وقد اعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي أن تفشي المتحور الجديد أصبح "حالة طوارئ صحية تثير القلق على المستوى الدولي“.واجتمع مستشار دوقية لانكستر بات مكفادين، مع وزراء من وزارة الصحة ووزارة الخارجية ورئيس الأطباء في المملكة المتحدة، كريس ويتي، لمناقشة الاستعدادات اللازمة للتعامل مع أي حالات محتملة في المستقبل.ورغم عدم تسجيل أي حالات إصابة في المملكة المتحدة حتى الآن، أشار البروفيسور بول هنتر، خبير الأمراض المعدية، إلى أن "من المحتمل جدًا" وجود حالات إصابة في المملكة بالفعل. وأضاف أنه قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع لتأكيد ذلك، عندما تبدأ الأعراض في الظهور ويزور الأشخاص الأطباء. وسبق ان سجلت المملكة المتحدة تفشيًا مبكرًا لمتحور سابق من مرض جدري القرود في عام 2022.وتشمل أعراض مرض جدري القرود ظهور بثور مليئة بالصديد، وارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وآلام عضلية، وآلام في الظهر، وطفح جلدي. أفادت الحكومة البريطانية بأن معظم المصابين يتعافون خلال أسابيع قليلة بدون علاج، ولكن الحالات الخطيرة قد تحتاج إلى مضادات الفيروسات.
ما فيروس جدري القرود؟
جدري القرود هو مرض معدٍ يسببه فيروس جدري القرود، وقد اكتشف لأول مرة في عام 1958 في الدنمارك، وعلى الرغم من تسميته “فيروس جدري القرود”، إلا أن المصدر الأصلي للفيروس لا يزال غير معروف. يقترح الباحثون أن القوارض أو الثدييات الصغيرة، مثل السناجب والقرود، قد تكون حاملة للفيروس.كيف ينتشر مرض الجدري؟
يمكن أن يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد غير الملتئم أو الأغشية المخاطية (مثل العينين والفم والأنف) أو الجهاز التنفسي. يمكن الإصابة بالعدوى عن طريق الاتصال الوثيق بأشخاص مصابين، مثل ملامسة الجلد للجلد أثناء التقبيل والعناق، وكذلك من خلال قطرات الجهاز التنفسي التي تحمل الفيروس.يمكن أن ينقل الشخص المصاب الفيروس حتى قبل بدء الأعراض، ويستمر الانتقال حتى تلتئم جميع الآفات الجلدية وتتكون طبقة جديدة من الجلد، ما قد يستغرق أسابيع.
ما أعراض فيروس جدري القرود؟
تبدأ العدوى الفيروسية عادة بطفح جلدي يمكن أن يظهر على الصدر أو الوجه أو الفم، ثم يمتد إلى راحة اليدين وباطن القدمين وأجزاء أخرى من الجسم. يمكن أن يكون الطفح الجلدي مؤلمًا ومثيرًا للحكة، ويشبه البثور في البداية، ويمر بمراحل عديدة قبل أن تتساقط القشور.قد تظهر أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا قبل أو بعد الطفح الجلدي، وتشمل الحمى والصداع وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام العضلات أو القشعريرة. قد يعاني بعضهم من صعوبة التبول وتورم مؤلم في فتحة الشرج. تبدأ الأعراض عادة في غضون 21 يومًا من التعرض للفيروس.
تشمل المضاعفات الخطيرة العدوى الثانوية للآفات الجلدية، ما يؤدي إلى الخراجات، بالإضافة إلى الجفاف الشديد الناجم عن الإسهال أو القيء، والالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ أو القلب (التهاب عضلة القلب).
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بسبب الظروف الطبية أو الأدوية هم الأكثر عرضة لمضاعفات جدري القرود. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحوامل والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد والأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأكزيما هم أيضًا معرضون للخطر.كيف يمكنني منع الإصابة بجدري القرود؟
يتعافى معظم الأشخاص من جدري القرود في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع. لتقليل خطر الانتشار، يُنصح بتجنب اللمس أو التقبيل إذا كنت أنت أو شريكك مصابًا بالفيروس.ويُنصح أيضًا بتجنب لمس الأشياء التي يلمسها شخص مصاب، مثل الأواني والمناشف والفراش، وغسل اليدين بشكل متكرر. يمكن الحصول على التطعيم في بعض المناطق كوسيلة وقائية إضافية، مثل لقاح (Jynneos) المستخدم في الولايات المتحدة للحماية من عدوى جدري القرود.