نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


مسلمو اليونان يشكون التهميش رغم أن مطالبهم لا تتعدى بناء مسجد وتخصيص مقبرة




أثينا -جون هادوليس - حذر مسؤولون مسلمون من ان تهميش الجالية المسلمة في اليونان يشكل "قنبلة موقوتة" حقيقية، بعد انفجار اعمال عنف الاسبوع الماضي بسبب "تدنيس" القرآن من قبل الشرطة.
وتظاهر اكثر من الف مسلم في اثينا الخميس والجمعة متهمين شرطيا بتمزيق مصحف صغير خلال تدقيق في هوية مهاجر عراقي.


حضور مكثف للبوليس اليوناني لضبط مظاهرات المسلمين في أثينا
حضور مكثف للبوليس اليوناني لضبط مظاهرات المسلمين في أثينا
ووقعت اشتباكات عنيفة مع الشرطة على هامش هذه التظاهرات. وقد جرح حوالى عشرة اشخاص واحرقت سيارات وتعرضت محلات تجارية لتخريب وجرى اعتقال 46 شخصا.
وقال نعيم القدور رئيس اتحاد مسلمي اليونان والمسؤول الرئيسي عن هذه الجالية لوكالة فرانس برس "انها قنبلة موقوتة (...) لن تنفجر فورا بالضرورة لكنها ستصبح مشكلة هائلة في السنوات العشر المقبلة".
ويعيش مسلمون متحدرون من دول عربية وافريقية ومن شبه القارة الهندية في اثينا ويعملون فيها في شروط سيئة جدا في معظم الاحيان.
ويأخذ هؤلاء على الدولة انها لا تؤمن لهم اماكن للعبادة وتجبرهم على اقامة مساجد في شقق او في مستودعات مهملة ولا تسمح بتخصيص مقبرة لموتاهم
وقال القدور ان هناك اكثر من مئة مكان من هذا النوع في اثينا حيث يعيش مئات الآلاف من المسلمين على حد قوله.
وفي اليونان حيث تهيمن الكنيسة الارثوذكسية والتي خضعت لحكم العثمانيين حوالى اربعة قرون، ليس هناك مساجد سوى قرب الحدود التركية (شمال) حيث تعيش اقلية مسلمة من اصول تركية.
وعرقلت العقبات البيروقراطية ومعارضة مسؤولي الكنائس ورؤساء البلديات منذ سنوات مشاريع لبناء مسجد ومقبرة للمسلمين قرب العاصمة.
واكد ابو محمود المغربي الذي يقيم في اليونان منذ 1985 "حتى الآن ليس لدينا مساجد وليس لدينا مقبرة. انهم لا يكترثون بنا".
واضاف ان "الوضع يتدهور في اثينا بسبب الازمة الاقتصادية التي تصيب الاجانب اولا ووسط المدينة تحول الى منطقة تسودها شريعة الغاب".
ويشكو سكان هذه المنطقة والبلدية من ان وسط المدينة يتحول ليلا الى منطقة ينتشر فيها تهريب المخدرات والبغاء.
وتحمل السلطات المهاجرين المقيمين في مبان متداعية مسؤولية المشكلة. اما اليونانيون القلائل الذي يقيمون في الحي فيقولون ان الشرطة شبه غائبة.
والمهاجرون ضحايا اعمال عنف ايضا تنسب الى اليمين المتطرف. ففي شباط/فبراير القيت قنبلة يدوية على مبنى جمعية لدعم المهاجرين.
ومطلع ايار/مايو جرح 14 شخصا في حوادث بين نازيين جدد ومهاجرين. وكان النازيون الجدد يحاولون طرد هؤلاء من بيت استقروا فيه.
واحرق مجهولون السبت مصلى اقيم في قبو مبنى مما ادى الى جرح خمسة مواطنين من بنغلادش.
وقال المسؤول المحلي لمنظمة "اس او اس لمكافحة العنصرية" غير الحكومية ديمتريس ليفانتس ان "الشعور الجديد هو ان اليونان تضم عددا مفرطا من اللائجين ويجب ان يرحلوا". واضاف ان "السلطات تستغل هذا الشعور ولا تبدي اي حماس لوقف الهجمات العنصرية".
وتقول السلطات ان عدد المتسللين الذين تم توقيفهم لا يمكن تحديده لكنها اوضحت ان اكثر من 460 الفا منهم اعتقلوا العام الماضي.




جون هادوليس
الثلاثاء 26 ماي 2009