وأوضحت المدعية أن المسلح المشتبه به اعتُقل قبل عام بتهمة الهجوم بسيف على مخيم للمهاجرين في باريس، وتم التحقيق معه بتهمة ارتكاب جريمة بدافع عنصري
ووصفت ألكسندرا كوردوبار عمدة المنطقة الحادث للصحفيين، بأنه كان "مأساة مروعة"، وأوضحت أن إصابات اثنين من الجرحى خطيرة. .
وأظهرت صور بثتها شبكات الأخبار الفرنسية يوم الجمعة رجلا أبيض يرتدي قميصا رماديا وحذاء رياضيا أبيض متسخا يجري اقتياده من مكان الحادث ويداه مقيدتان خلف ظهره.
وبعد بضع ساعات كانت الشرطة المسلحة ما زالت تفرض طوقا أمنيا بينما كان المحققون يمشطون المكان
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن من الواضح أن المشتبه به استهدف أجانب، لكن لا دليل حتى الآن على استهدافه الأكراد تحديدا.
وأُطلقت عدة أعيرة نارية في شارع دنجان، وهو شارع تصطف على جانبيه المتاجر الصغيرة والمقاهي في الدائرة العاشرة بالعاصمة، مما أثار حالة من الذعر..
ومع دخول المساء، أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لصد حشد غاضب على بعد مسافة قصيرة من مكان إطلاق النار حيث ألقى المحتجون مقذوفات على أفراد الشرطة وقلبوا صناديق القمامة وطاولات المطاعم وألحقوا أضرارا بسيارة واحدة على الأقل.
وأعلنت السلطات أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما قالت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، إنه أُطلق سراحه في الآونة الأخيرة بينما ينتظر محاكمته في هجوم بسلاح أبيض على مخيم للمهاجرين في باريس قبل عام.
وقال شاهد يدعى محمد ديليك لرويترز إنه سمع في البداية طلقات نارية ثم صرخات قادمة من داخل صالون حلاقة مقابل المركز الثقافي. وأضاف ديليك أن المارة سيطروا على المسلح حين اضطر إلى إعادة تزويد سلاحه بالذخيرة.
وأضاف ديليك “قد يكون الأمر صادما لشخص لم يعايش القلق في حياته قط. لكننا نشأنا تحت تهديد السلاح والقنابل، هذه هي الحياة بالنسبة لنا نحن الأكراد”.
وقالت ألكسندرا كورديبارد عمدة المنطقة للصحفيين إن الحادث كان “مأساة مروعة”. وأضافت أن أحد الجرحى مصاب بجروح تهدد الحياة
وقد دعا زعماء الأكراد إلى حماية أفضل لجاليتهم وهو أمر يؤرق الأكراد في فرنسا منذ مقتل ثلاث نساء كرديات قبل عقد من الزمن.