نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


هل تؤدي الإمارات دورا في التقارب التركي مع النظام السوري؟




 محللون ربطوا بين زيارة وزير الخارجية الإمارتي إلى دمشق ومساعي تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري- سانا
تشي الوتيرة المتسارعة لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بجدية الطرفين في حل القضايا الخلافية، إذ تطورت المباحثات الاستخباراتية إلى لقاء بين وزيري الدفاع، مع ترقب لاجتماع آخر يجمع وزيري الخارجية.


 
ولا تكاد تصريحات المسؤولين الأتراك تخلو من التطرق إلى مسألة عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق، رغم تأكيد الجانب التركي أنه لن يفعل شيئا ضد المعارضة السورية، وهو ما يعتبر نقطة الخلاف الأبرز مع دمشق.

ويبدو أن أنقرة ودمشق تعتمدان في مسألة التقارب على وساطات دولية، تبنتها روسيا في وقت مبكر، مع ترجيحات بوجود دول أخرى راعية للتطبيع مثل الإمارات.

التطبيع مع تركيا

وربط محللون زيارة وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد إلى دمشق ولقائه بشار الأسد، بمساعي التطبيع القائمة مع تركيا، فيما أفادت وسائل إعلام روسية بأن اللقاء الثلاثي المزمع عقده بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا، سيكون في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

ورأى مراقبون أن تحركات دبلوماسية تركية إماراتية أشارت إلى دور إماراتي في قضية التطبيع التركي السوري، حيث أجرى مولود تشاووش أوغلو محادثة هاتفية مع نظيره الإماراتي قبل يوم واحد من زيارة الأخير إلى دمشق في زيارة غير معلنة.

وكان وزير الخارجية التركي قد أفاد في تصريحات سابقة، بأن ترتيب الاجتماع مع نظيره السوري لا تزال قائمة، ويمكن أن تنعقد في موسكو أو دولة ثالثة.

الباحث السياسي سامر خليوي، أكد لـ"عربي21" أن الإمارات تحاول أن تؤدي دورا إقليميا ودوليا، بغض النظر إن كان هذا الدور إيجابيا أو سلبيا، فهي تبحث لها عن موقع تكون من خلاله عرابة للصفقات التي تحصل في المنطقة.

ورجح أن يكون هناك دور للإمارات في تقارب تركيا مع الأسد، لا سيما بعد التقارب الإماراتي التركي، وهو ما أكده المحلل السياسي باسل معراوي، الذي ربط زيارة ابن زايد إلى دمشق بتسارع وتيرة التقارب التركي مع النظام السوري.

وأوضح لـ"عربي21" أن المساعي التركية بفتح حوار مع دمشق في ظل معارضة أمريكية معلنة وسعودية وقطرية غير مرحبة، مع رغبة روسية شديدة بإتمامها سريعا تحتاج لبعد عربي يغطي خطوتها سياسيا أو ماليا، من خلال تمويل بعض مشروعات إعادة اللاجئين إلى الشمال السوري، أو مناطق يسيطر عليها النظام وتحتاج لإعادة تأهيل.

ولفت إلى أن اتصال وزير الخارجية الإماراتي بنظيره التركي قبل 8 ساعات من وصوله لدمشق، يمكن أن يعطي دليلا على رغبة مشتركة تركية إماراتية بعقد الاجتماع المرتقب بين وزراء الخارجية الثلاثة في أبوظبي.

واعتبر أن أبوظبي يمكن أن ترضى بحصول تركيا على دور أكبر في سوريا على حساب إيران، وهو ما سيحصل بعد إجراء مصالحة ما بين أنقرة ودمشق.

تأهيل الأسد

وأشار خليوي إلى أن الإمارات تصر على تأهيل الأسد، بهدف إبعاده عن إيران وللحصول على مصالح اقتصادية، خاصة أنها كانت ثاني مستثمر عربي في سوريا قبل "الثورة السورية".

ورأى أن الإمارات ترغب بأن يكون الأسد تابعا لها في نهجها المعروف المعادي للتوجهات الإسلامية عامة ولجماعة الإخوان المسلمين خاصة، معتبرا أن إعادة تأهيل النظام السوري مرتبط بمساعي الإمارات لإفشال ثورات "الربيع العربي".

وشدد على أن الإمارات تأمل أن يكون لها دور في أية وساطة مستقبلية ما بين النظام السوري و"إسرائيل"، مضيفا: "ادعاء الإمارات بأن لها دورا على الأسد، يمكن من خلاله خدمة مصالح إسرائيل لتنال بذلك الإمارات الرضى الإسرائيلي الأمريكي.

بدوره لفت المعراوي إلى أن الإمارات لم تخف يوما رغبتها بإعادة إنتاج النظام السوري وتعويمه، بحجة محاولة سحب الأسد من الحضن الإيراني، مشيرا إلى أن أبوظبي ترى الظروف الحالية في سوريا مواتية لسحب دمشق، خاصة في ظل تأخر وصول إمدادات النفط الإيراني، والانهيار المالي والاقتصادي الذي يعاني منه النظام.

وتصدم مساعي الإمارات برفض عربي تقوده السعودية وقطر، وآخر غربي من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التي تفرض عقوبات "صارمة" على النظام السوري.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريش، في تعليقه على زيارة ابن زايد الأخيرة إلى دمشق؛ إن تقارب الإمارات مع نظام الأسد لا يوفر فائدة تذكر للبلد الخليجي، كما أنه ينطوي على مخاطر كبيرة على سمعة أبوظبي، ويمكن أن يعرضها لعقوبات قيصر، إضافة إلى أن مساعي الإمارات تضر بجهود السعي إلى المساءلة
عن جرائم الأسد ضد الشعب السوري
-------
عربي 21

حسن المصري
الجمعة 6 يناير 2023