وأوضح الشهود للأناضول أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني.
ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.
كذلك اصيب، الخميس، عدد من الفلسطينيين ومستوطنين اثنين خلال مواجهات شهدها حي الشيخ جراح بالقدس.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني (غير حكومية) إنّ طواقمها "نقلت 3 أطفال بينهم رضيع بعمر 7 أيام لتلقي العلاج، إثر إصابتهم بالاختناق خلال مواجهات في حيّ رأس العامود بالقدس الشرقية".
وأوضحت أنّ "الطفلين الآخرين يبلغان من العمر 6 و14 عامًا تم نقلهم جميعا للمستشفى لتلقي العلاج".
وأضافت الجمعية إنّ "طواقمها تعاملت مع عدة إصابات لفلسطينيين بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس الشرقية بعد مواجهات مع المستوطنين" دون ذكر عدد المصابين.
ومن جانبها، ذكرت قناة (كان) الرسمية أنّ مستوطنين إسرائيليين، أصيبا بجروح طفيفة إثر تعرضهما لرشق بالحجارة، خلال المواجهات مع سكان حيّ الشيخ جراح.
وبحسب شهود عيان، تشهد أحياء أخرى من مدينة القدس بينها بلدة العيسوية (شمال) مواجهات بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وبدورها، ذكرت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، أنها "اعتقلت 20 فلسطينيا على الأقل إثر صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية"، في خضم ما وصفته بـ "أعمال عنف مستمرة في المدينة".
ومنذ مساء السبت، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترًا كبيرًا، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيودًا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على القوات الإسرائيلية في حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس الشرقية، ما أدى الى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن، أحدهما بجروح خطيرة.
والأربعاء، شهدت القدس المحتلة إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية تضامنا مع الفلسطينيين في مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على تحركات سكانها منذ مساء السبت.