كتب آدم ناجورني في صحيفة نيويورك تايمز مؤكدًا أن انطباعات تسود الآن في الشارع الأمريكي، بأنه مع تنصيب أوباما رئيسًا للولايات المتحدة، ورحيل جورج بوش بعد ثماني سنوات قضاها في الحكم، فإن الاقتصاد الأمريكي سوف يستعيد عافيته وقوته قريبًا، وأن الجنود الأمريكيين في طريقهم إلى الوطن قادمين من العراق، وسوف تمتد مظلة الرعاية الصحية لتشمل كل المواطنين ،ولكن الكاتب يشير إلى أنه يجب عدم الإفراط في التفاؤل، بأن هناك حلولاً سحرية سوف تطبق في الحال فتنهى حالة الأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة، واستشهد في هذا الإطار بنبرة الخطاب الهادئة التي اتسمت بها كلمات أوباما التي ألقاها قبل تنصيبه بساعات قليلة، الأمر الذي ينم عن الحذر الشديد من جانبه في بداية عهده الرئاسي لمعرفته بالطبيعة الهشة لشهر عسله مع الشعب الاميركي
ولفت ناجورنى الانتباه إلى أن الأمريكيين سوف يعطون الرئيس الجديد وقتًا أكبر من أى وقت حظي به رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، لأنهم يعلمون جيدًا أن أوباما جاء في وقت تواجه فيه البلاد تحديات غير مسبوقة.
ومن ناحية أخرى أشار الكاتب إلى أنه إذا كان منطقيًا أن يحظى الرئيس الآن ببعض الوقت أو ما يسميه الأمريكيون فترة شهر العسل، فإن السؤال الأهم الآن كم من الوقت سوف سيسمح به الشعب الأمريكي للرئيس الجديد، ليتمكن من تحويل دفة الأمور ويعيد الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح؟
ويشير الكاتب في هذا السياق إلى محاولات المستشارين المحيطين بالرئيس الجديد التأكيد على أن مواجهة هذه التحديات سوف يحتاج إلى وقت كبير، مع الحذر الشديد في تقديم أى تفصيلات حول المدى الزمني الذي من الممكن أن تستغرقه هذه العملية، بل إنهم في كثير من المقابلات الإعلامية التي تمت معهم، شددوا على أن الأمر لن يستغرق فقط مجرد شهور، ولكنه قد يحتاج إلى سنوات حتى تعاد الأمور إلى نصابها الصحيح.
وساق ناجورنى في مقالته نتائج استطلاع للرأي قامت به شبكة CBS الإخبارية مؤخرًا، أكد غالبية المستطلعين أن أوباما سوف يحتاج إلى مهلة لن تقل عن العامين من أجل تصحيح الأوضاع وتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه في أثناء حملته الانتخابية، ومن أهمها تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتوسيع مظلة الرعاية الصحية، وإنهاء الحرب في العراق. وعندما سئل هؤلاء عن الفترة التي بعدها يمكن اعتبار أوباما هو المسئول عن الركود وليس الرئيس الأمريكي الأسبق "بوش"، أكدوا أن هذا الركود سوف يستمر إلى مدة عامين أو أكثر.
وأورد المقال عددًا من التحليلات التي تشير إلى الكيفية التي يمكن أن يكتسب أوباما بها مزيدًا من الوقت، وذلك من خلال تغيير في لهجة الخطاب، وتغيير في الأولويات، مع الأخذ في الاعتبار أن الوقت المتاح للتعامل مع معضلات بعينها يعتمد على طبيعة هذه المعضلات ومدى تعقيدها من جهة، وطبيعة الحلول والوعود التي قدمت من أجل مواجهتها من جهة أخرى، وهذا الأمر يشير إلى أن أوباما لديه - واعتمادًا على هذه المؤشرات - متسع من الوقت للتعامل مع معضلة الاقتصاد، وأيضًا متسع من الوقت للتعامل مع موضوع الرعاية الصحية، ولكن موضوعات أخرى – كما يشير الكاتب – لن يكون مسموحًا بأي تأخير في التعامل معها وتأجيل تنفيذ وعوده الانتخابية بشأنها، وعلى رأس هذه الموضوعات يأتي سحب الجنود الأمريكيين من العراق خلال ستة عشر شهرًا، طبقًًا للجدول الزمني الذي طرحه الرئيس الجديد أثناء حملته الانتخابية. فالرأي العام الأمريكي بصفة عامة وغالبية أعضاء الحزب الديمقراطي لن يقبلوا بأي تأخير في تنفيذ هذا الأمر.
ولكن في نهاية المقال أشار ناجورني إلى أن خبرة السنوات الماضية تؤكد أن كل شيء في السياسة يتغير بسرعة كبيرة خاصةً في الوقت الحالي أكثر من أى وقت مضى، فالرأي العام يمكن أن يتحول من اتجاه إلى اتجاه آخر مختلف أو حتى مناقض للسابق سريعًا، والإدراك أيضًا يتغير مع مرور الوقت
ولفت ناجورنى الانتباه إلى أن الأمريكيين سوف يعطون الرئيس الجديد وقتًا أكبر من أى وقت حظي به رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، لأنهم يعلمون جيدًا أن أوباما جاء في وقت تواجه فيه البلاد تحديات غير مسبوقة.
ومن ناحية أخرى أشار الكاتب إلى أنه إذا كان منطقيًا أن يحظى الرئيس الآن ببعض الوقت أو ما يسميه الأمريكيون فترة شهر العسل، فإن السؤال الأهم الآن كم من الوقت سوف سيسمح به الشعب الأمريكي للرئيس الجديد، ليتمكن من تحويل دفة الأمور ويعيد الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح؟
ويشير الكاتب في هذا السياق إلى محاولات المستشارين المحيطين بالرئيس الجديد التأكيد على أن مواجهة هذه التحديات سوف يحتاج إلى وقت كبير، مع الحذر الشديد في تقديم أى تفصيلات حول المدى الزمني الذي من الممكن أن تستغرقه هذه العملية، بل إنهم في كثير من المقابلات الإعلامية التي تمت معهم، شددوا على أن الأمر لن يستغرق فقط مجرد شهور، ولكنه قد يحتاج إلى سنوات حتى تعاد الأمور إلى نصابها الصحيح.
وساق ناجورنى في مقالته نتائج استطلاع للرأي قامت به شبكة CBS الإخبارية مؤخرًا، أكد غالبية المستطلعين أن أوباما سوف يحتاج إلى مهلة لن تقل عن العامين من أجل تصحيح الأوضاع وتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه في أثناء حملته الانتخابية، ومن أهمها تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتوسيع مظلة الرعاية الصحية، وإنهاء الحرب في العراق. وعندما سئل هؤلاء عن الفترة التي بعدها يمكن اعتبار أوباما هو المسئول عن الركود وليس الرئيس الأمريكي الأسبق "بوش"، أكدوا أن هذا الركود سوف يستمر إلى مدة عامين أو أكثر.
وأورد المقال عددًا من التحليلات التي تشير إلى الكيفية التي يمكن أن يكتسب أوباما بها مزيدًا من الوقت، وذلك من خلال تغيير في لهجة الخطاب، وتغيير في الأولويات، مع الأخذ في الاعتبار أن الوقت المتاح للتعامل مع معضلات بعينها يعتمد على طبيعة هذه المعضلات ومدى تعقيدها من جهة، وطبيعة الحلول والوعود التي قدمت من أجل مواجهتها من جهة أخرى، وهذا الأمر يشير إلى أن أوباما لديه - واعتمادًا على هذه المؤشرات - متسع من الوقت للتعامل مع معضلة الاقتصاد، وأيضًا متسع من الوقت للتعامل مع موضوع الرعاية الصحية، ولكن موضوعات أخرى – كما يشير الكاتب – لن يكون مسموحًا بأي تأخير في التعامل معها وتأجيل تنفيذ وعوده الانتخابية بشأنها، وعلى رأس هذه الموضوعات يأتي سحب الجنود الأمريكيين من العراق خلال ستة عشر شهرًا، طبقًًا للجدول الزمني الذي طرحه الرئيس الجديد أثناء حملته الانتخابية. فالرأي العام الأمريكي بصفة عامة وغالبية أعضاء الحزب الديمقراطي لن يقبلوا بأي تأخير في تنفيذ هذا الأمر.
ولكن في نهاية المقال أشار ناجورني إلى أن خبرة السنوات الماضية تؤكد أن كل شيء في السياسة يتغير بسرعة كبيرة خاصةً في الوقت الحالي أكثر من أى وقت مضى، فالرأي العام يمكن أن يتحول من اتجاه إلى اتجاه آخر مختلف أو حتى مناقض للسابق سريعًا، والإدراك أيضًا يتغير مع مرور الوقت