اهرامات حضارة تيوتيهواكان مختلفة في تصميمها عن اهرامات المايا
وقد كانت هذه الحضارة في وقتها من أكثر الحضارات ازدهارا قبل اكتشاف كولومبس للأمريكتين، مما جعلها موضوعا شيقا يجتذب الكثير من الدراسات حول علم الآثار في أمريكا الوسطى لاكتشاف أسرارها وسبر أغوار الغموض المحيط بها.
جدير بالذكر أن الكثير من المكتشفات والآثار التي تنتمي لهذه الحضارة قد تم نقلها إلى متحف الأنثربولوجيا الوطني بالعاصمة المكسيكية وذلك بمناسبة تنظيم معرض ضخم حولها، يتضمن نتاج قرن من الأبحاث والاكتشافات منذ العام 1900 وحتى يومنا هذا.
يقول "سيرخيو جوميث، أحد العلماء الباحثين بمنطقة تيوتيهواكان الأثرية "لم يعرف التاريخ حضارة سابقة على عصر كولومبس كان لها كل هذه التأثير وتم العثور على هذا الكم الكبير من آثارها مثل هذه الحضارة المكسيكية".
ويتابع جوميث "تيوتيهواكان تعني مدينة الآلهة وتعتبر الدليل الحي على الكمال وعلى ثراء الممالك والحضارات التي كانت موجودة في أمريكا الوسطى قبل اكتشاف كولومبس للأمريكتين، وهذا يمكن إدراكه من خلال فنونها وتقدم الزراعة الذي عرفته ومن رقي التنظيم الاجتماعي الذي كانت تتمتع به ومن الطابع العالمي الذي كان يميزها من وخلال تشكيل نظام الحكم والتعمق في الأمور الدينية بخلاف علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع باقي دول المنطقة".
يوضح عالم الآثار ميجل بايث وأحد مسئولي المعرض لـ(د.ب.أ) "تحتل هذه المنطقة الأثرية المرتبة الثانية بعد أهرامات الجيزة في مصر من حيث إقبال السياحة الثقافية على مستوى العالم، مما يجعلها تمثل علامة فارقة بالنسبة لتاريخ المكسيك".
ويضيف بايث "المعرض يضم 435 قطعة تم جلبها من عشرة متاحف مكسيكية، وتشمل تماثيل ورسومات وأواني وأدوات وحلي والعديد من المكتشفات الهامة الأخرى مثل مجموعات الآثار الجنائزية والقرابين التي عثر عليها حديثا في منطقة هرم القمر".
وتبرز هذه الآثار عمق التنوع الثقافي الذي ميز هذه الحضارة العريقة، والتي بلغت أوج ازدهارها في الفترة بين العام 200 و500 بعد الميلاد. يشار إلى أن عدد سكان هذه المنطقة كان يقدر آنذاك بأكثر من 200 ألف نسمة، وكانوا خليطا من سكان الوادي ومن منطقة خليج المكسيك ومن غرب البلاد.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى شهر آب/أغسطس القادم ثم يقوم بعد ذلك بجولة أوروبية تشمل باريس وزيورخ وبرلين.
يوضح بايث أنه وفقا للدراسات التاريخية ارتبط شعب تيتوتيهواكان بعلاقات تجارية وسياسية مع شعب المايا وقبائل واكساكا، التي تنتمي لحضارة الأزتيك العريقة التي تمتد لعصور ما قبل الميلاد. يذكر أن علماء الآثار عثروا في المعبد الكبير في المنطقة التي أقيمت بها عاصمة امبراطورية الأزتيك (مدينة مكسيكوسيتي اليوم) على لوحات جدارية ومنحوتات لمعبد البانتيون الخاص بمدينة تيونيهواكان.
يقول جوميث الباحث بالمعهد الوطني المكسيكي للآثار والأنثربولوجيا والتاريح "كانت حضارة تيوتيهواكان الأكثر نموا وتطورا ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا ومدنيا في كل أمريكا الوسطى".
ويتابع "عندما اكتشفت قبائل الأزتيك في القرن الرابع عشر هذه المدينة المهجورة على مسافة 20 كيلومترا، شعروا بالانبهار ومن ثم أطلقوا عليها تيوتيهواكان وتعني مدينة الآلهة بلغة النهواتل – لغة شعب المايا الذي تنتمي له حضارة الأزتيك-، وفي 1987 أعلنتها اليونسكو ضمن تراث الإنسانية".
وبالرغم من روعتها، فلا يزال الغموض يكتنف الكثير من جوانب وأسرار هذه الحضارة، التي يحاول العلماء سبر أغوارها، ومن بينها بل أهمها على الإطلاق معرفة سبب فنائها واختفاء المخطوطات الخاصة بها.
ويبرز من بين الفرضيات التي يطرحها علماء الآثار عن أسباب زوال تلك الحضارة المزدهرة: الحروب الأهلية، أو غزو خارجي، أو الكوارث البيئية.
وتشير الدلائل التاريخية إلى حدوث حريق ضخم في أحد المعابد الطقسية، بالمدينة، ويرجح العلماء حدوثه في العام 615، كما يرجحون أيضا حدوث وباء خطير مثل الجدري أدى إلى تدهور أعداد السكان بشكل كبير اعتبارا من القرن السادس بعد الميلاد.
كما لا يزال العلماء لا يعرفون ماهية اللغة التي كان يتحدثها شعب تيوتيهواكان وإن كانت هناك احتمالات لكونها إحدى اللهجات المشتقة من النهواتل، بحسب رأي جوميث، كما لا زال علماء الآثار يجهلون السبب الذي جعلهم يصورون على جدران المعابد النظام السياسي الحاكم بصورة مبهمة.
واوضح بايث "اللوحات الجدارية التي كانت تغطي جدران المعابد كانت تصور عامة الشعب ورجال الحكم والسياسة بنفس الحجم ونفس الشكل بدون أي تمييز بصورة تجعل من الصعب التفريق بين الحاكم والمحكوم".
أما إدواردو ماتوس ماكتيثوما أشهر علماء الآثار المتخصصين في حضارة تيوتيهواكان في المكسيك فيقول "ما نعرفه على وجه الدقة عن الحقبة التاريخية السابقة على عصر كولومبس أنها مليئة بالأسرار وكل أثر لا نعرف من شيده ننسبه على الفور للآلهة".
جدير بالذكر أن الكثير من المكتشفات والآثار التي تنتمي لهذه الحضارة قد تم نقلها إلى متحف الأنثربولوجيا الوطني بالعاصمة المكسيكية وذلك بمناسبة تنظيم معرض ضخم حولها، يتضمن نتاج قرن من الأبحاث والاكتشافات منذ العام 1900 وحتى يومنا هذا.
يقول "سيرخيو جوميث، أحد العلماء الباحثين بمنطقة تيوتيهواكان الأثرية "لم يعرف التاريخ حضارة سابقة على عصر كولومبس كان لها كل هذه التأثير وتم العثور على هذا الكم الكبير من آثارها مثل هذه الحضارة المكسيكية".
ويتابع جوميث "تيوتيهواكان تعني مدينة الآلهة وتعتبر الدليل الحي على الكمال وعلى ثراء الممالك والحضارات التي كانت موجودة في أمريكا الوسطى قبل اكتشاف كولومبس للأمريكتين، وهذا يمكن إدراكه من خلال فنونها وتقدم الزراعة الذي عرفته ومن رقي التنظيم الاجتماعي الذي كانت تتمتع به ومن الطابع العالمي الذي كان يميزها من وخلال تشكيل نظام الحكم والتعمق في الأمور الدينية بخلاف علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع باقي دول المنطقة".
يوضح عالم الآثار ميجل بايث وأحد مسئولي المعرض لـ(د.ب.أ) "تحتل هذه المنطقة الأثرية المرتبة الثانية بعد أهرامات الجيزة في مصر من حيث إقبال السياحة الثقافية على مستوى العالم، مما يجعلها تمثل علامة فارقة بالنسبة لتاريخ المكسيك".
ويضيف بايث "المعرض يضم 435 قطعة تم جلبها من عشرة متاحف مكسيكية، وتشمل تماثيل ورسومات وأواني وأدوات وحلي والعديد من المكتشفات الهامة الأخرى مثل مجموعات الآثار الجنائزية والقرابين التي عثر عليها حديثا في منطقة هرم القمر".
وتبرز هذه الآثار عمق التنوع الثقافي الذي ميز هذه الحضارة العريقة، والتي بلغت أوج ازدهارها في الفترة بين العام 200 و500 بعد الميلاد. يشار إلى أن عدد سكان هذه المنطقة كان يقدر آنذاك بأكثر من 200 ألف نسمة، وكانوا خليطا من سكان الوادي ومن منطقة خليج المكسيك ومن غرب البلاد.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى شهر آب/أغسطس القادم ثم يقوم بعد ذلك بجولة أوروبية تشمل باريس وزيورخ وبرلين.
يوضح بايث أنه وفقا للدراسات التاريخية ارتبط شعب تيتوتيهواكان بعلاقات تجارية وسياسية مع شعب المايا وقبائل واكساكا، التي تنتمي لحضارة الأزتيك العريقة التي تمتد لعصور ما قبل الميلاد. يذكر أن علماء الآثار عثروا في المعبد الكبير في المنطقة التي أقيمت بها عاصمة امبراطورية الأزتيك (مدينة مكسيكوسيتي اليوم) على لوحات جدارية ومنحوتات لمعبد البانتيون الخاص بمدينة تيونيهواكان.
يقول جوميث الباحث بالمعهد الوطني المكسيكي للآثار والأنثربولوجيا والتاريح "كانت حضارة تيوتيهواكان الأكثر نموا وتطورا ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا ومدنيا في كل أمريكا الوسطى".
ويتابع "عندما اكتشفت قبائل الأزتيك في القرن الرابع عشر هذه المدينة المهجورة على مسافة 20 كيلومترا، شعروا بالانبهار ومن ثم أطلقوا عليها تيوتيهواكان وتعني مدينة الآلهة بلغة النهواتل – لغة شعب المايا الذي تنتمي له حضارة الأزتيك-، وفي 1987 أعلنتها اليونسكو ضمن تراث الإنسانية".
وبالرغم من روعتها، فلا يزال الغموض يكتنف الكثير من جوانب وأسرار هذه الحضارة، التي يحاول العلماء سبر أغوارها، ومن بينها بل أهمها على الإطلاق معرفة سبب فنائها واختفاء المخطوطات الخاصة بها.
ويبرز من بين الفرضيات التي يطرحها علماء الآثار عن أسباب زوال تلك الحضارة المزدهرة: الحروب الأهلية، أو غزو خارجي، أو الكوارث البيئية.
وتشير الدلائل التاريخية إلى حدوث حريق ضخم في أحد المعابد الطقسية، بالمدينة، ويرجح العلماء حدوثه في العام 615، كما يرجحون أيضا حدوث وباء خطير مثل الجدري أدى إلى تدهور أعداد السكان بشكل كبير اعتبارا من القرن السادس بعد الميلاد.
كما لا يزال العلماء لا يعرفون ماهية اللغة التي كان يتحدثها شعب تيوتيهواكان وإن كانت هناك احتمالات لكونها إحدى اللهجات المشتقة من النهواتل، بحسب رأي جوميث، كما لا زال علماء الآثار يجهلون السبب الذي جعلهم يصورون على جدران المعابد النظام السياسي الحاكم بصورة مبهمة.
واوضح بايث "اللوحات الجدارية التي كانت تغطي جدران المعابد كانت تصور عامة الشعب ورجال الحكم والسياسة بنفس الحجم ونفس الشكل بدون أي تمييز بصورة تجعل من الصعب التفريق بين الحاكم والمحكوم".
أما إدواردو ماتوس ماكتيثوما أشهر علماء الآثار المتخصصين في حضارة تيوتيهواكان في المكسيك فيقول "ما نعرفه على وجه الدقة عن الحقبة التاريخية السابقة على عصر كولومبس أنها مليئة بالأسرار وكل أثر لا نعرف من شيده ننسبه على الفور للآلهة".