نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


بريطانيات محتجزات في سوريا يواجهن الموت ولندن تتعنت




نشرت صحيفة “الغارديان” مجموعة من رسائل “الواتساب”، تُظهِر الوضع الصعب الذي تعيشه النساء البريطانيات المحتجزات في معسكرات الاعتقال شمال شرقي سوريا، وتشير هذه الرسائل إلى تردي الأوضاع المعيشية والصحية. وأعربت النساء المحتجزات عن خشيتهن من الموت داخل هذه المعتقلات بسبب الظروف المتردية.
وفي إحدى الرسائل التي أرسلتها إحدى الأمهات في سبتمبر الماضي، أعربت عن قلقها الكبير، وذكرت أن السلطات البريطانية تخلت عنها. وجاء في الرسالة: “سأموت هنا إنْ لم أعُد قريبًا. أريد أن أكون مع أسرتي. أنا بحاجة إلى الرعاية الطبية بسرعة”.


مخيم الهول قرب الحسكة حيث بقايا اسر الدواعش -مواقع سورية
مخيم الهول قرب الحسكة حيث بقايا اسر الدواعش -مواقع سورية

ويصف آخرون الظروف المأساوية داخل المعسكر، ويؤكدون أن الأطفال يعانون من سوء التغذية والإهمال الطبي، ما يؤدي إلى وفيات مبكرة يمكن تجنبها. وتشير الرسائل أيضًا إلى وجود أبخرة سامة تنبعث من حقول النفط القريبة، وتُسبِّب مشكلات صحية خطيرة مثل الربو والتهابات الرئة. ويوجد نحو 60 بريطانيًّا، ومعظم المحتجزين أطفال دون سن الـ10.

نساء بريطانيات يواجهن خطر الموت داخل معسكرات الاعتقال!

يُذكَر أن دولًا أوروبية عدة، منها فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، أعادت مواطنيها إلى بلدانهم؛ نظرًا إلى المخاوف المتزايدة من الظروف غير الإنسانية داخل معسكرات الاعتقال، ولأن عدم إعادتهم يُعَد عائقًا للجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.
وبالمقابل عمدت الحكومة البريطانية إلى سحب جنسية معظم النساء المحتجزات، إضافة إلى أن أستراليا تظل آخر دولة غربية تمنع باستمرار عودة الأسر المرتبطة بتنظيم إرهابي.
وتفيد المصادر بأن المملكة المتحدة تدرك الوضع المتردِّي داخل المعسكرات، ويُعتقد أن مسؤولي المخابرات البريطانية يدخلون المعسكرات بانتظام لمتابعة الأوضاع.
وفي ظل الغارات الجوية التركية الأخيرة بالقرب من المخيم، أفادت تقارير محلية بأن المعتقَل تعرّض لانقطاع الكهرباء والمياه لعدة أيام، وفقًا لكاثرين كورنيت، رئيسة فريق الاحتجاز غير القانوني في منظمة ريبريف لحقوق الإنسان.
وأشارت كورنيت إلى أن الوضع يزداد سوءًا، مع استمرار احتجاز المواطنين البريطانيين في ظروف مأساوية، حيث تُسجَّل حالات وفاة للأطفال جرّاء نقص الرعاية الطبية، ما يشير إلى أن الأمور قد تتجه نحو مأساة أكبر إنْ لم تتدخل السلطات الدولية بسرعة.

إهمال النظافة وصعوبة الأوضاع الصحية في المعسكرات!

وتُظهِر رسائل “واتساب” أخرى أن المعتقلين يعانون من صعوبة في الحصول على الأدوية الضرورية. ووصف أحد السجناء تجربته مع طبيب أسنان قلع سن طفل صغير دون تخدير بسبب عدم توفره!
وأضافت رسالة منفصلة من أم أخرى: “أشعر بألم شديد، أكره رؤية ابني يعاني من كل هذه الأمور. آمل أن توافق الحكومة على عودتي إلى الوطن”.
وكشفت رسالة أخرى، أُرسِلت في يوليو الماضي، عن يأس إحدى الأمهات بسبب استمرار تراجع صحة ابنتها، حيث قالت: “لم تنخفض درجة حرارتها قط. وأُصيبت بالإسهال غير مرة، ولم تكن قادرة على المشي، وكانت أنفاسها تنقطع. هل يمكنكم إسداء أي نصائح؟”.
وتُظهر رسائل أخرى تردي النظافة في معسكرات الاعتقال، حيث قال أحد المعتقلين في إحدى الرسائل: “إنه أمر مقزز للغاية، لدي مشكلة الدودة هذه. يقولون إن السبب هو انتشار الأوساخ وعدم النظافة في المراحيض… إنه في الأساس مرحاض واحد لأربع خيام!”.

الحكومة البريطانية تواجه ضغوطًا متزايدة لإعادة المحتجزات في سوريا

وعندما سُئِلت حكومة المملكة المتحدة عما إذا كانت ستعيد النظر في نهجها بشأن المحتجزين، أكدت أنها أعادت بعض المواطنين البريطانيين من سوريا، ولا سيما الأيتام والقُصَّر غير المصحوبين بذويهم.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “لقد ساعد المسؤولون البريطانيون على إعادة عدد من المواطنين البريطانيين من سوريا. ونُقَدِّم المساعدة القنصلية لجميع الطلبات من سوريا بناءً على دراسة كل حالة على حدة، مع مراعاة جميع الظروف ذات الصلة، ومن ذلك الأمن القومي”.
وأضاف: “تبقى أولويتنا هي ضمان أمن المملكة المتحدة، وسنواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المملكة من أي تهديدات أمنية، بالتعاون مع شركائنا الدوليين ومتابعة الوضع الإنساني في سوريا”.
 

الغارديان - العرب في بريطانيا
الاثنين 5 فبراير 2024