نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


فن الفيديو فسحة تعبير جديدة للفنانين الشباب




اختتم في دمشق مهرجان فن الفيديو بعد ان تتابعت انشطته على مدى 12 يوما كانت كافية لاشراك الشارع السوري في موجة الفن المعاصر الذي غادر صالات عرضه التقليدية واقتحم اماكن وجود الناس في اطار مهرجان "الفن الآن" الدولي الاول "للفيديو آرت"الذي استضافته دمشق بحضور كوكبة من الفنانين العالميين


فن الفيديو فسحة تعبير جديدة للفنانين الشباب
ومع ان المهرجان الذي اختتم السبت هو الاول من نوعه في سوريا، الا ان ذلك لم يمنع من تميزه بمشاركة كبيرة تمثلت بوجود 125 عمل فيديو من 42 دولة.
لكن هذا المهرجان اصطدم بضائقة الجمهور الذي لم يستسغ هذا النوع من الفن.
وقد ضم اعمال فنانين رواد ومعروفين عالميا مثل الاسبانيين افيلينو سالا وخوان كارلوس غارسيا والمصري حمدي عطية والفلسطينية ريم بدر، الى جانب العديد ممن بدأوا يلفتون الانتباه الى تجربتهم وكثير من المحدثين.
ومن متاحف الفن المعاصر وصالات العرض، تسللت عروض الفيديو آرت لتحتل شاشات عرض بعض مطاعم ومقاهي العاصمة السورية، اضافة الى العديد من المراكز الثقافية الاجنبية التي شاركت في دعم المهرجان.
شاشات مثل التي تعرض على مدار الساعة اغاني الفيديو كليب، اضطرت الى تغيير هذه العادة لساعتين في اليوم. وهي شاشات مقاه يرتادها الشباب من مختلف الشرائح والاهتمامات، مثل مقهى "نينار آرت كافي" ومقهى "موليا" والمطعم الشامي المعروف "بيت جبري".
يرجع الفضل في اقامة هذا المهرجان لجهود مجموعة "الفن الان" السورية المستقلة بعد مضي ثلاثة اعوام على تشكيلها.
وهذه المجموعة تأخذ على عاتقها "دعم الفنانين الشباب" الراغبين في خوض غمار التجارب المندرجة في اطار "الفن المعاصر" وعرضها وتضم مجموعة من الفنانين الشباب.
صاحبة المبادرة التي اسست مجموعة "الفن الان" عبير البخاري تقول لوكالة فرانس برس انهم بحثوا عن اماكن للعرض يرتادها الشباب "لان الفيديو آرت فن جديد وسيلفت الانتباه بشكل طبيعي".
وتضيف "استخدمنا الشاشات الموجودة في اماكن عديدة لا تشبه بعضها، اضافة الى استقطاب رواد المراكز الثقافية".
واذ تلفت بخاري الى ان التحضير للمهرجان استمر ثمانية اشهر، واستقطب حوالي الف مشاركة من مختلف ارجاء العالم اختاروا 125 مشاركة منها، فهي تؤكد ان الهدف الاساسي لهذا المهرجان هو "التعريف بفن جديد".
وتضيف "لذلك قدمناه بهذا الكم الكبير من الاعمال" والتي ساعدهم في انتقائها مدير مهرجان "اللحظات للفنون الرقمية والشعرية" الفرنسي مارك مارسييه.
وخلال 12 يوميا كانت شاشة عرض تنزل كل مساء في صدر مطعم "بيت جبري" الاثري لتقتحم عشاء العائلات والشباب على حد سواء.
وبعد بضعة ايام اختلفت ظروف العرض، فالشاشة صارت تعرض اعمال الفيديو "بدون صوت" وعلى خلفية الاغاني المعتادة لهذا المطعم.
يقول المنظمون ان الامر يتعلق باحتجاج من "الضجيج" الذي قال الناس ان العروض تسببه.
في المراكز الثقافية لم يكن الحال افضل ولو ان العرض استمر "صوتا وصورة".
المركز الهولندي لم يكن بحاجة الى فرد الكراسي في صالته معظم ايام المهرجان، اذ ما من احد حضر. وكذلك الحال في مراكز ثقافية اخرى، كالمركز الفرنسي، الذي عرفه رواده الكثيرون "كحاضن" مواظب لاستضافة تجارب الفن المعاصر.
الصيدلاني الشاب زياد محمود حضر خصيصا للاطلاع على ما يعرضه المهرجان.
ويقول انه فوجىء بعدد الحضور القليل في صالة المركز الفرنسي، موضحا "كنا ثلاثة اشخاص. وبعد استراحة في منتصف العرض بقيت وحيدا في الصالة".
ويشير الى انه "لو كان غرضي من الحضور هو الحكم على اعمال الفيديو آرت التي شاهدتها لخرجت من اول ربع ساعة، لكني صبرت لاني اريد الاطلاع على الجديد واحترامه".
ويرى هذا الشاب المهتم بالفنون المعاصرة ان "المشكلة" التي يواجهها "الفيديو آرت" كما عرض هي ان "الناس ينظرون الى كثير من الفنون البصرية على انها للتسلية وليست للتذوق".
ويضيف ان هذا الفن الجديد "ليس لدينا مرجعية لتلقيه. فهو لا يشبه لا السينما والتلفزيون وليس من معايير واضحة له سوى حالات مغرقة في الفردية".
الا انه يرى ايضا ان المهرجان "هو فسحة جديدة للتعبير ومحفز لأن وسائل شغل الفيديو بسيطة ومتوفرة".
وتعلق عبير البخاري على موضوع تلقي الجمهور السوري لعروض المهرجان "ليس هناك اقبال كبير والمشتغلون في هذا الفن الجديد قلائل". وتضيف "عندما تريد التعريف بفن جديد فانت تقدمه بكم كبير ولا تنتظر بالمقابل ذلك الاقبال الكبير" في متابعته.
لكن هذا المهرجان يشكل "نقلة نوعية" ايضا بالنسبة لفنانين سوريين شباب وجدوا في "الفيديو آرت" مساحة "غنية" للتعبير، ومنهم التشكيلي محمد علي الذي له اكثر من عمل "فيديو" يعرضه المهرجان، مع ستة زملاء آخرين.
ويقول علي ان المهرجان اعطى "دافعا وثقة كبيرين. فالان نستطيع ان نعرض اعمالنا في مهرجان سوري ونوجه دعوات الى فنانين من مختلف انحاء العالم".
ويضيف الفنان الشاب الذي سبق وعرض اعمال الفيديو الخاصة به في مهرجانات دولية عديدة ان هذا المهرجان السوري "كان حلما وتحقق".
ويشير الى انه في بداية عمله في "الفيديو آرت" منذ سنوات قليلة، كان يخبئ ما ينجزه "خوفا من رد فعل الناس وعدم استيعابهم لها".
ويتابع "خلال المهرجان اكتشفت الكثير من هؤلاء الذين لا يزالون يخبئون اعمالهم، وهم سيشاركون في المهرجان القادم

ا ف ب
الاحد 15 فبراير 2009