نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


أنقره تسمح للجيش السوري الحر بشن هجمات عبر الحدود





ﺗﺆوي ﺗﺮﻛﯿﺎ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ أﻗﻮى ﺣﻠﻔﺎء ﺳﻮرﯾﺎ، ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻘﻮد ﺣﺮﻛﺔ ﺗﻤﺮد ﺿﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ، ﺑﺘﻘﺪﯾﻤﮭﺎ ﻣلاذا ﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ، وﻋﺸﺮات ﻣﻦ أﻋﻀﺎﺋﮭﺎ، واﻟﺴﻤﺎح ﻟﮭﻢ ﺑﺘﻨﺴﯿﻖ ھﺠﻤﺎﺗﮭﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود ﻣﻦ داﺧﻞ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﯾﺨﻀﻊ ﻟﺤﺮاﺳﺔ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
وﯾﺄﺗﻲ دﻋﻢ ﺗﺮﻛﯿﺎ اﻟﻤﺘﻤﺮدﯾﻦ وﺳﻂ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺮﻛﯿﺔ أوﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ﺗﮭﺪف ﻟﺘﻘﻮﯾﺾ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻷﺳﺪ. ﻓﻤﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻔﺮض ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﯾﺐ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺿﺪ ﺳﻮرﯾﺎ، ﻛﻤﺎ ﻛﺜﻔﺖ دﻋﻤﮭﺎ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻮري، اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﺗﺸﻜﯿﻠﮫ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل. ﻏﯿﺮ أن اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﮭﺎ ﻟﻘﺎدة ﻓﻲ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ، ﻣﯿﻠﯿﺸﯿﺎ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺸﻘﯿﻦ ﻋﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ، رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن أﻛﺒﺮ ﺗﺤﺪﯾﺎﺗﮭﺎ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﻓﻲ ﯾﻮم اﻷرﺑﻌﺎء، زﻋﻤﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺶ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ لاﺟﺌﯿﻦ ﯾﺨﻀﻊ ﻟﺤﺮاﺳﺔ ﻣﺸﺪدة ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ، ﻣﺴﺆوﻟﯿﺘﮭﺎ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ 9 ﺟﻨﻮد ﺳﻮرﯾﯿﻦ، ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﺿﺎﺑﻂ ﻧﻈﺎﻣﻲ، ﻓﻲ ھﺠﻮم ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ وﺳﻂ ﺳﻮرﯾﺎ اﻟﻤﮭﺘﺎﺟﺔ


,ﯾﺼﻒ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﺗﺮاك ﻋلاﻗﺘﮭﻢ ﺑﻘﺎﺋﺪ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، اﻟﻌﻘﯿﺪ رﯾﺎض اﻷﺳﻌﺪ، وﻋﺪد ﯾﺘﺮاوح ﻣﺎ ﺑﯿﻦ 60 إﻟﻰ 70 ﻋﻀﻮا ﯾﻌﯿﺸﻮن ﻓﻲ «ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﻀﺒﺎط»، ﺑﺄﻧﮭﻢ أﺻﺤﺎب ﻧﺰﻋﺔ إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻣﺤﻀﺔ. وأﺷﺎر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن إﻟﻰ أن ﻣﻮﻃﻦ اﻟﺨﻮف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺮﻛﯿﺎ ھﻮ اﻷﻣﺎن اﻟﻤﺎدي ﻟﻠﻤﻨﺸﻘﯿﻦ. وﻋﻨﺪ ﺳﺆاﻟﮭﻢ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺘﺤﺪﯾﺪ ﻋﻦ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺘﻨﻈﯿﻢ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﺑﯿﻨﻤﺎ ھﻲ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﺗﺮﻛﯿﺎ، ﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ إن
ﻣﻜﻤﻦ ﺧﻮﻓﮭﻢ اﻟﻮﺣﯿﺪ ھﻮ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، وإﻧﮭﻢ لا ﯾﻤﻜﻨﮭﻢ ﻣﻨﻌﮭﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ آراﺋﮭﻢ.
«وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻓﺮ ﻓﯿﮫ ﻛﻞ ھﺆلاء ﻣﻦ ﺳﻮرﯾﺎ، ﻟﻢ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﯿﻨﻮﻧﺔ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ، ﻓﻠﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻋﻠﻰ رأس ﻛﻞ ﻣﻨﮭﻢ (أﻧﺎ ﺿﺎﺑﻂ) أو (أﻧﺎ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ)»، ھﺬا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻣﺸﺘﺮﻃﺎ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ھﻮﯾﺘﮫ ﺗﻤﺎﺷﯿﺎ ﻣﻊ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ. وأﺿﺎف: «ﻧﺤﻦ ﻧﻮﻓﺮ ﻟﮭﺆلاء اﻟﻨﺎس إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ
اﻧﻄلاﻗﺎ ﻣﻦ أﺳﺲ إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، وﺳﻮف ﯾﺴﺘﻤﺮ ذﻟﻚ».
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ، اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﯿﺮة ﺟﺪا ﺑﺤﯿﺚ لا ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺸﻜﻞ أي ﺗﺤﺪ ﺣﻘﯿﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﺳﺪ، ﻟﻜﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﮭﺎ ﯾﺒﺮز ﻣﺪى اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﺬي ﻗﺪ أﺣﺪﺛﺘﮫ الاﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ. ﺗﻘﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﺘﻘﻰ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ - إﯾﺮان، وﺣﺰب اﷲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، واﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ، وإﺳﺮاﺋﯿﻞ - وﺳﯿﺨﻀﻊ ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺻﺪﻗﺎء وأﻋﺪاء ﺳﻮرﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء.
«ﺳﻨﺤﺎرب اﻟﻨﻈﺎم ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻮﻃﮫ وﺳﻨﺸﻜﻞ ﻓﺘﺮة اﺳﺘﻘﺮار وأﻣﺎن ﺟﺪﯾﺪة داﺧﻞ ﺳﻮرﯾﺎ»، ھﺬا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ اﻟﻌﻘﯿﺪ اﻷﺳﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻢ ﺗﺮﺗﯿﺒﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ وأﺟﺮﯾﺖ ﻓﻲ ﺣﻀﻮر ﻣﺴﺆول ﻣﻦ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ.
وأﺿﺎف: «ﻧﺤﻦ زﻋﻤﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري وﻧﻨﺤﺎز إﻟﻰ ﺻﻔﮫ».
ﻋﻘﺪت اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺴﺆول ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻣﺤﻠﻲ، ووﺻﻞ اﻟﻌﻘﯿﺪ اﻷﺳﻌﺪ ﺗﺮاﻓﻘﮫ ﺣﺮاﺳﺔ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ 10 ﺿﺒﺎط أﺗﺮاك ﻣﺴﻠﺤﯿﻦ، ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﻗﻨﺎص.
وﻛﺎن اﻟﻌﻘﯿﺪ ﯾﺮﺗﺪي ﺣﻠﺔ ﻋﻤﻞ ﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ إﻧﮫ اﺷﺘﺮاھﺎ ﻟﮫ ذﻟﻚ اﻟﺼﺒﺎح. وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ الاﺟﺘﻤﺎع، ﻣﺸﯿﺮا إﻟﻰ ﻣﺨﺎوف أﻣﻨﯿﺔ، ﻧﺼﺢ اﻟﻤﺴﺆول ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﺑﺄن ﺗﺠﺮى ﻛﻞ الاﺗﺼﺎلات اﻹﺿﺎﻓﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻮزارة.
ﻓﻲ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ، ﻧﻈﺮت ﺗﺮﻛﯿﺎ إﻟﻰ اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﻘﻮﯾﺔ اﻟﺘﻲ وﻃﺪﺗﮭﺎ ﻣﻊ ﺳﻮرﯾﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ أﻋﻈﻢ إﻧﺠﺎزاﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻌلاﻗﺎت ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ ﻗﺪ اﻧﮭﺎرت ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻷﺷﮭﺮ اﻟـ8 اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﺧلاﻟﮭﺎ الاﺣﺘﺠﺎﺟﺎت واﻟﻘﻤﻊ اﻟﻮﺣﺸﻲ اﻟﺬي أﺷﺎرت ﺗﻘﺎرﯾﺮ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة إﻟﻰ أﻧﮫ ﻗﺪ أودى ﺑﺤﯿﺎة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3000 ﺷﺨﺺ.
اﻧﺘﺎب رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ، رﺟﺐ ﻃﯿﺐ أردوﻏﺎن، ﺷﻌﻮر ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺸﺨﺼﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺠﺰ اﻷﺳﺪ ﻋﻦ الاﻟﺘﺰام ﺑﺘﻌﮭﺪاﺗﮫ ﺑﺈﺟﺮاء إﺻلاﺣﺎت ﺟﺬرﯾﺔ. وﯾﺘﻮﻗﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﺗﺮاك أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻷﺳﺪ رﺑﻤﺎ ﺗﻨﮭﺎر ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ اﻟﻤﻘﺒﻠﯿﻦ. «ﯾﺪﻓﻊ ھﺬا اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﺑﺪرﺟﺔ أﻛﺒﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ»، ھﻜﺬا ﺗﺤﺪث ھﯿﻮ ﺑﻮب، ﻣﺤﻠﻞ ﻓﻲ «ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷزﻣﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ». وأﺷﺎر إﻟﻰ ﻋلاﻗﺔ ﺗﺮﻛﯿﺎ اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ «ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﺗﻤﺎﻣﺎ».
«ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗﺤﺖ ﺗﮭﺪﯾﺪ ﺟﺮاء ﻣﺎ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، لا ﺳﯿﻤﺎ ﺳﻮرﯾﺎ»، ﻗﺎل ﺑﻮب، اﻟﺬي لاﺣﻆ أﻧﮫ ﻓﻲ أﺣﺎدﯾﺜﮫ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺤﺪث أردوﻏﺎن «ﻋﻤﺎ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ ﻛﺸﺄن داﺧﻠﻲ ﻟﺘﺮﻛﯿﺎ».
ﯾﻘﻮل ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﺗﺮاك إن ﺣﻜﻮﻣﺘﮭﻢ ﻟﻢ ﺗﺰود اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻤﺘﻤﺮدة ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ أو اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮي، وإن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﺜﻞ ھﺬا اﻟﺪﻋﻢ.
ﻏﯿﺮ أن اﻟﻌﻘﯿﺪ اﻷﺳﻌﺪ، اﻟﺬي ﺷﻜﺮ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻟﺤﻤﺎﯾﺘﮭﺎ، أوﺿﺢ أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺴﻌﻰ إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺳﻠﺤﺔ أﻓﻀﻞ، ﻗﺎﺋلا إن ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﮫ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻠﺤﻖ ﺿﺮرا ﺑﺎﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺴﻮرﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ أﺛﺒﺘﺖ أﻧﮭﺎ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ لاﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ.
وﻗﺎل: «ﻧﺤﻦ ﻧﻄﺎﻟﺐ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺘﺰوﯾﺪﻧﺎ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﺎﺟﮭﺎ، ﺑﺤﯿﺚ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ، ﻛﺠﯿﺶ، اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ، ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري». واﺳﺘﻜﻤﻞ ﻗﺎﺋلا: «ﻧﺤﻦ ﺟﯿﺶ، ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺟﺒﮭﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ، وﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﻠﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ. وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺰوﯾﺪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺠﯿﺶ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ، ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﯿﺮ ﺟﺪا».
ﺑﺪت اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺒﺎھﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮭﺎ ﺗﮭﺪﯾﺪا، وﻣﻊ اﻟﺤﺸﻮد اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﻤﺆﯾﺪة ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ وﻗﻤﻊ ﻗﺪ وﺿﻊ، ﺣﺘﻰ اﻵن، ﺣﺪا ﻟﺰﺧﻢ اﻟﻤﻈﺎھﺮات اﻟﻤﻨﺎوﺋﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺗﺒﺪو اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ أﻗﻮى ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﯿﮫ ھﺬا اﻟﺼﯿﻒ. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮭﺎ ﻣﻨﻌﺰﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ، ﻓﺈن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ ﺷﻌﺮت ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻗﺪ اﺷﺘﺪت ﻋﺰﯾﻤﺘﮭﺎ ﺑﻔﻌﻞ اﻋﺘﺮاض روﺳﯿﺎ واﻟﺼﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع ﻗﺮار ﺻﺎدر ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة.
وﻗﺎل اﻟﻌﻘﯿﺪ اﻷﺳﻌﺪ إﻧﮫ اﻧﺸﻖ ﻋﻦ اﻟﺠﯿﺶ وﻓﺮ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻈﺎھﺮات اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﯾﺔ إﺑﺪﯾﺘﺎ، ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﮫ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل إﻗﻠﯿﻢ إدﻟﺐ، ﻣﻤﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﮫ ﻗﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻘﻂ ﺿﺤﯿﺘﮫ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ أﻗﺎرﺑﮫ، ﻛﻤﺎ ھﺪم ﻣﻨﺰل أﺧﺘﮫ. ﻏﯿﺮ أﻧﮫ ذﻛﺮ أﻧﮫ ﻗﺪ ﻓﺮ أﯾﻀﺎ ﺑﺴﺒﺐ، وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﮫ، «إﻧﻨﻲ ﻋﻠﻤﺖ أﻧﮫ ﻛﺎﻧﺖ ھﻨﺎك ﻓﺮص أﻛﺒﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻟﻘﯿﺎدة ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻓﻲ ﻣﻜﺎن أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﯾﺔ ﻓﯿﮫ». وﻗﺎل إن ﻛﻞ ﺳﻜﺎن اﻟﻤﻌﺴﻜﺮ اﻟﺬي ﯾﻌﯿﺶ ﻓﯿﮫ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ. وﯾﻀﻢ اﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪا ﺷﺨﺼﯿﺎ و«ﻣﻜﺘﺒﺎ إﻋلاﻣﯿﺎ» ﯾﻌﻤﻞ ﺑﮫ ﻧﺤﻮ 6 أﻓﺮاد. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ، ﻣﻊ أﻧﮭﻢ لا ﯾﻤﻠﻜﻮن ﺳﻮى اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ أﺧﺬوھﺎ ﻣﻌﮭﻢ ﻋﻨﺪ اﻧﺸﻘﺎﻗﮭﻢ أو ﻣﻦ اﻷﻋﻀﺎء اﻟﺬﯾﻦ ﻟﻘﻮا ﻣﺼﺮﻋﮭﻢ ﻋﻠﻰ أﯾﺪي ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻮرﯾﺔ اﻟﻤﻮاﻟﯿﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ. وﻟﻢ ﯾﺤﺪد ﻋﺪد اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﯿﻦ، ﻗﺎﺋلا إﻧﮭﻢ ﻛﺎﻧﻮا أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10.000 ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻟﻢ ﯾﻔﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ
ﻋﺪد اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ، زاﻋﻤﺎ أن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﺪﯾﮭﺎ 18 ﻛﺘﯿﺒﺔ «ﻣﻌﻠﻦ ﻋﻨﮭﺎ» وﻋﺪد ﻏﯿﺮ ﻣﺤﺪد ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﺴﺮﯾﺔ. وﻗﺪ ﺗﻌﺬر اﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻣﻦ أي ﻣﻦ ﻣﺰاﻋﻤﮫ.
«اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺘﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ھﻲ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﻮاﺟﮫ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ أﺿﻌﻒ ﻣﻮاﻗﻌﮫ، وﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻧﺄﻣﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﺑﺤﯿﺚ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﻗﻮة»، ھﻜﺬا ﺗﺤﺪث اﻟﻌﻘﯿﺪ اﻷﺳﻌﺪ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻠﻠﯿﻦ ﯾﺮون أن ھﺠﻤﺎت اﻟﻤﻨﺸﻘﯿﻦ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ ﺗﺒﺪو ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺴﻘﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺤﻠﻲ، ﻓﺈن اﻟﻌﻘﯿﺪ اﻷﺳﻌﺪ أﺷﺎر إﻟﻰ ﺗﺤﻤﻠﮫ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت. وﻗﺎل إﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﺴﺆولا ﻋﻦ ﺗﺨﻄﯿﻂ «اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﻗﺎﻃﺒﺔ»، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﺮك اﻟﺼﺪاﻣﺎت اﻷﺻﻐﺮ وﻣﮭﻤﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ ﻟﻠﻘﺎدة اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﯿﻦ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﺈﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل ﯾﻮﻣﻲ ﺑﻘﺎدة ﻛﻞ ﻛﺘﯿﺒﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﮫ، ﺣﯿﺚ إﻧﮫ ﯾﺨﺼﺺ ﺳﺎﻋﺎت ﻛﻞ ﯾﻮم ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﺮﯾﺪ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎز ﻛﻮﻣﺒﯿﻮﺗﺮ ﻣﺤﻤﻮل ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻮاﺣﺪ ﻣﻦ 4 ھﻮاﺗﻒ - ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ ھﺎﺗﻒ ﻓﻀﺎﺋﻲ - ﻗﺪﻣﮫ ﻟﮫ ﻣﻐﺘﺮﺑﻮن ﺳﻮرﯾﻮن ﯾﻌﯿﺸﻮن ﻓﻲ اﻟﻮلاﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وأوروﺑﺎ واﻟﺨﻠﯿﺞ.
وﻗﺎل أﻧﺪرو ﺗﺎﺑﻠﺮ، زﻣﯿﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﮭﺪ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺸﺮق اﻷدﻧﻰ، إن ﻇﮭﻮر ھﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻐﺮة ﯾﺮﺗﺒﻂ ارﺗﺒﺎﻃﺎ ﺟﻮھﺮﯾﺎ ﺑﺘﺴﺎؤل أﻛﺒﺮ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺳﺘﻠﺘﺰم ﺑﺎﺣﺘﺠﺎج ﺳﻠﻤﻲ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ، أﻣﺎ أﻧﮭﺎ «ﺳﺘﺘﺒﻊ ﻣﺴﺎرا آﺧﺮ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ اﻷذى ﺑﻤﺜﻠﮫ».
--------------------------------------------------------------------
الشرق الاوسط

ليام ستاك
السبت 29 أكتوبر 2011