جاء ذلك على لسان المستشار السياسي السابق للمجلس الأعلى للدولة والخبير الكبير بالديناميات السياسية في طرابلس، أشرف شاه، عشية زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني لطرابلس الغرب، والتي سيرافقها فيها وزيري الخارجية أنطونيو تاياني، والداخلية ماتيو بيانتيدوزي.
وفي تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، الجمعة، أضاف شاه أن هذه مهمة تجري على الصعيد السياسي في ظل “جمود” تام، في انتظار الاجتماع المقرر عقده بواشنطن منتصف شهر شباط/فبراير المقبل بين مبعوثي فرنسا، الولايات المتحدة، إيطاليا، ألمانيا والمملكة المتحدة، مع مصر وتركيا.
وأكد الخبير السياسي، أن “ميلوني، كان عليها أن تتخذ الخطوة الأولى لتوضيح أن إيطاليا تعود إلى هذا السيناريو، وسيتعين عليها الإعلان عن رؤية أوضح وأكثر واقعية للحفاظ على موقف استراتيجي، خاصة بعد أن خسر الفرنسيون الرهان على (المشير خليفة) حفتر”.
وبحسب السياسي الليبي، فإن الأهم من ذلك، أن على رئيسة الوزراء الإيطالية توضيح أن مبادرتها هذه “لا تعني إضفاء الشرعية على حكومة دون أخرى، وأن زيارتها لا تعني الانحياز إلى طرف دون آخر”، بل يجب أن تنقل رسالة مفادها أنه “ليس من الجيد أن تستمر ليبيا وشعبها بالانقسام في المؤسسات، وأن الانتخابات يجب أن تجري بحلول عام 2023”.