ولفتت إلى أنه في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة والأمم المتحدة بطريقة أخلاقية محايدة لإنهاء العنف في سوريا، كانت حياة السوريين قد تحولت إلى جحيم، وذلك لأن "وهن" واشنطن والمجتمع الدولي، فتح الباب على مصراعيه أمام الجماعات المتطرفة التي تطمح لاختطاف "الثورة السورية" أو الذود عن حكومة دمشق.
وأشارت المجلة إلى أن "بشار الأسد" استفاد من خطة "مناطق خفض التصعيد" لتحقيق انتصارات في شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن خطط الإدارة الأمريكية كانت تشتمل على إهمال للسوريين وغيرهم من الشعوب المقهورة إلى أبعد الحدود.
وسبق أن طالب "روبرت فورد" السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، بإيجاد تعريف لمهمة القوات الأمريكية في سوريا بعد الإعلان عن القضاء على داعش، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إجراء نقاش حول الترخيص باستخدام القوة العسكرية.
وعبر فورد، في إحاطة لموظفي "الكونغرس"، عن استغرابه من عدم إجراء نقاش وطني حول ما تفعله القوات الأمريكية في سوريا، بعد أربع سنوات من إعلان القضاء على تنظيم "داعش"، وقال "يجب أن تكون هناك مجموعة من المقاييس لقياس نجاحهم أو فشلهم".
واعتبر المسؤول الأمريكي، أنه في حال عدم وجود معايير وجداول زمنية، فإن القوات الأمريكية ستكون في حالة "حرب إلى الأبد"، وأكد أنه يجب أن تكون القوات الأمريكية هي الملاذ الأخير، ولا ينبغي أن تكون سياسة تجريبية تلقائية يتم تطبيقها من سنة إلى أخرى، خاصة عندما يتم استهداف تلك القوات.
وشكك فورد بوجود أهمية استراتيجية لانتشار القوات الأمريكية في سوريا، مشيراً إلى أن موظفي "الكونغرس" لا يعرفون أسماء المناطق السورية، لكونها غير حيوية لمصالح الأمن القومي الأمريكي.