التي يطلق عليها الحلقة الأولى، أما الثانية فتمتد من الصف الأول ابتدائي إلى الصف السادس.
وتوسعت رقعة المدارس وفق المنهاج السوري لتحط رحالها في بلدة كامد اللوز، التي تضم نحو 240 طالبا سورياً، يتوزعون على مختلف المراحل التعليمية، بدءا من الابتدائية إلى المتوسطة انتهاء بالثانوية. يضاف إلى ذلك، مدرسة في مجدل عنجر عملت على دمج 150 طالبا سوريا مع طلابها اللبنانيين، في إطار المرحلة الابتدائية دون سواها.
مشكلة تعليم الطلاب السوريين تتعاظم في منطقة البقاع الأوسط، وفق الطعيمي، الذي يعزو السبب إلى ضخامة أعداد النازحين السوريين، في مقابل بنية تحتية قديمة وغير مؤهلة عند مدارس البقاع الأوسط الرسمية، التي تشكو أصلا من عدم قدرتها على استيعاب الطلاب اللبنانيين. وهو ما تفتقده مدارس منطقة البقاع الغربي، التي تتميز بحجمها الكبير الذي يقابله ضعف في التوجه اللبناني نحو تلك المدارس، إضافة إلى وجود عدد أقل من النازحين السوريين في تلك المنطقة. ويشير الطعيمي إلى وجود أكثر من ألفي طالب سوري خارج المؤسسات التعليمية، و«السبب قلة الإمكانيات المالية لفتح مزيد من المدارس السورية»، مطالبا «المجتمع الدولي التدخل لإيلاء هذا المطلب التعليمي الاهتمام الكافي حتى لا يتحول النزوح السوري إلى نكبة أخرى عند مئات الشبان والشابات السوريات، خصوصا ممن يتحضرون لخوض الامتحانات الرسمية أو على أبواب امتحانات شهادة البكالوريا».