وكالة “سبوتنيك” الروسية رجحت وجود أعداد كبيرة من الضحايا لأن المنطقة التي تم استهدافها مكتظة بالمدنيين.
المزة هدف متكرر
تقصف إسرائيل وعلى مدار السنوات الماضية أهدافًا على مختلف الجغرافيا السورية، منها نقاط عسكرية لجيش النظام وأخرى مقار أو مراكز أو بنى تحتية تابعة لإيران وميليشياتها، وعادة لا تتبنى إسرائيل هذه العمليات.لكن الاستهدافات الإسرائيلية تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين تزامنًا مع التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
قصف اليوم هو الثالث الذي يتعرض له حي المزة منذ بداية الشهر الحالي، إذ ضربت هدفين بالحي في 1 و2 من تشرين الأول الحالي.
وبعد كل استهداف أو قصف إسرائيلي لمنطقة المزة، صار أحد أبرز التوقعات أن يكون الهدف ضابطًا أو قياديًا إيرانيًا أو لـ”حزب الله” اللبناني، بسبب تكرار خسائر إيران في هذا الحي، خاصة بعد عملية “طوفان الأقصى”.
القصف في 2 من تشرين الأول أصاب شقة سكنية في بناء بحي المزة فيلات غربية، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، بحسب وكالة “سانا”.
وذكرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري أن قصفًا جويًا إسرائيليًا من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف المبنى في حي المزة.
الضربة الأولى كانت في 1 من الشهر الحالي، إذ أغارت طائرات إسرائيلية على موقع بمحيط حي المزة فيلات غربية، بجانب الحديقة الفرنسية في العاصمة السورية دمشق، من اتجاه الجولان، ما خلف ثلاثة قتلى وتسعة جرحى، من بينهم الإعلامية صفاء الأحمد، إضافة إلى أضرار مادية.
“الحرس الثوري الإيراني” أعلن بعد يومين عن مقتل المستشار العسكري ماجد ديواني متأثرًا بجروح أصيب بها جراء القصف الإسرائيلي في دمشق.
بينما تحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مقتل حسن جعفر قصير صهر حسن نصر الله، وعنصر من “حزب الله اللبناني”، وعنصر يعمل مع الميليشيات الإيرانية يحمل جنسية غير سورية، في ضربة 2 من الشهر الحالي.
صهر نصر الله هو حسن جعفر قصير، شقيق محمد جعفر قصير، قائد “وحدة 4400” في “حزب الله”، الذي قتل قبل يومين أيضًا بقصف في الضاحية الجنوبية بلبنان.