نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


فتح التي لم تعقد مؤتمرا منذ عشرين عاما مختلفة على مكان وزمان مؤتمرها السادس




رام الله - ناصر ابو بكر- تشهد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ازمة عميقة بسبب خلافات بين جناحين تتعلق بمكان انعقاد المؤتمر العام السادس للحركة وعدد المشاركين فيه واسمائهم.
وذكرت مصادر في فتح ان الازمة داخل الحركة ناجمة عن خلافات بين جناحين رئيسيين، يطالب الاول بعقد المؤتمر في دولة عربية بينما يؤكد الثاني ضرورة عقده داخل الاراضي الفلسطينية.


فتح التي لم تعقد مؤتمرا منذ عشرين عاما مختلفة على مكان وزمان مؤتمرها السادس
وقال مسؤول كبير في الحركة لوكالة فرانس برس الاحد ان عباس سيعلن غدا الاثنين موعد ومكان انعقاد المؤتمر.
واوضح ان عباس "يتجه لاعلان العشرين من حزيران/يونيو موعدا لانعقاد المؤتمر في مدينة بيت لحم، وذلك خلال لقاء موسع سيتم عقده مع كوادر الحركة الموجودين في الضفة الغربية".
لكن اللجنة التحضيرية للمؤتمر استبقت قرار عباس باعلانها في بيان تسلمت وكالة فرانس برس في رام الله نسخة منه ان "اللجنة التحضيرية قررت عقد المؤتمر في دولة عربية شقيقة".
وقال مسؤول كبير في فتح ان اللجنة المركزية للحركة اعلى سلطة قيادية في فتح تلقت "اعتراضات خاصة من قياديين في الحركة ابرزهم فاروق القدومي ومحمد غنيم (ابو ماهر) يرفضون عقد المؤتمر في الضفة الغربية بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي".
وتضم اللجنة المركزية حاليا 15 عضوا من اصل 21 انتخبوا في المؤتمر الخامس للحركة الذي عقد في تونس في اب/اغسطس 1989. وقد توفي منهم ستة احدهم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مؤسس فتح.
لكن الخلاف الاكبر يتعلق بعدد اعضاء المؤتمر واسماء المشاركين فيه لما له من اهمية في تحديد معالم قيادة الحركة التي سيفرزها المؤتمر، لسنوات طويلة مقبلة.
وكانت فتح شهدت سجالا وخلافات كبيرة اثر اقتراح من اللجنة التحضيرية بتقليص عدد اعضاء المؤتمر الى 650 عضوا. وتم حل المشكلة بسرعة بتراجع اللجنة التحضيرية عن هذا الاقتراح واتخاذ قرار بتوسيع المشاركة الى 1500 عضو.
وقال البيان الذي صدر عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد غنيم العضو في اللجنة المركزية لفتح "تقرر ان يكون عدد اعضاء المؤتمر الف وخمسمائة وخمسين بحيث يتم تمثيل المواقع الحركية كافة وفقا للنظام الاساسي".
واكد البيان ان اللجنة التحضيرية "ستواصل اعمالها الى حين انعقاد المؤتمر وفقا للاصول والنظام وفي اقرب وقت ممكن".
واكد المسؤول الكبير في فتح ان "عباس مصمم على عقد المؤتمر داخل الاراضي الفلسطينية وتحديدا في بيت لحم ويعتبر ان اللجنة التحضيرية قد انتهت من اعمالها السبت الماضي".
وفي تأكيد لعمق الخلافات بين اقطاب حركة فتح، وردا على قرار اللجنة التحضيرية لمؤتمر فتح تحديد عدد اعضاء المؤتمر ومكان عقده في دولة عربية، قال حكم بلعاوي في بيان باسم امانة سر اللجنة المركزية للحركة ان الرئيس عباس قرر انهاء عمل اللجنة التحضيرية السابقة وعقد اجتماع عام لحركة فتح الاثنين.
واضاف ان عباس "حريص على استعراض كافة الاوضاع الوطنية بشكل مستفيض وسيؤكد قراره بعقد المؤتمر العام السادس في اقرب فرصة ممكنة ويوضح امام الجميع بشكل تام جميع الامور المتعلقة بالمؤتمر".
من جهته، اكد هيثم الحلبي امين سر اقليم حركة فتح في نابلس ان "كافة ملفات المؤتمر السادس للحركة هي الان امام الرئيس محمود عباس". واضاف ان "اللجنة التحضيرية التي شكلت للمؤتمر السادس ستقدم استقالتها خلال 48 ساعة بعدما فشلت فشلا ذريعا في تحديد آليات واعضاء المؤتمر السادس للحركة حتى اللحظة".
وتحدث القيادي في حركة فتح محمد اشتية القريب من الرئيس الفلسطيني لوكالة فرانس برس عن "ثلاثة تحديات رئيسية كبيرة" تواجهها الحركة اولها "تنظيم المؤتمر العام السادس للحركة الذي لم يعقد منذ عشرين عاما".
اما التحديان الآخران فهما "تشكيل حكومة فلسطينية جديدة في ضوء تعثر التوصل الى اتفاق مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والموقف السياسي للمرحلة المقبلة في ضوء صعود حكومة يمينية متطرفة في اسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو"، على قوله.
واكد اشتيه ان "موضوع المؤتمر هو الاكثر تعقيدا من حيث مكان وزمان عقده وعضويته".
الا ان مسؤولا آخر في فتح قال ان "الساعات المقبلة ستشهد اتصالات واسعة ومكثفة داخل الحركة لاحتواء انفجار الخلافات بشكل غير مسبوق وخصوصا بين الرئيس عباس واعضاء اللجنة المركزية والاقطاب الرئيسيين".
واضاف ان هدف هذه الاتصالات سيكون "تحقيق مصالحة جدية تقود للاتفاق على مؤتمر يحقق وحدة حركة فتح ولا يزيدها فرقة وتشتتا".
من جهته، رأى عضو المجلس الثوري للحركة اللواء جبريل الرجوب ان "ما يتم من خلافات بهذا الشكل مهزلة لان وحدة فتح وقيادتها ومنطلقاتها ورفض احتلال ارادتها هي كلمة السر في انجاز مشروع الاستقلال والدولة".
واضاف ان "كل الآليات التي يتم الحديث عنها حتى الان تتضمن ابعادا شخصية ولا بد من العودة الى اخلاق فتح وتوحيد كل الرؤى والاجتهادات لعقد مؤتمر يوحد الحركة ولا يفرقها".
واكد ضرورة ان تكون "العضوية في المؤتمر وفق معايير موحدة يراعى فيها انتشار الحركة في كل ارجاء العالم وتكون الافرازات القيادية وفق هذه التركيبة"، مشددا على ان "مشروع فتح وتاريخها اكبر من كل اصحاب المواقف المتشنجة لحماية مصالحهم ومواقعهم".
واكد اشتيه ضرورة "صياغة رؤية فلسطينية سياسية واضحة للمرحلة المقبلة خصوصا في ظل وجود ادارة اميركية برئاسة باراك اوباما قدمت اشارات ايجابية الى انها جادة في انجاز حل الدولتين".
وشدد على ضرورة "استغلال هذه الفرصة بما يحقق الشروط الفلسطينية للحل"، معتبرا ان الرئيس عباس "امام قرارات مصيرية وصعبة لكن لديه من الحكمة ما يمكنه من حل هذه المعضلات بهدوء وحكمة".
وحركة فتح التي تأسست العام 1965 هي كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وقد شكلت السلطة الفلسطينية منذ انشائها العام 1994.



ناصر ابو بكر
الاحد 10 ماي 2009