ويصعب على سام بولاتوغلو الذي يملك وكالة سفر "براكودا توريزم" المتخصصة بالسوق العربية ان يصدق ما يحصل اذ ان عدد زبائنه العرب الذين يقصدون تركيا للسياحة تضاعف خلال سنة واحدة.
وليس لدى سام ادنى شك في ان المسلسلات التركية بدءا بمسلسل "نور" الشهير الذي كان بطله مهند ذو العينين الزرقاوين وصاحب الابتسامة الآسرة، ساهمت في هذا الدفق العربي.
وقال سام بولاتوغلو "كنا نصطحب السياح العرب سابقا لزيارة جوامع اسطنبول ونرشدهم الى الحمامات التركية في بورصة (شمال غرب)، غير ان الامر اختلف اليوم ولم يعد هؤلاء يرغبون في زيارة حمامات العلاج التركية".
واضاف انهم "يريدون زيارة المنازل التي صورت فيها المسلسلات وتناول طعام الغداء في احد المطاعم التي شاهدوها على شاشة التلفزيون".
ويروي مسلسل "نور" قصة شابين يعيشان نزاعا بين التقليد والعصرية وقد بدأ عرضه في العالم العربي في 2008 على شاشة مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي) السعودية الفضائية فاتحا بذلك الباب امام بث مسلسلات تركية اخرى.
ووفق بولاتوغلو تعمل في السوق العربية مئات الوكالات السياحية الاسطنبولية من بينها نحو عشر وكالات ادخلت على جولاتها السياحية زيارات الى بعض مواقع تصوير المسلسلات.
وقال صاحب الوكالة السياحية ان السياح الاكثر اقتدارا مستعدون لدفع ستين ليرة تركية (28 يورو او 40 دولار) بغية دخول الفيلا التي عاش فيها نور ومهند. وتعكس الاحصاءات هذا الافتتان العربي المستجد.
فقد تراجع عدد السياح الذين قصدوا تركيا بنسبة 1% بسبب الازمة الاقتصادية في الشهور الستة الاولى من العام 2009. لكن نسبة السياح العرب شهدت ارتفاعا.
وزيادة عدد السياح العرب تتفاوت من بلد الى آخر وتتراوح بين 21% للاماراتيين و51% للمغاربة.
وقدم الى تركيا خلال الفصل الاول من 2009 خمسمئة الف سائح عربي يشكلون نسبة تقل بعض الشيء عن 5% من اجمالي عدد السياح الذين يقصدون تركيا.
ومرافقة العرب خلال قيامهم برحلة قصيرة عبر مضيق البوسفور تفصح عن امور عدة في شأن مصادر اهتمامهم. ففيما لا يأبه هؤلاء كثيرا بمشاهدة قصري دولمابهجه وبيلري بيي، يبتهجون حين يعلن الدليل السياحي التوقف امام الفيلا حيث صور مسلسل "نور" لتهب الكاميرات لالتقاط الصور.
وروى سائح اردني خمسيني ان "جميع الاردنيين يتابعون الممثلين نور ومهند. وحين اعلنت رغبتي في زيارة اسطنبول قالوا لي: اذهب للقاء مهند ونور واطلب منهما زيارة الاردن
وقال فادي فراح وهو فلسطيني يعيش في الكويت "كان المسلسل التلفزيوني احد الاسباب التي دفعتني الى زيارة تركيا". واضاف ان "بعض افراد عائلتي شجعوني على زيارة هذا البلد بيد ان مشاهد المسلسل هي التي سمحت لي بتكوين فكرة محددة عن اسطنبول".
اما بالنسبة الى ايمن مسلماني وهو رئيس وكالة سفريات "هيثم" فان المناظر الطبيعية التي شكلت خلفية لمشاهد المسلسل كشفت عن روعة اسطنبول وهي التي جذبت السياح اكثر مما فعلته المفاجآت في علاقات ابطال المسلسل العاطفية.
وتابع " لم يكن العرب يعرفون الكثير عن تركيا سابقا، ظنوها بلدا متخلفا وقذرا وغير متطور بالمقارنة مع بعض الدول العربية". واضاف حين شاهدوا المناظر الطبيعية في منطقة مضيق البوسفور رغبوا فجأة في زيارة البلد وكان ذلك بداية اندفاع حقيقي نحو تركيا
وليس لدى سام ادنى شك في ان المسلسلات التركية بدءا بمسلسل "نور" الشهير الذي كان بطله مهند ذو العينين الزرقاوين وصاحب الابتسامة الآسرة، ساهمت في هذا الدفق العربي.
وقال سام بولاتوغلو "كنا نصطحب السياح العرب سابقا لزيارة جوامع اسطنبول ونرشدهم الى الحمامات التركية في بورصة (شمال غرب)، غير ان الامر اختلف اليوم ولم يعد هؤلاء يرغبون في زيارة حمامات العلاج التركية".
واضاف انهم "يريدون زيارة المنازل التي صورت فيها المسلسلات وتناول طعام الغداء في احد المطاعم التي شاهدوها على شاشة التلفزيون".
ويروي مسلسل "نور" قصة شابين يعيشان نزاعا بين التقليد والعصرية وقد بدأ عرضه في العالم العربي في 2008 على شاشة مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي) السعودية الفضائية فاتحا بذلك الباب امام بث مسلسلات تركية اخرى.
ووفق بولاتوغلو تعمل في السوق العربية مئات الوكالات السياحية الاسطنبولية من بينها نحو عشر وكالات ادخلت على جولاتها السياحية زيارات الى بعض مواقع تصوير المسلسلات.
وقال صاحب الوكالة السياحية ان السياح الاكثر اقتدارا مستعدون لدفع ستين ليرة تركية (28 يورو او 40 دولار) بغية دخول الفيلا التي عاش فيها نور ومهند. وتعكس الاحصاءات هذا الافتتان العربي المستجد.
فقد تراجع عدد السياح الذين قصدوا تركيا بنسبة 1% بسبب الازمة الاقتصادية في الشهور الستة الاولى من العام 2009. لكن نسبة السياح العرب شهدت ارتفاعا.
وزيادة عدد السياح العرب تتفاوت من بلد الى آخر وتتراوح بين 21% للاماراتيين و51% للمغاربة.
وقدم الى تركيا خلال الفصل الاول من 2009 خمسمئة الف سائح عربي يشكلون نسبة تقل بعض الشيء عن 5% من اجمالي عدد السياح الذين يقصدون تركيا.
ومرافقة العرب خلال قيامهم برحلة قصيرة عبر مضيق البوسفور تفصح عن امور عدة في شأن مصادر اهتمامهم. ففيما لا يأبه هؤلاء كثيرا بمشاهدة قصري دولمابهجه وبيلري بيي، يبتهجون حين يعلن الدليل السياحي التوقف امام الفيلا حيث صور مسلسل "نور" لتهب الكاميرات لالتقاط الصور.
وروى سائح اردني خمسيني ان "جميع الاردنيين يتابعون الممثلين نور ومهند. وحين اعلنت رغبتي في زيارة اسطنبول قالوا لي: اذهب للقاء مهند ونور واطلب منهما زيارة الاردن
وقال فادي فراح وهو فلسطيني يعيش في الكويت "كان المسلسل التلفزيوني احد الاسباب التي دفعتني الى زيارة تركيا". واضاف ان "بعض افراد عائلتي شجعوني على زيارة هذا البلد بيد ان مشاهد المسلسل هي التي سمحت لي بتكوين فكرة محددة عن اسطنبول".
اما بالنسبة الى ايمن مسلماني وهو رئيس وكالة سفريات "هيثم" فان المناظر الطبيعية التي شكلت خلفية لمشاهد المسلسل كشفت عن روعة اسطنبول وهي التي جذبت السياح اكثر مما فعلته المفاجآت في علاقات ابطال المسلسل العاطفية.
وتابع " لم يكن العرب يعرفون الكثير عن تركيا سابقا، ظنوها بلدا متخلفا وقذرا وغير متطور بالمقارنة مع بعض الدول العربية". واضاف حين شاهدوا المناظر الطبيعية في منطقة مضيق البوسفور رغبوا فجأة في زيارة البلد وكان ذلك بداية اندفاع حقيقي نحو تركيا