وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن الجيش الإسرائيلي استهدف قِسما للأطفال في مستشفى محلي بقنابل غاز مسيلة للدموع - في اتهام لم يردّ عليه الجيش الإسرائيلي حتى الآن
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بالهجوم لإحباط هجمات كبرى كانت تخطط حركة الجهاد الإسلامي لتنفيذها.
وفي أثناء محاولة للقبض على مسلحين تابعين للحركة، فتحت ثلاثة عناصر النار على القوات الإسرائيلية قبل أن ترد الأخيرة بقتلهم، بينما استسلم مسلح رابع وألقي القبض عليه، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن "قوات الأمن عملت على محاصرة المبنى الذي يتمركز فيه المشتبه بهم. وأنه قد تم تحييد اثنين من المسلحين المشتبه بهم بينما كانا يحاولان الهرب من الموقع"
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن المنطقة تقترب من "معركة مفتوحة" مع إسرائيل، محذرة من أنها لن تقتصر على منطقة جغرافية معينة، ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش اعتقلت مطلوبا كبيرا كان ضالعا في التخطيط لتنفيذ عملية فلسطينية.
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن الجيش يستعد لإمكانية إطلاق صواريخ من قطاع غزة ردا على اقتحام مخيم جنين شمال الضفة.
واتهم الجيش الإسرائيلي المسلحين الفلسطينيين "بالتورط في تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية كبرى عديدة ضد مدنيين وجنود إسرائيليين".
وقالت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس إن عناصر مسلحة تابعة لهما استهدفت القوات الإسرائيلية بإطلاق نار وباستخدام عبوات متفجرة محلية الصنع.
وحذر داوود شهاب، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، في تصريح صحفي، إسرائيل من مواجهة مفتوحة إذا تواصل ما وصفه بالعدوان على جنين.
وطالب شهاب الأطراف المعنية، باستمرار الهدوء بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بالتدخل الفوري لوقف الهجوم الإسرائيلي.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالتطورات الدامية في مخيم جنين، وقالت في بيان لها: "ما يحدث هو مجزرة إسرائيلية جديدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، إن الصمت الدولي هو "ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب مجازر بحق شعبنا على مرأى ومسمع من العالم".
واحتدت التوترات في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي ما يقول إنها عمليات لمكافحة الإرهاب.
ومنذ بداية الشهر الجاري فقط، قتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيا - بينهم مسلحون ومدنيون - على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي العام الماضي، لقي في الضفة الغربية ما لا يقل عن 150 فلسطينيا مصرعهم، جميعهم تقريبا بأيدي القوات الإسرائيلية. وكان من بين هؤلاء القتلى مدنيون.
وفي المقابل، لقي نحو 30 إسرائيليا - بينهم مدنيون - مصرعهم على أيدي مهاجمين فلسطينيين في سلسلة من العمليات خلال العام الماضي.