غلاف كتاب تالغيطاني الجديد
وساق المؤلف اسباب اختياره لعنوان الرواية مؤكدا انه تعبير لايفهم مغزاه سوي الفلاح المصري حيث كان هذا التعبير يستخدم للدلالة علي بدء الفيضان ومايصاحبه من تغيرات علي مظاهر الحياة التي كانت تقوم علي الزراعة اضافة الي اصله الفرعوني حيث ان" نزول النقطة" كانت تعبيرا عن اول دمعة سقطت من عيني ايزيس وكانت ايذانا ببدء الفيضان وفقا للاسطورة المصرية القديمة وتحدث عن اهمية التامل في العناصر الثقافية التي برغم اختلافها تحول الوطن الي عنصرواحد ووحدة لاتناقض فيها مشددا علي ان الثقافات القادمة لن تكتسب قيمة حقيقية في ظل العولمة الا بتاكيدها علي هويتها لهذه الاسباب طالب الغيطاني بتدريس التاريخ القبطي والاهتمام به حتى تتصالح مصر مع نفسها، وتدرك أن لها أصلاً واحداً تتشعب جذوره ما بين التاريخ الفرعوني والقبطي والعربي الإسلامي. ورداً على اهتمامه في الفترة الأخيرة بدراسة التاريخ المصري القديم قال الغيطاني: “أنا تربيت على الحلم القومي لكننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها غاية أملنا أن نحافظ على وحدة الوطن ومن التجزئة .
وفي نزول النقطة يخطو الغيطاني نحو أفق أرحب وأعمق وأكثر غموضا وابهاما لاستقراء التاريخ, وإعادة بناء الماضي واكتشاف دلالاته وامتدادته الآنية.. يتجاوز الغيطاني المعني الجلي الظاهر للنقطة كدلالة مادية في الواقع واللغة وعلم الهندسة, ليستبطن المعني الكامن في عناصر الوجود والعلاقة بالكون والصلة بين المحدود واللامحدود والمطلق, والامتدادات المستمرة واللامدرك في خزانة الوعي المصري, الذي يعبر عن رؤية المصريين لمفردات حياتهم وللزمن والنيل وعناصر الطبيعة الأخري وملامح الدين الشعبي في مصر، كما يحاول عبر سطوره خلق رابطة عقلية أو همزة وصل بين الماضي والحاضر علي مستوي الفرد والجماعة من خلال فصول يعرض فيها لشخصيات وأماكن وأسماء وكلمات ومعمار وأحداث تاريخية, وهواجس وذكريات ورؤي, ترسم حالة كانت, وواقعا آنيا وتجسد في مجموعها ما كان ثم انقطع, أو استمر ظاهرا, أم كامنا في الثقافة المصرية..
ويقول جمال الغيطاني : ان الاستمرارية والتغير عاملان أساسيان فى الثقافة المصرية منذ قديم الزمن وحتى وقتنا الحاضر .. هذان العاملان يبدوان ولأول وهلة متناقضين لكنهما فى جوهرهما على قدر كبير من التمازج والتناغم داخل الكيان المصرى الأصيل ، فكيف نجحت الثقافة المصرية والوجدان المصرى فى الخروج على مدى هذه الازمنة الطويلة واختلاف العصور والرؤى والديانات على مدار التاريخ أن تفرز فى النهاية كياناً تغير كثيراً وكثيراً على مدار الأزمنة لكنه فى الوقت ذاته استمر يحمل كل جذوره ومعتقداته القديمة منذ أيام الفراعنة حتى العصر المسيحى والاسلامى بكل ما فى هذه العصور من اختلافات داخلية . ويجيب الغيطانى عن تلك الاسئلة فى تتبعه لمسار المعتقدات والثقافات والديانات على أرض مصر منذ عهد الفراعنة حتى وقتنا الحاضر مستشهداً بكل ما رآه وتأمله خلال حياته التى جمع فيها مشاهد متعددة ربطها معاً لمعرفة مكنونات الانسان المصرى .
وفي تقديمها للكتاب تقول نوال مصطفى رئيس تحرير "كتاب اليوم " : لا شئ يولد مكتملاً ، لا شئ يوجد فجأة ، إنما لابد من تمهيد لابد من إشارة ، ألا ينبعث الضوء غير مفصح عن مصدره قبل ظهور قرص الشمس ، ألا يبقى قليلاً بعد غيابها ؟ هذه السطور تلخص الفكرة التى يريد الأديب القدير جمال الغيطانى أن يقولها لقرائه ، ان البداية من لا شئ والنهاية حيث لا شئ البداية نقطة والنهاية نقطة! ، وهو يرى أن الشكل الهرمى يعبر عن هذه الرؤية الفلسفية العميقة للكون ، فهو البناء الذى يبدأ من قاعدة عريضة تواجه الجهات الأربع ، ثم تقل مع الارتفاع المائل إلى أن ينتهى هذا التكوين كله إلى نقطة يتلاشى عندها كل شئ ويبدأ كل شئ . ويحكى الكاتب عن القاهرة القديمة حتى بداية السبعينيات من القرن الماضى كانت تباع إلى جوار المساجد وفى المكتبات لوحات لرسام مجهول تصور مواقف دينية اختفت الآن بعد المد الأصولى المرتبط بالأفكار الوهابية وكانت تمثل أحد هذه اللوحات آدم أبو البشر وإلى جواره حواء يقفان إلى جانب شجرة تلتف حولها أفعى رمز الشيطان الذى وسوس لهما أن يأكلا منها ، ويضيف الغيطانى : إنها الشجرة الأقدم فى ذاكرتى ، ومن المشاهد التى تأثرت بها عندما رأيت الملك تحتمس الثالث يرضع من شجرة ، ثم رأيت رأس توت عنخ آمون طالعة من زهرة اللوتس أنه إدراك مبكر لوحدة الأصل المفرد الذى جاءت منه شتى العناصر . فى هذا الكتاب يرحل بنا جمال الغيطانى فى عالم مصر القديمة الفرعونية العالم الداخلى فهو الذى نشأ بين أحضان تلك الحضارة بمعناها الصرف فأخذ يتأمل الجدران والمعابد والرسوم ليس هذا فقط ، لكنه تأمل ما ورائها أيضاً وربط بين القديم والحديث بخيط من الفكر المنفتح الذى يستكشف الحاضر بمرآة من صنع الأجداد .
وتشير مصطفى قائلة : خلال رحلة الكاتب التأملية فى الدلالات والمعانى للأشياء عند المصريين يكشف لنا بثقافته الموسوعية التى يتمتع بها أن العادات والمعتقدات المصرية متداخلة ومتشابكة ومتشابهة إلى حد التطابق أحياناً ، وهو يعجب من عرض التاريخ الفرعونى فى بعض المناهج الدراسية كأنه يمت لبلد آخر بصلة غير مصر وهذا مفهوم خاطئ فى رأيه ، فالتاريخ المصرى واحد لكن تختلف مراحله جوهره مستمر فى الثقافة العميقة للمواطن المصرى الدفينة فى دهاليزه ومعتقداته . صحيح أن هذه الثقافة تغيرت عبر الأزمنة المختلفة لكنه تغير خارجى لم يمس الصميم ، أنه كتاب يجمع بين الفلسفة والحكى المشوق لأساطير من التاريخ وهو كتاب كاشف يضئ أمام أعيننا أموراً نمارسها ونؤمن بها ربما دون ان ندرى خلفياتها وجذورها .
وفي نزول النقطة يخطو الغيطاني نحو أفق أرحب وأعمق وأكثر غموضا وابهاما لاستقراء التاريخ, وإعادة بناء الماضي واكتشاف دلالاته وامتدادته الآنية.. يتجاوز الغيطاني المعني الجلي الظاهر للنقطة كدلالة مادية في الواقع واللغة وعلم الهندسة, ليستبطن المعني الكامن في عناصر الوجود والعلاقة بالكون والصلة بين المحدود واللامحدود والمطلق, والامتدادات المستمرة واللامدرك في خزانة الوعي المصري, الذي يعبر عن رؤية المصريين لمفردات حياتهم وللزمن والنيل وعناصر الطبيعة الأخري وملامح الدين الشعبي في مصر، كما يحاول عبر سطوره خلق رابطة عقلية أو همزة وصل بين الماضي والحاضر علي مستوي الفرد والجماعة من خلال فصول يعرض فيها لشخصيات وأماكن وأسماء وكلمات ومعمار وأحداث تاريخية, وهواجس وذكريات ورؤي, ترسم حالة كانت, وواقعا آنيا وتجسد في مجموعها ما كان ثم انقطع, أو استمر ظاهرا, أم كامنا في الثقافة المصرية..
ويقول جمال الغيطاني : ان الاستمرارية والتغير عاملان أساسيان فى الثقافة المصرية منذ قديم الزمن وحتى وقتنا الحاضر .. هذان العاملان يبدوان ولأول وهلة متناقضين لكنهما فى جوهرهما على قدر كبير من التمازج والتناغم داخل الكيان المصرى الأصيل ، فكيف نجحت الثقافة المصرية والوجدان المصرى فى الخروج على مدى هذه الازمنة الطويلة واختلاف العصور والرؤى والديانات على مدار التاريخ أن تفرز فى النهاية كياناً تغير كثيراً وكثيراً على مدار الأزمنة لكنه فى الوقت ذاته استمر يحمل كل جذوره ومعتقداته القديمة منذ أيام الفراعنة حتى العصر المسيحى والاسلامى بكل ما فى هذه العصور من اختلافات داخلية . ويجيب الغيطانى عن تلك الاسئلة فى تتبعه لمسار المعتقدات والثقافات والديانات على أرض مصر منذ عهد الفراعنة حتى وقتنا الحاضر مستشهداً بكل ما رآه وتأمله خلال حياته التى جمع فيها مشاهد متعددة ربطها معاً لمعرفة مكنونات الانسان المصرى .
وفي تقديمها للكتاب تقول نوال مصطفى رئيس تحرير "كتاب اليوم " : لا شئ يولد مكتملاً ، لا شئ يوجد فجأة ، إنما لابد من تمهيد لابد من إشارة ، ألا ينبعث الضوء غير مفصح عن مصدره قبل ظهور قرص الشمس ، ألا يبقى قليلاً بعد غيابها ؟ هذه السطور تلخص الفكرة التى يريد الأديب القدير جمال الغيطانى أن يقولها لقرائه ، ان البداية من لا شئ والنهاية حيث لا شئ البداية نقطة والنهاية نقطة! ، وهو يرى أن الشكل الهرمى يعبر عن هذه الرؤية الفلسفية العميقة للكون ، فهو البناء الذى يبدأ من قاعدة عريضة تواجه الجهات الأربع ، ثم تقل مع الارتفاع المائل إلى أن ينتهى هذا التكوين كله إلى نقطة يتلاشى عندها كل شئ ويبدأ كل شئ . ويحكى الكاتب عن القاهرة القديمة حتى بداية السبعينيات من القرن الماضى كانت تباع إلى جوار المساجد وفى المكتبات لوحات لرسام مجهول تصور مواقف دينية اختفت الآن بعد المد الأصولى المرتبط بالأفكار الوهابية وكانت تمثل أحد هذه اللوحات آدم أبو البشر وإلى جواره حواء يقفان إلى جانب شجرة تلتف حولها أفعى رمز الشيطان الذى وسوس لهما أن يأكلا منها ، ويضيف الغيطانى : إنها الشجرة الأقدم فى ذاكرتى ، ومن المشاهد التى تأثرت بها عندما رأيت الملك تحتمس الثالث يرضع من شجرة ، ثم رأيت رأس توت عنخ آمون طالعة من زهرة اللوتس أنه إدراك مبكر لوحدة الأصل المفرد الذى جاءت منه شتى العناصر . فى هذا الكتاب يرحل بنا جمال الغيطانى فى عالم مصر القديمة الفرعونية العالم الداخلى فهو الذى نشأ بين أحضان تلك الحضارة بمعناها الصرف فأخذ يتأمل الجدران والمعابد والرسوم ليس هذا فقط ، لكنه تأمل ما ورائها أيضاً وربط بين القديم والحديث بخيط من الفكر المنفتح الذى يستكشف الحاضر بمرآة من صنع الأجداد .
وتشير مصطفى قائلة : خلال رحلة الكاتب التأملية فى الدلالات والمعانى للأشياء عند المصريين يكشف لنا بثقافته الموسوعية التى يتمتع بها أن العادات والمعتقدات المصرية متداخلة ومتشابكة ومتشابهة إلى حد التطابق أحياناً ، وهو يعجب من عرض التاريخ الفرعونى فى بعض المناهج الدراسية كأنه يمت لبلد آخر بصلة غير مصر وهذا مفهوم خاطئ فى رأيه ، فالتاريخ المصرى واحد لكن تختلف مراحله جوهره مستمر فى الثقافة العميقة للمواطن المصرى الدفينة فى دهاليزه ومعتقداته . صحيح أن هذه الثقافة تغيرت عبر الأزمنة المختلفة لكنه تغير خارجى لم يمس الصميم ، أنه كتاب يجمع بين الفلسفة والحكى المشوق لأساطير من التاريخ وهو كتاب كاشف يضئ أمام أعيننا أموراً نمارسها ونؤمن بها ربما دون ان ندرى خلفياتها وجذورها .