أعلنت نقابة أطباء السودان، الأحد، سقوط 6 قتلى و61 إصابة جراء اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور (غرب).
وقالت النقابة الطبية (غير حكومية)، في بيان: "بلغ عدد الضحايا الذين وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي (حكومي) جراء الاشتباكات الدائرة في بالمدينة منذ ظهر الأحد، 6 حالات وفاة، و61 إصابة، بينها إصابة لطبيبة أثناء تأدية عملها".
والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور، المشكل من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.
وأضاف البيان: "ما زالت الإصابات تتوافد على المستشفى مع وجود حاجة ماسة إلى متبرعين بالدم ومعدات جراحية".
وفي وقت سابق الأحد، أفادت "لجان مقاومة الفاشر"، التي تضم ناشطين مدنيين، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، بسقوط قتيلين وإصابة نحو 39 شخصا في الفاشر جراء القذائف والذخيرة الطائشة الناجمة عن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتُقاتل إلى جانبه حركات مسلحة وقّعت على اتفاق "سلام جوبا" مع الحكومة عام 2020، وعلى رأسها "قوات تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي و"حركة العدل والمساواة".
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، وصول تعزيزات عسكرية لها في ولاية شمال دارفور.
ولم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 20:45 (ت.غ).
والسبت، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إنه على مدى أسبوع كامل تواصل قوات الدعم السريع هجومها على القري الآمنة في غرب الفاشر بغرض تهجير سكانها لتطويق الفاشر بغيةً إسقاطها.
وأضاف: "تسبب ذلك في مقتل عدد كبير من المواطنين مما دفع القوة المشتركة للحركات المسلحة للتدخل لتحسم المعركة".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.