نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


هل يمكن إعادة انتفاضة سورية الى مسارها الصحيح؟




لا يحتمل عالم يتحكّم بسيرورته (رأس المال والسلاح والإعلام والتقانات) أية خضّات أو زوغان عن المسيرة التي اختطّها في السيطرة والهيمنة على كوكبنا؛ فالعقد “المقدس” الجامع لأركان هذا التحالف لا يسمح بتغيير إيقاعه أو مساره المريح للمحفل المتحكم بمصير مليارات البشر، التي تبدو بلا حول ولا قوة. يأتي على رأس الممنوعات /أي تحرك شعبي ينغّص أو يغيّرعلاقة الحاكم بالمحكوم/. ومن هنا، كان لابد من الالتفاف على الحراك العربي وربيعه عبر تطويقه وشيطنته، وصولاً إلى جعل من كانوا غايته يكفرون به. لقد أجمعت جهات وعوامل عديدة على القيام بالمهمة الإجهاضية الخبيثة؛ فعندما هبت نسائم الربيع، كانت الصدمة للمحفل وللكيانات السياسية القائمة إقليمياً وعالميا؛ً وكانت المفاجأة بأن الشعوب يمكن أن تتحرك وتنهض وتثور؛ ومن هنا، أصبح وقف تمرد الشعوب وإجهاض تحركها هدفاً عاماً وهاجساً عالمياً


 .

   رأينا كيف تتراقص مصر بين فجيعة الانقلاب و” الفجعنة “على السلطة، وكيف تختلط رائحة دخان الحرائق ببقع الدم التي تكبر وتصغر حسب الحاجة ؛ وكيف أضحت ليبيا بلا دولة أو نظام أو جيش أو مؤسسات؛ وكيف  قُزّم ما يحدث في اليمن السعيد إلى حروق في وجه علي عبد الله صالح.

 

    واضح أن آلهة المحفل الرباعي ( المال والسلاح  والأعلام  والتقانات ) قد عمموا على كوكبنا رسالة مفادها ان غاية التحرك الجماهيري العربي ليست أكثر من إيصال الأسلاميين إلى السلطة أو إقامة دولة إسلامية ….. أتى ذلك تأسيساً على عقد زمني ( تلا 11 أيلول ) من جعل الإسلام و الإرهاب صنوان؛ وهكذا جُعل مصير سورية يتدحرج في الأتجاه ذاته، فتطول مأساتها. وكأن هناك أجماعاً عالمياً بأن تكون ثورة سورية خاتمة تراجيديه للربيع العربي، بحيث لا يقترب أحد من أي ربيع.

*****************

     في سورية وجدت الثورة العفوية نفسها أمام منظومة مافيوية متعددة الأذرع الأمنية وجيش خاضع لسيطرتها؛ فلا الطبقة المسيطرة تتخلى عن سيطرتها ومميزاتها، ولا الثورة تحمل مشروعاً مستنداً على رؤى ثورية منظمة تشكل مدخلاً لتحقيق مطالب الشعب. ومن هنا أُصيب الكثيرون بخيبة أمل، وتحولت أوهام النخب إلى يأس وإحباط. فلا الحرية تحققت، ولا الأمان، على طريقة السلطة، حل. بل على العكس نجد أن الفوضى تعم، والتغيير الحقيقي يضحي صعب المنال؛ لأن المنظومة القائمة دافعت عن سلطتها بعنف ووحشية.

   إضافة إلى مسألة العفوية في الثورة، وغياب الخبرة السياسية الحزبية، والإحاطة بما لدى منظومة الاستبداد الحاكمة من خطط مضادة وارتباطات واستفادة من بيئة عالمية مضادة للثورات وتحرك الشعوب؛ تكالبت على الثورة عوامل أخرى أوصلت الأمور إلى ماهي عليه.

      لقد عرفت السلطة خصمها بدقة؛ وسحبته بخطابها وبفعلها إلى ساحتها. أما خصمها (الثورة) فلم تعرف خبرة السلطة الرهيبة بدقة؛ فوقعت في فخّها ورددت مقولاتها وحاكت ممارستها. لقد كثفت السلطة خطابها في مقولة واحدة؛ كرستها، وجسدتها، ولم تحد عنها: “من يقاومها ليس شعباً يتظاهر من أجل مطالب مشروعة”؛ بل هناك “عنف مسلح ضد الدولة”؛ فمن تقاومه هو عبارة عن عصابات مسلحة إرهابية سلفية إخوانية قاعدية هدفها الدولة العلمانية وهيبتها والأقليات. وبذا تمكنت السلطة من ان يصبح خطابها أمراً واقعاً؛ ما أبقى البيئة الاجتماعية مرعوبة، وفي شك من أمرها؛ على الأقل خائفة من أي تغيير قد يحصل. ما كانت السلطة تقوله بداية أضحى أمراً واقعاً :  صراع مسلح بين \ السلطة \ و \ قوى متطرفة \. كانت تلك صورة الصراع الزائفة البديله للواقع، بديلة لـ ( شعب يخوض ثورة من أجل اسقاط  نظام لتحقيق الحرية والعدالة)؛ وهنا تم التعتيم عليها وإزاحتها من التداول، ليبقى في الساحة: صراع مسلح بين – قوى السلطة و قوى متطرفة؛ وهذا ما أعطى السلطة فرصة ذهبية لممارسة كل أنواع الوحشية و الهمجية. حتى السلاح الكيماوي تم استخدامه، دون أن يرف للعالم جفن. سلطة توغل بالأبادة الجماعية وارتكاب المجازر بكل أنواع الأسلحة دون أي اهتزاز يُذكر لضمير العالم.

   فرغم وعي الشباب، الذين كانوا شعلة الثورة الأولى، بخطر الأصولية والصراع الطائفي، إلا أنهم غفلوا عن تقديم خطاب يجذب البيئة الحاضنة للنظام والمتمثلة بالطائفة والأقليات عنوة أو مصلحة او اختياراً أو رعباً من المجهول. لقد كان لبعض الفئات المعارضة والقوى الإقليمية والدولية حساباتها وأوهامها الخاصة؛ ومن هنا وجدناها تعمل على تحويل خطاب السلطة ضد الثورة إلى حقيقة بقصدية او بجهل؛  ومن هنا أخذت الثورة تظهر وكأن الأمر يتعلق بصراع (قوى أصولية تكفيرية مسلّحة ضد السلطة).

    سعت السلطة ألا تكون طائفية،/ وأعتقد انها كذلك…/  الإ أن منطقها ورسائلها الإعلامية كانت طائفية بامتياز؛ حيث سعت الى شحن طائفي ساهم بدفع الثورة إلى التسلّح؛ وهدف الى المحافظة على حاضنة مفترضة تحميها. من الجانب الآخر، هناك أطراف في المعارضة ساهمت بتأجيج ” الخطاب الطائفي ” الذي زرعته السلطة، ما ساعد إعلام السلطة، الذي جهد لأسلمة الثورة. كانت المصالح والإعلام الإقليمي والأجنبي جاهزة ومبرمجة مسبقاً أن تصدق وتسؤّق المقولات لشعوبها ؛ فعبارة ” حرب اهلية ” كانت العبارة السحرية التي تحوًلت إلى نار في هشيم المجتمعات الدولية.

 من جانب آخر، سعت السلطة الى تدمير كل النخب المنخرطة في الثورة، وخاصة شباب الثورة الأول؛ فأتت الصفوف الثانية والثالثة؛ فضعفت الشعارات، وتلاشى النشاط، وأثرت الحاجة، وساد الموت الوحشي؛ وأضحى غريزياً. وهنا نجد ان السلطة قد ربحت بجّرها الأقليات تحت مظلتها؛ وأعطت مبرراً للقوى الدولية بالتدخل الانتقائي العبثي المدمر؛ ودفعت شعوب العالم الى حالة من اللامبالاة. كل ذلك دفع الثورة الى الخروج عن سكة أهدافها في تحقيق الحرية والديمقراطية  والعدالة المتمثلة ببناء الدولة المدنية.

*****************

     إذا كانت السلطة استطاعت بهذا الاصطفاف أن تنقذ ذاتها مرحلياً عبرخلق الاستعصاء القائم، وتستمر رغم تهلهلها واعتمادها على ايران وحزب الله والروس، فلابد إذاً من تفكيك مخططها الخبيث بدءاً بردم الفجوات التي أوجدتها في المجتمع السوري على خطوط وأرضيات عديدة. لا بد من إعادة التأكيد أن الثورة هي ثورة شعب سورية ولا شيء آخر. لا بد من إعادة تحديد الأهداف التي يسعى الشعب عبر الثورة إلى تحقيقها؛ فالمسألة هنا ليست  ” إسقاط النظام ” بمعنى تغيير أشخاص، بل تتعلق بجملة أهداف يكون تحقيقها من خلال حل مشكلات مختلفة ومتعددة ثارالشعب من أجلها أساساً؛ فالصراع لا أظنه مع بيت الأسد، بل مع منظومة فساد وظلم واستعباد يصل إلى درجة الاحتلال؛ إنه صراع مع نمط استبدادي فرض انهيار مقدرات البلد وفرض تبعية وارتهاناً للخارج، تماما كما فرض امتهانا لكرامة الآدمي السوري واعتبره جرثومة. من جانب آخر، لقد ساهم حصر الثورة بالحرية  بتقليص القدرة على تحريك قطاعات شعبية واسعة تم إفقارها وإهانتها، قطاعات راغبة بالتغيير، ولكنها تخشاه، وتخاف من تحوّله إلى تغيير يأتي بالإخوان أوالأصولية.

 في هذا السياق لا بد أيضا من رصد تلهف بعض الأطراف التي انخرطت بالمعارضة والتي كانت بطبيعتها أميل للتبعية للامبريالية ولقوى أقليمية؛ ما جعلها مرتهنة  للخارج  ساعية لتدخله، ومغيبة للمسألة الوطنية ومتجاهلة لمشاعر الشعب الذي قامت الثورة من أجله . لقد باتت الامور جلية واضحة؛ فللشعب مطالب، ومن يصل للسلطة عليه تحقيقها أو أن يُرفض من جديد،  مطالب ليست فقط تغيير أشخاص أو شكل السلطة بل إيجاد حلول اقتصادية أخلاقية إجتماعية وسياسية تقارب جملة لا تنتهي من المشاكل المعقدة.

   في ظل كل ذلك، قد يصعب أو حتى يستحيل عودة مياه الثورة إلى مجاريها؛ و لكن بما أن قوة الشعب من قوة الله، فلا شيء مستحيل. إن إعادة تنشيط الحراك الشعبي ممكنة عبر رؤية الواقع و الوقائع كما هي وعبر جعل أي فعل عسكري داعماً  وفي خدمة النشاط الشعبي. حسم الصراع ليس بالضرورة عسكرياً كما يرى البعض؛ لقد كان الكل يدعم السلطة بالسلاح والخبرات، ولا يدعم الثورة أحد؛ وإن حدث أي دعم فاتجاهه على الأغلب كان الأصولية لتخريب الثورة خدمةً للسلطة.

******************

من هنا، وكي تعود الثورة إلى مسارها الصحيح، لا بد بداية من التيقن من أن ملامح انهيار النظام اقتصادياً وعسكرياً وأخلاقياً لا تخفى على أحد، رغم المكابرات والفبركات الأعلامية الاستعراضية؛

فعلى الثورة الاستناد على خبرة شعبية تطورت خلال ثلاث سنوات. مطلوب تنشيط ذلك الحراك المدني وخاصة في المناطق التي لا تزال السلطة تسيطرعليها ؛ فالحقائق معروفة تماماً، ولكن ترجمتها تواجه صعوبات عديدة في بيئة عملت السلطة على تشويهها وتسميمها.

 لا بد للثورة من إعادة التمسك بالخطاب الوطني الذي يترجم ما يختلج في النفس والفكر السوري بغض النظرعن الضفة التي يقف عليها.

 لابد من الابتعاد، وحتى القطيعة، مع الخطاب “الجهادي” الذي يسهُل تصنيفه بالإرهابي.

 لا بد من الوصول إلى قناعة مفادها أن ما من قوة خارجية دولية تريد انتصار الثورة السورية. و معروف أنه ما من ثورة ارتهنت إلى قوى خارجية وانتصرت أو بدلّت وغيرت الواقع. أضف إلى ذلك أن هذا الخارج أيضاً تتآكله أزمات متفاقمة اقتصادية وسياسية الطابع.

 ومن هنا لا بد من الأنطلاق من الذات …. من القوى الداخلية المحلية، والاعتماد عليها؛ الشباب هم أهل الثورة وجذوتها؛ فلا يحق لأحد أن يرمي بظلال عمره الفاشل ويتكسب على دمائهم الطاهرة وعقولهم النيرة.

 لا بد من تنبيه وتحذير وحتى  فضح كل فرد أوجهة تراهن على القوى الخارجية وخاصة الغربية منها. فمن يرى أن سورية الغد ستكون من حصة الغرب مرمية في أحضانه، واهم؛ فالغرب له مدللته في منطقتنا؛ ولن يغيّر.

 مطلوب إعادة النظر ليس فقط بالخطاب الثوري وإنما بالتسميات التي تطلق على الكتائب المقاتلة فلتكن تلك التسميات الاسلامية في وقت لاحق بعد تحقيق الثورة أهدافها؛ فهي الآن تُستخدَم أبشع استخدام، و تثبيت ما ذهبت إليه السلطة وأعوانها والخارج في تصنيف الصراع على أنه صراع بين ( سلطة شرعية ) و ( مجموعات أصولية أرهابية وهابية ) تلك التسميات قد تجلب الدعم المالي والعسكري ولكنه محدود ومشروط وغير مؤثر؛ والأخطرهو ثمنه الباهظ الذي تدفعه ثورة أهل سورية الشعبية. لا أحد يشك بأن عبارة ” دولة أسلامية ” ( رغم حب البعض لها ) يؤلب العالم على عادته. فرغم حب العالم لاسرائيل وارتهانه لها إلا أن عبارة ” الدولة اليهودية ” يجعله يرتجف؛ فما بالك بـ”دولة أسلامية”.

 ربما يكون الأمر الأصعب على الصعيد العسكري هو السعي لتحييد المجموعات الأصولية ذات الاعلام البعيدة عن علم الثورة، فالثورة لم تكن من أجل ” دولة أسلامية ” والمؤسف أن بعض هذه المجموعات تعمل لصالح السلطة. لا بد من تهميشها وحتى التصدي لها إن لزم ذلك . ومفاعيل ذلك داخلياً وخارجياً ستكون مذهلة؛ وقد تكون كلفتها عالية، ولكنها في مكانها.

 يرى أحد المحللين الاستراتيجيين العسكريين انه لا بد من تنظيم المجموعات المسلحة و توحيدها تحت مظلة واحدة بقيادة عسكرية ثورية خبيرة قادرة على إعادة رسم الاستراتيجية العسكرية:

- تحدد أولوياتها – تركز على ضرب مفاصل السلطة وعلى تدمير القوى التي تُستجلَب من العراق و لبنان – ولا يكون هاجسها تحرير المدن.  فباستمرار قدرة السلطة على استخدام الطائرات و البراميل والصواريخ يجعل ذلك مسألة عبثية قد تساهم بتدمير هذه المدن وتشرد أهلها؛ وهذا ما تريده السلطة.  

لنتذكّر بان اصطفاف الجيش إلى جانب الشعب في كل من تونس ومصر حدث بشكل طبيعي وعفوي وتلقائي. وما حدث في سورية كان عكس ذلك تماماً، أي أن القوة التي وجب اصطفافها لجانب الشعب كانت مبرمجة بفعل حافظ الأسد تاريخياً أن تكون في خدمة السلطة. ومن هنا، لا بد من العمل على البيئة التي تدعي السلطة أنها تحت مظلتها وتلك التي تشكّل السلطة منها قوتها الأساسية.

 وفي هذا المفصل بالذات، لا بد أيضاً من القول إنه ليس كل ” الجيش العربي السوري” يقاتل مع السلطة. فلا تقاتل السلطة إلا بمن تعتبرهم ثقة لا ينشقوا ولا ” يغدروا بها “. نسبة كبيرة جداً من الجيش السوري مهملة ومهمشة وتحت المراقبة، فلا يمكن التعامل مع هؤلاء كأعداء، ولابد من التأثير بهم بطريقة ما. أهم ما في موضوع هؤلاء أن معظمهم من مناظق تعرضت لتدمير السلطة. ولابد وأن يكون لهؤلاء دورهام، لأن من تستهدفه آلة قتل السلطة ليس إلا أهلهم.

 

      كل ما ذُكر أعلاه ممكن، شريطة أن يتوفر للثورة عقول وطنية مخلصة لا يتسرب إليها اليأس أو الإحباط أو الفساد؛ عقول قادرة على تحديد السمت الصحيح في تحديد المصالح المشتركة والمتبادلة بين شعب سورية ومن لا يرى ان العلاقة معه يجب أن تكون علاقة بيع وشراء وارتهان. إن الثورة بغنى عمن يفكرون بالربح الرخيص السريع الزائل. القوى المأزومة لن تحل لنا مشكلتنا؛ قد يكون من مصلحتها تأزيم أمورنا أكثر؛ ومن هنا قصر نظرها وسر أزمتها. لا بد من أن نوضح للعالم أن لا نجاة فردية في عالم اليوم ( القرية الصغيرة)؛ ولا بد أن العار يلتصق بجباه الجميع عند رؤيتهم المنكر الإجرامي، ولا يفعلون شيئاً، وان فاتورتهم على الطريق لا بد آتية.

     أما أولئك الذين نصبوا من أنفسهم ممثلين ومتحدثين باسم أهل سورية المنتفضين على الظلم والفساد والاستبداد، فلا بد أن يعودوا إلى ما أراده الشعب أساساً، وإلا. وليعلموا أن هكذا ثورة ولاّدة؛ ومن كسر جدار الخوف وتجرأ على الطغاة قادر أن يركل باصبع قدمه من يشبهه أو يتشبه به. عليهم أن يسمعوا الصوت الهادر بصمت.

   ومن هنا، أدعو من لديه إضافة أو تصحيح أو تصويب أن يتجاوب مع هذه البرقيات التي حملت أفكاراً سريعة بسيطة ليصار إلى صياغة مشروع متكامل يكون منطلقاً لإعادة الحياة إلى صرخة مقدسة لشعب عظيم حقاً
-----------------
كلنا شركاء

 


د.يحي العريضي
الاثنين 28 أبريل 2014