أطلقت تسمية منتخب الساجدين على الفريق المصري لإصراره على السجود بعد كل هدف يحرزه
كما أن وزير الاستثمار المصري محمود محي الدين والذي كان ضيفا على البرنامج التليفزيوني ذاته أكد على كلام رجل الدين مشددا على أن الدعوات كانت وراء فوز منتخب الساجدين وهي التسمية التي أطلقت على الفريق المصري بسبب إصراره على السجود بعد كل هدف يحرزه.
دعوات المصريين وتضرعات الجزائريين
لكن أليست العقيدة الإسلامية هي أيضا ديانة الأغلبية العظمي من الشعب الجزائري؟ وهل دعوات المصريين خير من تضرعات أخوانهم في العقيدة من أهل الجزائر؟
ثم هل الالتزام الديني هو معيار النجاح في عالم الكرة؟ وأخيرا لماذا – والسؤال موجه للوزير المصري – لم تستجيب السماء لدعوات الملايين من المصريين ممن يعانون من البطالة والفقر والارتفاع في العجز في الموازنة الحكومية واختارت أن تتعاطف معهم في ملعب استاد القاهرة.
بدا الشارع المصري غير معني بالإجابة عن تلك الأسئلة مع حمى الفرح التي اجتاحت البلاد مع الفوز الصعب. فقد كان الكثير واثقين في الدعم الإلهي لمنتخب الساجدين. لكن تلك الثقة تزعزعت عندما تغلب المنتخب الجزائري في اللقاء الفاصل الذي أقيم في ذات الأسبوع في العاصمة السودانية أم درمان. لكن بدا لو أن السماء عادت لتتعاطف مرة أخرى مع اللاعبين المصريين مع فوزهم بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة وتغلبهم على الجزائر بأربعة أهداف نظيفة. ووسط هذا المد والجزر لمنتخب الساجدين ثارت تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الرياضة والعقيدة في العالم الإسلامي
تراجع سياسي وخيبة رياضية
يمثل ما يدور في الملاعب الرياضية في العالمين العربي والإسلامي انعكاسا لما تعايشة الشعوب العربية والإسلامية من ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية. فالكثير من الظواهر التي تعرض لها المسلمون كان لها أثرا – مباشرا أحيانا وغير مباشر في أغلب الأحوال – في ميادين الرياضة.
فالتراجع الذي يعايشه المسلمون في ميادين السياسة والاقتصاد مقابل الهيمنة الغربية على تلك الميادين يصاحبه تفوق غربي في الساحات الرياضية. فقائمة الدول الأكثر فوزا بالميداليات الأوليمبية تكاد تكون غربية خالصة بدون أي تواجد لأي دولة عربية وإسلامية. كذلك فإن وضع الدول الإسلامية في عالم منافسات لعبة كرة القدم ذات الشعبية الطاغية بين العديد من الشعوب الإسلامية يمثل بدوره انعكاسا أخر لما يحدث على الساحة السياسية.
جميع المنتخبات التي فازت بالبطولة الأبرز في عالم كرة القدم ألا وهي كأس العالم هي أما أوربية غربية أو من أمريكا اللاتينية ذات الأغلبية المسيحية، وأفضل مركز لدولة أسلامية كان لتركيا التي حازت على المركز الثالث في كأس العالم 2002 بكوريا واليابان. كما إن لائحة أفضل لاعب في العالم التي يختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم سنويا لا تضم غير لاعبين مسلمين هما الليبيري جورج ويا الذي اعتنق الإسلام ثم عاد إلى المسيحية والفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان.
الزي الرياضي واللباس الإسلامي
وكما تعكس الخارطة الرياضية للدول الإسلامية الواقع السياسي لها فإن ما يحدث في ملاعب الرياضة يمثل امتدادا لما يعايشه المسلمون. فبنفس الطريقة التي لاقى فيها دعاة تحرير المرأة معارضة باسم الدين فإن دخول المرأة الساحات الرياضية لم يلاقي ترحيبا عقائديا.
ووفقا للرؤية المحافظة الدينية فإن الزي الرياضي لا يتناسب مع تقتضيه الشريعة الإسلامية من ضوابط تحكم زى المرأة. لكن ومثلما خلعت المرأة الحجاب في العديد من الدول العربية والإسلامية مقتحمة ميادين العمل والدراسة لتبرز مهندسات وصحفيات وأكاديميات وطبيبات بل ورئيسات وزراء مسلمات فإن الساحة الرياضية الإسلامية لم تعد مقصورة على الرجال خاصة في ذات الدول التي شهدت انتصارات لأنصار تحرير المرأة، مثل المغرب التي مثلما كانت أول دولة تسمح للمرأة بتولي القضاء فقد كانت بلد نوال المتوكل أول عربية تحصل على ميدالية أوليمبية ذهبية.
لكن ومثلما حدث مع حركة تحرير المرأة، فإن دخول المرأة الساحات الرياضية وارتدائها الزي الرياضي لم تصاحبه محاولة حل الأزمة التي تتمثل في التعارض بين الرؤية المحافظة لوضع المرأة في الإسلام وبين وضعها الجديد كسباحة ترتدي لباس البحر أو قاضية تعتلي منصة القضاء بل تم تجاهل هذا التعارض.
"محرمة"
وقد عاد هذا التعارض ليطل على الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة مع ما تشهده العديد من الدول العربية والإسلامية بما بات يعرف بالصحوة الإسلامية. حيث بدأت الكثير من الفتيات والسيدات في ارتداء "الزى الإسلامي" سواء في ميادين العمل أو في ملاعب الرياضة في محاولة لحل ذاك التعارض. ولم تقتصر نتائج الصحوة الإسلامية على الساحات الرياضية النسائية، بل أن المنافسات الرياضية الخاصة بالذكور نالها نصيبها من الصحوة.
فالملاعب تشهد الكثير من الممارسات الدينية التي لم تكن مألوفة من قبل مثل السجود وشكر الله بعد أحراز الأهداف وأصبح هناك اللاعب المؤمن واللاعب القديس وكما يحمل البعض على الصحوة الإسلامية بأنها لم تضف غير نوع من التدين الشكلي الظاهري دون تحقيق تحسن حقيقي في أخلاق المؤمنين فإن هناك من انتقد لاعبين ورياضيين لم يحول تدينهم دون ممارسة أشكال من السلوك الرياضي غير المقبول مثل التحايل على الحكام.
لكن ومثلما اصطدم دعاة الوسطية والتوفيق بين الحداثة والعقيدة الإسلامية بالمتشددين فإن متديني الرياضة لاقوا بدورهم معارضة دينية. فعلى سبيل المثال أصدر مفتي إمارة دبي الدكتور احمد عبد العزيز حداد فتوى تحرم سجود اللاعبين بعد إحراز الأهداف بل أضاف أنه إذا كانت المباريات "تجور على وقت الصلاة وتكشف العورات فهي محرمة."
وسواء كان ذلك المزج بين الرياضة والعقيدة يتفق مع صحيح العقيدة أم لا فإن الصحوة الإسلامية صاحبها تراجع لصيغة التعايش المشترك السلمي بين الأغلبيات المسلمة والأقليات الدينية في الملاعب الرياضة مثل باقي قطاعات المجتمع. ففي الوقت الذي تشهد مصر – على سبيل المثال – توترا في العلاقات بين مسلميها ومسيحيها فإن منتخب الساجدين لا يضم أي لاعب مسيحي، بل أن الدوري المصري الممتاز لكرة القدم – وهي اللعبة الأكثر شعبية في البلاد – لا يمثل العنصر القبطي المسيحي فيه سوى لاعبان فقط ضمن أكثر من 300 لاعب.
أزمة الصوم
وتنعكس الطريقة التي يتعاطى بها المهاجرون المسلمون مع الحياة البلدان الغربية على اسلوب تعامل اللاعبين المسلمين المحترفين مع انديتهم الأوروبية. فكما يسعي المهاجرون المسلمون إلى ايجاد صيغة للتعايش تجمع بين عقيدتهم الإسلامية والقيم الغربية يحاول المحترفون المسلمون التأقلم مع الطابع القوي والندي والاحترافي للمسابقات الأوروبية. لكن ومثلما يواجه المهاجرون تحديات في الجمع بين ما يرونه صحيح العقيدة وبين القيم الغربية مثل الحرية الجنسية والعقائدية والموقف المتسامح من المثلية الجنسية فإن اللاعبين المسلمين يواجهون تعارضا بين مقتضيات دينهم والحياة الاحترافية خاصة عندما يتعلق الأمر بصوم شهر رمضان.
الامتناع عن تناول الطعام والشراب يمثل امرا غير مقبول من قبل المدربين الذين كثيرا ما يطالبوا اللاعبين بالإفطار خاصة في الأيام التي تقام فيها المباريات لكن هناك من اللاعبين من يرفض التراجع عن الصوم مثل المالي فريدريك كانوتيه مهاجم فريق اشبيلية الأسباني والذي كان له مشكلة سابقة بسبب قميص فريقه الذي يروج لشركة قمار.
وهكذا فإن الدين يلقي بظله على ملاعب الرياضة مثلما يفعل على كافة أصعدة الحياة. لكن هذا التداخل بين الرياضة والدين ليس بالأمر الطبيعي بل هو في كثير من الأحيان نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية أخرى، فالرياضة عند الكثيرين هي فن علماني بالمعنى السلبي للكلمة بمعني أن الرياضة بمعزل عن العقيدة فلا تعارض بينهما ولا التقاء.
هناك من المسلمين من لا يتعاطفون مع المنتخب الإيطالي لكرة القدم ليس لأن روما هي مقر الفاتيكان وعاصمة الكاثوليكية بل نتيجة للأسلوب الدفاعي الصارم غير الجمالي الذي تلتزم به الفرق الإيطالية. وكذلك فإن هناك من يتعاطفون مع الفرنسي زين الدين زيدان ليست بسبب خلفيته الجزائرية الإسلامية بل إعجابا بمهارته الفنية
دعوات المصريين وتضرعات الجزائريين
لكن أليست العقيدة الإسلامية هي أيضا ديانة الأغلبية العظمي من الشعب الجزائري؟ وهل دعوات المصريين خير من تضرعات أخوانهم في العقيدة من أهل الجزائر؟
ثم هل الالتزام الديني هو معيار النجاح في عالم الكرة؟ وأخيرا لماذا – والسؤال موجه للوزير المصري – لم تستجيب السماء لدعوات الملايين من المصريين ممن يعانون من البطالة والفقر والارتفاع في العجز في الموازنة الحكومية واختارت أن تتعاطف معهم في ملعب استاد القاهرة.
بدا الشارع المصري غير معني بالإجابة عن تلك الأسئلة مع حمى الفرح التي اجتاحت البلاد مع الفوز الصعب. فقد كان الكثير واثقين في الدعم الإلهي لمنتخب الساجدين. لكن تلك الثقة تزعزعت عندما تغلب المنتخب الجزائري في اللقاء الفاصل الذي أقيم في ذات الأسبوع في العاصمة السودانية أم درمان. لكن بدا لو أن السماء عادت لتتعاطف مرة أخرى مع اللاعبين المصريين مع فوزهم بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة وتغلبهم على الجزائر بأربعة أهداف نظيفة. ووسط هذا المد والجزر لمنتخب الساجدين ثارت تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الرياضة والعقيدة في العالم الإسلامي
تراجع سياسي وخيبة رياضية
يمثل ما يدور في الملاعب الرياضية في العالمين العربي والإسلامي انعكاسا لما تعايشة الشعوب العربية والإسلامية من ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية. فالكثير من الظواهر التي تعرض لها المسلمون كان لها أثرا – مباشرا أحيانا وغير مباشر في أغلب الأحوال – في ميادين الرياضة.
فالتراجع الذي يعايشه المسلمون في ميادين السياسة والاقتصاد مقابل الهيمنة الغربية على تلك الميادين يصاحبه تفوق غربي في الساحات الرياضية. فقائمة الدول الأكثر فوزا بالميداليات الأوليمبية تكاد تكون غربية خالصة بدون أي تواجد لأي دولة عربية وإسلامية. كذلك فإن وضع الدول الإسلامية في عالم منافسات لعبة كرة القدم ذات الشعبية الطاغية بين العديد من الشعوب الإسلامية يمثل بدوره انعكاسا أخر لما يحدث على الساحة السياسية.
جميع المنتخبات التي فازت بالبطولة الأبرز في عالم كرة القدم ألا وهي كأس العالم هي أما أوربية غربية أو من أمريكا اللاتينية ذات الأغلبية المسيحية، وأفضل مركز لدولة أسلامية كان لتركيا التي حازت على المركز الثالث في كأس العالم 2002 بكوريا واليابان. كما إن لائحة أفضل لاعب في العالم التي يختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم سنويا لا تضم غير لاعبين مسلمين هما الليبيري جورج ويا الذي اعتنق الإسلام ثم عاد إلى المسيحية والفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان.
الزي الرياضي واللباس الإسلامي
وكما تعكس الخارطة الرياضية للدول الإسلامية الواقع السياسي لها فإن ما يحدث في ملاعب الرياضة يمثل امتدادا لما يعايشه المسلمون. فبنفس الطريقة التي لاقى فيها دعاة تحرير المرأة معارضة باسم الدين فإن دخول المرأة الساحات الرياضية لم يلاقي ترحيبا عقائديا.
ووفقا للرؤية المحافظة الدينية فإن الزي الرياضي لا يتناسب مع تقتضيه الشريعة الإسلامية من ضوابط تحكم زى المرأة. لكن ومثلما خلعت المرأة الحجاب في العديد من الدول العربية والإسلامية مقتحمة ميادين العمل والدراسة لتبرز مهندسات وصحفيات وأكاديميات وطبيبات بل ورئيسات وزراء مسلمات فإن الساحة الرياضية الإسلامية لم تعد مقصورة على الرجال خاصة في ذات الدول التي شهدت انتصارات لأنصار تحرير المرأة، مثل المغرب التي مثلما كانت أول دولة تسمح للمرأة بتولي القضاء فقد كانت بلد نوال المتوكل أول عربية تحصل على ميدالية أوليمبية ذهبية.
لكن ومثلما حدث مع حركة تحرير المرأة، فإن دخول المرأة الساحات الرياضية وارتدائها الزي الرياضي لم تصاحبه محاولة حل الأزمة التي تتمثل في التعارض بين الرؤية المحافظة لوضع المرأة في الإسلام وبين وضعها الجديد كسباحة ترتدي لباس البحر أو قاضية تعتلي منصة القضاء بل تم تجاهل هذا التعارض.
"محرمة"
وقد عاد هذا التعارض ليطل على الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة مع ما تشهده العديد من الدول العربية والإسلامية بما بات يعرف بالصحوة الإسلامية. حيث بدأت الكثير من الفتيات والسيدات في ارتداء "الزى الإسلامي" سواء في ميادين العمل أو في ملاعب الرياضة في محاولة لحل ذاك التعارض. ولم تقتصر نتائج الصحوة الإسلامية على الساحات الرياضية النسائية، بل أن المنافسات الرياضية الخاصة بالذكور نالها نصيبها من الصحوة.
فالملاعب تشهد الكثير من الممارسات الدينية التي لم تكن مألوفة من قبل مثل السجود وشكر الله بعد أحراز الأهداف وأصبح هناك اللاعب المؤمن واللاعب القديس وكما يحمل البعض على الصحوة الإسلامية بأنها لم تضف غير نوع من التدين الشكلي الظاهري دون تحقيق تحسن حقيقي في أخلاق المؤمنين فإن هناك من انتقد لاعبين ورياضيين لم يحول تدينهم دون ممارسة أشكال من السلوك الرياضي غير المقبول مثل التحايل على الحكام.
لكن ومثلما اصطدم دعاة الوسطية والتوفيق بين الحداثة والعقيدة الإسلامية بالمتشددين فإن متديني الرياضة لاقوا بدورهم معارضة دينية. فعلى سبيل المثال أصدر مفتي إمارة دبي الدكتور احمد عبد العزيز حداد فتوى تحرم سجود اللاعبين بعد إحراز الأهداف بل أضاف أنه إذا كانت المباريات "تجور على وقت الصلاة وتكشف العورات فهي محرمة."
وسواء كان ذلك المزج بين الرياضة والعقيدة يتفق مع صحيح العقيدة أم لا فإن الصحوة الإسلامية صاحبها تراجع لصيغة التعايش المشترك السلمي بين الأغلبيات المسلمة والأقليات الدينية في الملاعب الرياضة مثل باقي قطاعات المجتمع. ففي الوقت الذي تشهد مصر – على سبيل المثال – توترا في العلاقات بين مسلميها ومسيحيها فإن منتخب الساجدين لا يضم أي لاعب مسيحي، بل أن الدوري المصري الممتاز لكرة القدم – وهي اللعبة الأكثر شعبية في البلاد – لا يمثل العنصر القبطي المسيحي فيه سوى لاعبان فقط ضمن أكثر من 300 لاعب.
أزمة الصوم
وتنعكس الطريقة التي يتعاطى بها المهاجرون المسلمون مع الحياة البلدان الغربية على اسلوب تعامل اللاعبين المسلمين المحترفين مع انديتهم الأوروبية. فكما يسعي المهاجرون المسلمون إلى ايجاد صيغة للتعايش تجمع بين عقيدتهم الإسلامية والقيم الغربية يحاول المحترفون المسلمون التأقلم مع الطابع القوي والندي والاحترافي للمسابقات الأوروبية. لكن ومثلما يواجه المهاجرون تحديات في الجمع بين ما يرونه صحيح العقيدة وبين القيم الغربية مثل الحرية الجنسية والعقائدية والموقف المتسامح من المثلية الجنسية فإن اللاعبين المسلمين يواجهون تعارضا بين مقتضيات دينهم والحياة الاحترافية خاصة عندما يتعلق الأمر بصوم شهر رمضان.
الامتناع عن تناول الطعام والشراب يمثل امرا غير مقبول من قبل المدربين الذين كثيرا ما يطالبوا اللاعبين بالإفطار خاصة في الأيام التي تقام فيها المباريات لكن هناك من اللاعبين من يرفض التراجع عن الصوم مثل المالي فريدريك كانوتيه مهاجم فريق اشبيلية الأسباني والذي كان له مشكلة سابقة بسبب قميص فريقه الذي يروج لشركة قمار.
وهكذا فإن الدين يلقي بظله على ملاعب الرياضة مثلما يفعل على كافة أصعدة الحياة. لكن هذا التداخل بين الرياضة والدين ليس بالأمر الطبيعي بل هو في كثير من الأحيان نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية أخرى، فالرياضة عند الكثيرين هي فن علماني بالمعنى السلبي للكلمة بمعني أن الرياضة بمعزل عن العقيدة فلا تعارض بينهما ولا التقاء.
هناك من المسلمين من لا يتعاطفون مع المنتخب الإيطالي لكرة القدم ليس لأن روما هي مقر الفاتيكان وعاصمة الكاثوليكية بل نتيجة للأسلوب الدفاعي الصارم غير الجمالي الذي تلتزم به الفرق الإيطالية. وكذلك فإن هناك من يتعاطفون مع الفرنسي زين الدين زيدان ليست بسبب خلفيته الجزائرية الإسلامية بل إعجابا بمهارته الفنية