قضت محكمة بريطانية الخميس، بالحكم على مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، تومي روبنسون، بدفع مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني لتلميذ سوري تعويضات تشهير بحقه.
وكان الناشط اليميني المناهض للإسلام، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي - لينون، نشر مقطعي فيديو على فيسبوك رداً على مقطع لهجوم على الطالب السوري جمال حجازي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا.
وكانت قضية جمال حجازي شغلت الرأي العام البريطاني في أواخر عام 2018، عندما تعرض للاعتداء والتنمر في مدرسة بريطانية.
وبعد فترة وجيزة من انتشار مقطع الفيديو للاعتداء، ادعى ياكسلي - لينون في مقطعي فيديو على فيسبوك أن الفتى السوري "لم يكن بريئاً، وأنه يهاجم بعنف الفتيات الإنجليزيات في مدرسته".
وفي مقاطع شاهدها نحو مليون شخص، ادعى الرجل البالغ من العمر 38 عاماً أن حجازي "ضرب فتاة ضرباً مبرحاً"، وهدد بطعن صبي آخر في مدرسته، وهو ما نفاه حجازي.
وفشل ياكسلي - لينون في إقناع المحكمة العليا بأن ادعاءاته كانت صحيحة.
وحكم القاضي لمصلحة حجازي بعد محاكمة في وقت سابق من هذا العام، كما أمر القاضي ياكسلي - لينون بدفع التكاليف القانونية التي قد تصل إلى نحو 500 ألف جنيه إسترليني.
وجاء في الحكم: "كما كان متوقعاً تماماً، أصبح المدعي هدفاً للانتهاك ما أدى في نهاية المطاف إلى اضطراره وأسرته إلى مغادرة منزلهم، واضطر المدعي إلى التخلي عن تعليمه".
وخلص قرار الحكم إلى أن "المدعَى عليه مسؤول عن هذا الضرر، وبعض الندوب التي من المحتمل أن تستمر لسنوات عديدة، إن لم يكن مدى الحياة، وبخاصة تأثيره على تعليم المدعي".
وخلال محاكمة في أبريل/نيسان، قالت المستشارة القانونية كاترين إيفانز إن تعليقات ياكسلي - لينون أدت إلى "مواجهة الفتى لتهديدات بالقتل وإثارة المتطرفين"، وإنه يجب أن يحصل على تعويضات تتراوح بين 150 ألف جنيه إسترليني و190 ألف جنيه إسترليني.
ورحب محامو جمال حجازي بالحكم وأشادوا بـ"شجاعة" حجازي في متابعة الدعوى.
وقالت فرانشيسكا فلود، مِن محامي حجازي: "يرغب جمال وعائلته الآن في وضع هذا الأمر وراءهم حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم، ومع ذلك، فإنهم يرغبون في الإعراب عن امتنانهم للجمهور البريطاني العظيم على دعمهم وكرمهم، اللذين من دونهما لما كان هذا الإجراء القانوني ممكناً".