في عام 1936، انضم هنري إلى الحرس الويلزي، ثم وجد نفسه منخرطا في الحرب العالمية الثانية التي كان يرى أنها بالنسبة له "في الوقت المناسب تماما".
يقول المؤرخ لويس: "لم يكن هنري الطفل من ذوي الأجساد الكبيرة، فهو لم يتفوق أبدا في الرياضة وكان صبيا هادئا ونحيلا، ولكن لديه إرادة حديدية ورغبة في العمل".
وكان هنري يفكر في ترك الجيش في أواخر الثلاثينيات، ولكن عندما اندلعت الحرب في عام 1939 وجد نفسه يخدم في هولندا ومنطقة بولون بفرنسا، وأُسر واقتيد إلى معسكر أسرى الحرب في واربورغ في وسط ألمانيا.
وأوضح لويس قائلا:"إن هنري ورفاقه من الأسرى اكتشفوا أن الكهرباء الموجودة في كوخ السجناء تأتي من الأضواء الكاشفة في المحيط ، لذلك قام هو و 20 أو 30 من زملائه الأسرى بقطع التيار ليحولوا سلك الكهرباء إلى وسيلتهم نحو الحرية".
ومن بين الثلاثين الذين فروا من واربورغ، عاد هنري واثنان آخران إلى بريطانيا عبر هولندا ثم بالقطار عبر بلجيكا وفرنسا وإسبانيا المحايدة وأخيرا إلى جبل طارق حيث تم نقلهم إلى بريطانيا.
بعد فترة راحة قصيرة، غادر هنري الحرس الويلزي. وأدت تجربته في الهروب من الأسر خلف خطوط العدو إلى أن يتم تجنيده في العمليات الخاصة (إس أو إي)، التي أدارت مهمات لدعم المقاومة الفرنسية.
وفي الأشهر التي أعقبت عمليات الإنزال في نورماندي، نشط عبر مئات الأميال داخل الأراضي التي تحتلها ألمانيا مما ساعد على تعطيل خطوط القطارات ومواقع العدو.
وقال لويس: "بعد الحرب كان تقدما طبيعيا لهنري أن ينتقل من العمليات الخاصة والجيش إلى أن يصبح جاسوسا في إم آي 6".
وأضاف قائلا: "في البداية، ربما عمل على مواجهة أنشطة العملاء الروس في لاهاي بهولندا، كما حاول استغلال اتصالاته بالمؤسسة العسكرية الهولندية كي لا يصدر قرار بإرسال قوات إلى المحيط الهادئ ردا على نزاع إقليمي في تلك المنطقة".
وعلى الرغم من أن الكثير من ملفه بعد الحرب لا يزال سريا، فمن المعروف أنه عمل خارج فلسطين في وقت قريب من تاريخ إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، قبل الانتقال إلى العراق في عام 1959.
ومع ذلك، حدث له شيء في بغداد أدى إلى تغيير نظرة هنري للعالم بشكل جذري، فقد انضم هنري إلى الكنيسة الكاثوليكية عندما عاد إلى بريطانيا في عام 1960 وأصبح راهبا بنيديكتيا في دير داونسايد آبي بالقرب من مدينة باث.
وقال لويس: "لا تزال جميع ملفاته في صندوق محكم الإغلاق في أرشيف إم آي 6".
وأضاف قائلا: "لقد ألقى محاضرة في عام 1965، قال فيها إنه تعرض في بغداد عام 1959 لمعاناة جسدية ونفسية أدت به إلى تلقي أوامر مقدسة" وتساءل لويس، "هل تم اعتقاله وربما تعذيبه من قبل قوات الشرطة العراقية أو عملاء دولة أخرى؟" مردفا "لقد كانت روسيا نشطة للغاية في العراق في ذلك الوقت. لكن للأسف، نحن ببساطة لا نعرف".
وعلى الرغم من أن هنري كان راهبا نشطا حتى وفاته في عام 1989، إلا أنه لم يتحدث مرة أخرى عن حياته كجاسوس.
وسيستغرق الأمر 40 عاما أخرى حتى يتم رفع السرية عن ملفه، وحينها ربما سنعرف على وجه اليقين ما حدث لهنري كوم تينانت.
يقول المؤرخ لويس: "لم يكن هنري الطفل من ذوي الأجساد الكبيرة، فهو لم يتفوق أبدا في الرياضة وكان صبيا هادئا ونحيلا، ولكن لديه إرادة حديدية ورغبة في العمل".
وكان هنري يفكر في ترك الجيش في أواخر الثلاثينيات، ولكن عندما اندلعت الحرب في عام 1939 وجد نفسه يخدم في هولندا ومنطقة بولون بفرنسا، وأُسر واقتيد إلى معسكر أسرى الحرب في واربورغ في وسط ألمانيا.
وأوضح لويس قائلا:"إن هنري ورفاقه من الأسرى اكتشفوا أن الكهرباء الموجودة في كوخ السجناء تأتي من الأضواء الكاشفة في المحيط ، لذلك قام هو و 20 أو 30 من زملائه الأسرى بقطع التيار ليحولوا سلك الكهرباء إلى وسيلتهم نحو الحرية".
ومن بين الثلاثين الذين فروا من واربورغ، عاد هنري واثنان آخران إلى بريطانيا عبر هولندا ثم بالقطار عبر بلجيكا وفرنسا وإسبانيا المحايدة وأخيرا إلى جبل طارق حيث تم نقلهم إلى بريطانيا.
بعد فترة راحة قصيرة، غادر هنري الحرس الويلزي. وأدت تجربته في الهروب من الأسر خلف خطوط العدو إلى أن يتم تجنيده في العمليات الخاصة (إس أو إي)، التي أدارت مهمات لدعم المقاومة الفرنسية.
وفي الأشهر التي أعقبت عمليات الإنزال في نورماندي، نشط عبر مئات الأميال داخل الأراضي التي تحتلها ألمانيا مما ساعد على تعطيل خطوط القطارات ومواقع العدو.
وقال لويس: "بعد الحرب كان تقدما طبيعيا لهنري أن ينتقل من العمليات الخاصة والجيش إلى أن يصبح جاسوسا في إم آي 6".
وأضاف قائلا: "في البداية، ربما عمل على مواجهة أنشطة العملاء الروس في لاهاي بهولندا، كما حاول استغلال اتصالاته بالمؤسسة العسكرية الهولندية كي لا يصدر قرار بإرسال قوات إلى المحيط الهادئ ردا على نزاع إقليمي في تلك المنطقة".
وعلى الرغم من أن الكثير من ملفه بعد الحرب لا يزال سريا، فمن المعروف أنه عمل خارج فلسطين في وقت قريب من تاريخ إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، قبل الانتقال إلى العراق في عام 1959.
ومع ذلك، حدث له شيء في بغداد أدى إلى تغيير نظرة هنري للعالم بشكل جذري، فقد انضم هنري إلى الكنيسة الكاثوليكية عندما عاد إلى بريطانيا في عام 1960 وأصبح راهبا بنيديكتيا في دير داونسايد آبي بالقرب من مدينة باث.
وقال لويس: "لا تزال جميع ملفاته في صندوق محكم الإغلاق في أرشيف إم آي 6".
وأضاف قائلا: "لقد ألقى محاضرة في عام 1965، قال فيها إنه تعرض في بغداد عام 1959 لمعاناة جسدية ونفسية أدت به إلى تلقي أوامر مقدسة" وتساءل لويس، "هل تم اعتقاله وربما تعذيبه من قبل قوات الشرطة العراقية أو عملاء دولة أخرى؟" مردفا "لقد كانت روسيا نشطة للغاية في العراق في ذلك الوقت. لكن للأسف، نحن ببساطة لا نعرف".
وعلى الرغم من أن هنري كان راهبا نشطا حتى وفاته في عام 1989، إلا أنه لم يتحدث مرة أخرى عن حياته كجاسوس.
وسيستغرق الأمر 40 عاما أخرى حتى يتم رفع السرية عن ملفه، وحينها ربما سنعرف على وجه اليقين ما حدث لهنري كوم تينانت.